Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل توافق على فتح "معبر الكرامة" مع الأردن 24 ساعة على مدار السنة

يشكو الفلسطينيون من امتهان كرامتهم فيه من قبل السلطات الإسرائيلية بسبب إجراءاتها الأمنية المشددة

جنود إسرائيليون على المعبر بين الضفة الغربية والأردن (رويترز)

للمرة الأولى سيتمكن الفلسطينيون من السفر إلى الأردن عبر "معبر الكرامة" على مدار 24 ساعة متواصلة على مدار السنة، وذلك بعد موافقة سلطات الاحتلال الإسرائيلية على ذلك، إثر ضغوط فلسطينية رسمية وشعبية.
ويربط "معبر الكرامة" الموجود فوق نهر الأردن، بين ضفتي النهر الشرقية أي الأردن والغربية أي فلسطين، ويُعد الممر الوحيد أمام الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى العالم.
وتتحكم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالجسر الحدودي، لكن مع وجود نقطة تفتيش تابعة للسلطة الفلسطينية قبل الوصول إلى الجسر الإسرائيلي، الذي تسميه إسرائيل "اللنبي"، نسبة إلى قائد الجيش البريطاني إدموند اللنبي الذي دخل فلسطين عام 1917.
وقبل ثلاث سنوات بدأ المعبر بالعمل على مدار 24 ساعة مدة ثلاثة أشهر فقط في فصل الصيف، قبل أن توافق سلطات الاحتلال على تمديد ذلك طوال أيام السنة باستثناء يومي الجمعة والسبت.
ويضطر فلسطينيو الضفة الغربية إلى الانتقال إلى الأردن قبل السفر إلى أي دولة في العالم أو العودة منها عبر المطارات الأردنية أو عبر المعابر الحدودية البرية مع السعودية وسوريا والعراق.
ويأتي ذلك في ظل منع سلطات الاحتلال فلسطينيي الضفة الغربية وقطاع غزة من السفر عبر مطار بن غوريون قرب مدينة اللد جنوب تل أبيب.
 

حرية الحركة
 

وقال مدير عام المعابر والحدود الفسطينية نظمي مهنا لـ "اندبندنت عربية" إن السلطة الفلسطينية تطالب منذ سنوات بحرية حركة الفلسطينيين وسفرهم من فلسطين وإليها من دون قيود، وفي أي وقت يشاؤون.
وأشار مهنا إلى أن إدارة المعابر الفلسطينية تعمل بتوجيهات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل خدمة المواطنين وتسهيل تنقلهم.
ويصف فلسطينيون "معبر الكرامة" بالمكان الذي تُمتهن فيه كرامتهم من قبل السلطات الإسرائيلية بسبب إجراءاتها الأمنية المشددة، وما تسببه من تكدّس على الممر. ويسافر نحو 2.8 مليون فلسطيني وبعض الأجانب عبر المعبر، في ظل زيادة سنوية تصل نسبتها إلى 15 في المئة.
ورحبت الحملة الوطنية لحرية حركة الفلسطينيين (بكرامة) بالقرار، مشيرةً إلى أنها ستستمر بالضغط حتى تمديد العمل على الجسر (طيلة أيام السنة) بما فيها يوما الجمعة والسبت باعتباره "حقاً أصيلاً لا يقبل المساومة أو التأجيل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال المسؤول في الحملة طلعت علوي إن الحملة ستواصل ضغوطها حتى إسقاط ضريبة المغادرة وتحقيق مطلب حرية السفر بالمركبات الشخصية للفلسطينيين.
ويستخدم "جسر الكرامة" كل من فلسطينيي الضفة الغربية والأردنيين من حملة التصاريح الإسرائيلية أو يحملون هويات فلسطينية وموظفي الهيئات الدبلوماسية والأمم المتحدة والوفود الرسمية والمجموعات السياحية وحملة تصاريح الزيارة إلى الضفة الغربية.
 

"أسباب أمنية"
 

وبحسب الشرطة الفلسطينية فإن الأسبوع الأخير من أغسطس (آب) الماضي شهد تنقل أكثر من 57 ألف مواطن وزائر عبر معبر الكرامة في حركة وصفتها بالمتوسطة.
وأوضحت الشرطة الفلسطينية أن السلطات الإسرائيلية منعت 26 فلسطينياً من السفر عبر معبر الكرامة خلال الفترة نفسها بحجة "أسباب أمنية".
وأشارت الشرطة إلى أنها ألقت القبض خلال الفترة نفسها على 141 مطلوباً جنائياً وممنوعاً من السفر، بسبب قضايا مرفوعة ضدهم أمام المحاكم الفلسطينية على اختلاف تقسيماتها.

المزيد من الشرق الأوسط