Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماذا تريد إيران من السودان؟

تطورات جديدة توقف عندها متابعون أخيراً، لعل أبرزها تزويد طهران الجيش السوداني بطائرات من دون طيار مقابل طلبها إنشاء قاعدة بحرية في هذا البلد

يشدد ميرغني على أن العلاقات السودانية - الإيرانية تنحصر حتى الآن في مشتريات السلاح التي احتاج إليها الجيش السوداني (اندبندنت عربية)

ملخص

هل تدخل طهران على خط مطامع البحر الأحمر؟ ومعها هل تصبح طرفاً في الحرب السودانية؟

عشية دخول الحرب في السودان بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" عامها الثاني، لا تزال صورة الميدان والسياسة غامضة، خصوصاً بعدما بلغت المواجهات العسكرية بين الطرفين حدتها على كل جبهات القتال داخل العاصمة وخارجها.

لكن تطورات جديدة شهدتها هذه الحرب خلال الأسابيع الأخيرة توقف عندها كثير من المتابعين، لعل أبرزها تزويد إيران الجيش السوداني بطائرات من دون طيار من طراز "مهاجر 6"، ما عده البعض خطوة ستؤجج الصراع والحرب الأهلية في هذا البلد، فيما قالت صحف غريبة إن إيران طلبت في المقابل إنشاء قاعدة بحرية لها في السودان، مما رفضته الخرطوم. 

فهل تدخل طهران على خط مطامع البحر الأحمر؟ ومعها هل تصبح طرفاً في الحرب السودانية؟ 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يقول الكاتب والمحلل السياسي عثمان ميرغني في مقابلة صوتية مع "اندبندنت عربية" إن العلاقات السودانية - الإيرانية تنحصر حتى الآن في مشتريات السلاح التي احتاج إليها الجيش السوداني من الجانب الإيراني، مؤكداً أنه تم بالفعل تزويد الجيش السوداني بطائرات إيرانية من دون طيار استخدمت بفعالية كاملة ضمن المعارك الأخيرة.

سياسياً وفي العلاقات بين البلدين، يعتبر ميرغني أنه ليس في المنظور القريب أية رؤية لعلاقات سياسية بين البلدين تسمح لإيران باستغلال الأراضي السودانية أو الموانئ أو السواحل لأي نشاط عسكري أو أي نشاط آخر حتى لو كان اقتصادياً أو استثمارات، ويقول "الجانب الإيراني يدرك تماماً أن الدولة السودانية الآن تعيش أوضاعاً استثنائية ولا توجد فيها مؤسسات دولة كاملة، وصحيح أن هناك سلطة عسكرية وهناك جيش كامل يتولى هذه السلطة، لكن ليست هناك مؤسسات دولة تسمح بإقامة علاقات طبيعية".

علاقة محصورة بمشتريات السلاح

ويضيف أن الجانب السوداني الآن لا يأمل في أن تمتد علاقاته مع إيران بأكثر من مشتريات السلاح، ولا يريد تطوير هذه العلاقات في أي اتجاه آخر لعلم السودان بالحساسيات الكبرى مع الدول المحيطة به المتشاطئة على مياه البحر الأحمر، التي لديها درجة عالية من المحاذير على أمنها القومي.

ويختم ميرغني قائلاً "بتقديري هذا الوضع سيستمر إلى أن يحدث تغيير واضح في الأوضاع الداخلية السودانية يمهد لقيام دولة مستقرة يمكن بعدها أن تتطلع إيران إلى استعادة العلاقات السابقة التي كانت بينها وبين النظام السابق"، ويشدد على أنه في الوقت الحالي لن تمتد العلاقة مع إيران لأكثر مما هي عليه الآن من مشتريات السلاح، بالطريقة التي يحددها الجيش السوداني وبالكميات والنوع الذي يطلبه الجيش.

Listen to "هل تصبح إيران طرفاً في الحرب السودانية؟" on Spreaker.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات