Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف تتجنب تيك توك عملية البيع؟

يمكن لشركة "بايت دانس" أن تحول التطبيق إلى شركة عامة مستقلة

تعد منصة "تيك توك" الأكثر استخداماً بين المراهقين بسبب طبيعة المحتوى فيها الذي يعتمد على الفيديوهات (غيتي)

ملخص

يعد التشريع أكبر تهديد حتى الآن للتطبيق الذي اكتسب شعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم

 أقر مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة مشروع قانون يجبر تيك توك على الانفصال عن الشركة الصينية المالكة له تحت طائلة حظره في الولايات المتحدة.

وصوت 352 نائباً لصالح القانون المقترح و65 ضده، في لحظة توافق نادرة بين الحزبين في واشنطن المنقسمة.

ويعد التشريع أكبر تهديد حتى الآن للتطبيق الذي اكتسب شعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم، فيما أثار مخاوف لدى حكومات ومسؤولي الأمن بشأن ملكيته الصينية والتبعية المحتملة للحزب الشيوعي في بكين.

ولا يعرف بعد مصير مشروع القانون في مجلس الشيوخ حيث تعارض شخصيات كبيرة اتخاذ مثل هذا الإجراء الجذري ضد تطبيق يحظى بنحو 170 مليون مشترك في الولايات المتحدة.

ومن شأن الإجراء الذي لم يكتسب زخماً إلا خلال الأيام القليلة الماضية أن يجبر شركة "بايت دانس" المالكة لـ"تيك توك" على بيع شركتها الفرعية، تحت طائلة حظر التطبيق من متاجر تطبيقي أبل وغوغل في الولايات المتحدة.

تجنب الحظر

لتجنب الحظر، سيكون على "بايت دانس" ByteDance ترتيب عملية بيع تضمن عدم خضوع تيك توك لسيطرة خصم أجنبي - وهي مجموعة تشمل الصين - في غضون ستة أشهر.

ولا يمكن للشركة الحفاظ على أي علاقة بالتطبيق المستقل حديثاً أو السيطرة على خوارزميته، والذي يرسل للمستخدمين موجزاً متحركاً من مقاطع الفيديو التي تلبي اهتماماتهم، وفق تقرير نشر في "نيويورك تايمز".

 

 

في المقابل، لم تذكر الشركة وتيك توك بعد كيف ستتعاملان مع البيع، إذا لزم الأمر. لكن يقول خبراء قانونيون أنه في حالة البيع، ستحتاج "بايت دانس" على الأرجح إلى اتخاذ قرار بين بيع كل من تيك توك عالمياً، مقابل محاولة تطويق أعمالها الأميركية.

وبحسب التقرير لن يسمح للشركة بأي اتصال بتيك توك في المستقبل. لذلك ليس واضحاً ما إذا كان من الممكن حتى فصل عملياتها الأميركية للالتزام بالتشريع، مع السماح لهذا الإصدار الأميركي من التطبيق باستخدام خوارزمية ByteDance والتحدث إلى مستخدمي TikTok في بلدان أخرى.

لماذا سيكون بيع تيك توك صعبا؟

حتى الجزء الأميركي فقط من تيك توك سيكون باهظ الثمن، حيث يقدر بعض المحللين أنه قد تزيد قيمته عن 50 مليار دولار. ومن المحتمل أن يجعل هذا الأمر باهظ الثمن للغاية بالنسبة إلى شركة منافسة مثل "سناب",

ومن المرجح أن تواجه شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستطيع تحمله، مثل غوغل ومايكروسوفت، مخاوف بشأن مكافحة الاحتكار حول النمو المستمر. كما يمكن لمجموعة من المستثمرين أيضاً أن يتعاونوا لجمع الأموال التي يحتاجون إليها لشراء التطبيق.

من جهة ثانية، يمكن لشركة "بايت دانس" أيضاً بحسب التقرير، أن تسلك طريقاً بديلاً، مثل تحويل التطبيق إلى شركة عامة مستقلة من طريق طرح الأسهم في سوق الأوراق المالية.

الرد الصيني

قال ناطق باسم وزارة التجارة الصينية إن بكين "ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة بحزم".

من جهته، صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين رداً على سؤال عن مشروع القرار الأميركي "حين يرى شخص ما شيئاً جيداً لدى شخص آخر ويحاول أن يأخذه لنفسه، فهذا منطق قطاع طرق بالتأكيد".

وأكد أن تبني مشروع القانون "يضع الولايات المتحدة على الجانب المعاكس من مبادئ المنافسة العادلة والقواعد الاقتصادية والتجارية الدولية".

وبعد إقرار النص، كتب شو زي شيو متوجهاً إلى مستخدمي الشبكة "لن نتوقف عن الدفاع عنكم وسنواصل بذل كل ما في وسعنا، بما في ذلك ممارسة حقوقنا القانونية لحماية هذه المنصة الرائعة التي بنيناها معكم". وأضاف "اجعلوا أصواتكم مسموعة".

وتابع أن القانون يعرض "300 ألف وظيفة" في الولايات المتحدة للخطر، ويهدد خصوصاً بحرمان "الشركات الصغيرة التي تعتمد على تيك توك" من إيرادات "بمليارات الدولارات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في سياق متصل، اعتبر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أن تطبيق تيك توك يشكل تهديداً للأمن القومي، مبيناً أنه لا يدعم حظر الكونغرس للتطبيق لأن ذلك من شأنه تعزيز وضع "فيسبوك" وهو "عدو الشعب".

 

 

وأجاب ترمب في تصريح لقناة CNBC، عما إذا كان يعتقد أن تيك توك يمثل تهديداً للأمن القومي "أعتقد ذلك، علينا أن نعترف بقوة أننا نحمي خصوصية الشعب الأميركي وحقوق البيانات".

وكان ترمب قد دعم في البداية الجهود الرامية إلى حظر التطبيق في الولايات المتحدة، لكنه تراجع عن دعمه أخيراً. وعند الضغط عليه حول سبب انقلابه في الرأي، أجاب أنه كان بإمكانه حظر التطبيق خلال فترة رئاسته لكنه ترك الأمر للكونغرس من أجل القيام بذلك.

وأردف "ولكن كما تعلمون، كنت في مرحلة حيث كان بإمكاني إنجاز الأمر في حال أردت ذلك... كان يجب أن أقول، يا رفاق، اتخذوا هذا القرار، لأن هناك الكثير من الأشخاص الذين يتحدثون ويحبون القيام بذلك".

وأضاف "هناك الكثير من الأطفال الصغار على تيك توك الذين سيصابون بالجنون بدونه. هناك الكثير من المستخدمين"، موضحاً أن حظر تيك توك سيؤدي إلى نمو فيسبوك.

قيمة تيك توك

من الصعب تقدير قيمة تيك توك لا سيما في حال بيعه قسراً. وفي 2020، حددت الشركة الأم سعر التطبيق بـ 60 يمليار دولار عندما أرادت حكومة دونالد ترمب إجبارها على التخلي عنه، حسب وكالة بلومبيرغ للأنباء المالية.

وحظرت ولايات أميركية عدة والحكومة الفيدرالية استخدام التطبيق على الأجهزة الرسمية للمسؤولين الحكوميين، مشيرة إلى أخطار الأمن القومي.

يذكر أنه لم يتضح بعد مصير الإجراء في مجلس الشيوخ، علماً أن التصويت لصالح القرار في مجلس النواب لا يجعله قانوناً، إذ يتعين الموافقة عليه أيضاً في مجلس الشيوخ.

وفي أول رد فعل على الإجراء، انتقد تطبيق "تيك توك" في بيان نقلته "سي أن أن" "تسريع المشروع واتخاذ الإجراء في جلسات مغلقة"، مشيراً إلى تحول انتباهه الآن إلى مجلس الشيوخ لمنع المضي قدماً في الحظر.

وورد في البيان "كانت هذه العملية سرية... نأمل أن ينظر مجلس الشيوخ في الحقائق، ويستمع إلى ناخبيه، ويدرك التأثير على الاقتصاد، و7 ملايين شركة صغيرة، و170 مليون أميركي يستخدمونه".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات