Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأمم المتحدة تدرس الدعوة لهدنة في السودان قبل رمضان

قد يطرح مشروع قرار صاغته بريطانيا للتصويت الجمعة وتحذير من أكبر أزمة جوع بالعالم

عناصر من المقاومة الشعبية المسلحة السودانية التي تدعم الجيش يستعرضون بشوارع القضارف شرق البلاد في 3 مارس 2024 (أ ف ب)

قال دبلوماسيون، أمس الأربعاء، إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدرس الدعوة إلى وقف فوري للأعمال القتالية قبل شهر رمضان في الحرب المستمرة منذ عام تقريباً بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية.

ويتفاوض المجلس المؤلف من 15 عضواً على مشروع قرار صاغته بريطانيا، وقال دبلوماسيون إنه قد يطرح للتصويت، غداً الجمعة، ويبدأ شهر رمضان الأسبوع المقبل.

ويدعو مشروع القرار، الذي اطلعت عليه "رويترز"، أيضاً "جميع الأطراف إلى ضمان إزالة أي عقبات، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ومن دون عوائق، بما في ذلك عبر الحدود وعبر مختلف النقاط، والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي".

نصف السكان يحتاجون مساعدات

وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات. ونزح نحو ثمانية ملايين عن منازلهم كما أن مستويات الجوع مستمرة في الارتفاع.

ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل (نيسان) 2023، أصدر المجلس ثلاثة بيانات صحافية فقط ندد فيها بالعنف وعبر عن قلقه. وكرر نفس الموقف في قرار صدر في ديسمبر (كانون الأول) بإنهاء مهمة بعثة سياسية تابعة للأمم المتحدة بعد طلب من القائم بأعمال وزير الخارجية السوداني.

ويحث مشروع قرار مجلس الأمن جميع الدول على "الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى إثارة الصراع وعدم الاستقرار" ويطالبهم "بدعم الجهود من أجل تحقيق سلام دائم".

ويحتاج قرار مجلس الأمن إلى موافقة تسعة أعضاء في الأقل وعدم استخدام حق النقض من جانب الولايات المتحدة أو روسيا أو بريطانيا أو الصين أو فرنسا.

أكبر أزمة جوع في العالم

حذر برنامج الأغذية العالمي، الأربعاء، من أن الحرب الدائرة في السودان منذ قرابة 11 شهراً "قد تخلف أكبر أزمة جوع في العالم" في بلد يشهد أساساً أكبر أزمة نزوح على المستوى الدولي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت مديرة برنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين إن المعارك التي أوقعت آلاف القتلى وأدت إلى نزوح ثمانية ملايين شخص، "تهدد حياة الملايين كما تهدد السلام والاستقرار في المنطقة بكاملها".

وتابعت "قبل 20 عاماً، شهد إقليم دارفور أكبر أزمة جوع في العالم ووحد العالم (آنذاك) جهوده لمواجهتها لكن السودانيين منسيون اليوم".

سياسة الأرض المحروقة

في مطلع العقد الأول من القرن الحالي، أطلق الرئيس السوداني حينها عمر البشير الذي أطيح عام 2019، ميليشيات الجنجويد في إقليم دارفور المترامي الأطراف في غرب السودان حيث مارست سياسة الأرض المحروقة.

واليوم باتت هذه الميليشيات ضمن قوات "الدعم السريع" بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو الذي يتواجه في حرب مع الجيش بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان منذ 15 أبريل (نيسان) 2023.

وأصبح قصف المدنيين وتدمير البنى التحتية والنهب والاغتصاب والتهجير القسري وإحراق القرى من الممارسات اليومية التي يتكبدها 48 مليون سوداني.

طفل يموت كل ساعتين

وأكدت ماكين أنه ما لم يتوقف العنف "قد تخلف الحرب في السودان أكبر أزمة جوع في العالم".

ووفق برنامج الأغذية العالمي، فإن أقل من "خمسة في المئة من السودانيين يستطيعون أن يوفروا لأنفسهم وجبة كاملة" في الوقت الراهن.

وتقول منظمة "أطباء بلا حدود" إن طفلاً يموت كل ساعتين في مخيم زمزم للاجئين في دارفور.

وفي جنوب السودان إلى حيث لجأ 600 ألف شخص هرباً من الحرب، "يعاني طفل من كل خمسة أطفال في مراكز الإيواء عند الحدود من سوء التغذية"، بحسب ماكين.

ويعاني 18 مليون سوداني من انعدام الأمن الغذائي الحاد وصار خمسة ملايين منهم على شفا المجاعة في حين يعاني العاملون في مجال الإغاثة الإنسانية الذين يساعدونهم، من صعوبات في التنقل ونقص كبير في التمويل.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي