Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اجتماع مغلق لمجلس الأمن ونتنياهو يرفض الرضوخ لمطالب "حماس"

إدانات عربية ودولية لمأساة "دوار النابلسي" في غزة والسفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة: "طفح الكيل"

في ظل تراجع الآمال في التوصل إلى هدنة في غزة قبل بداية شهر رمضان، كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه ما وصفها بالمطالب "الوهمية" لـ"حماس"، مؤكداً أن الحركة "غير مستعدة لأي حل وسط".

وأضاف نتنياهو، في مؤتمر صحافي، "سنستمر في العمليات العسكرية وفقاً لما اتفقنا عليه في مجلس الحرب، ولا يمكنني إطلاق وعود بخصوص الاتفاق حول هدنة الآن".

وعن الوضع في شمال إسرائيل، أكد أنه يحاول إعادة الأمن لتلك المناطق، مضيفاً "لكن إذا تحتم علينا مواصلة العملية العسكرية فسنقوم بذلك".

وفي شأن مقتل شخصين بهجوم بالقرب من مستوطنة عيلي في الضفة الغربية، أجاب "نخوض حرباً واسعة النطاق بما فيها الضفة الغربية، وقتلنا نحو 400 (مخرب) هناك"، لكنه أضاف "سنتيح حرية العبادة للمسلمين خلال شهر رمضان".

 

اجتماع مجلس الأمن

ويجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلف الأبواب المغلقة بعد إعلان وزارة الصحة في غزة مقتل أكثر من 110 فلسطينيين خلال عملية توزيع مساعدات في شمال القطاع جراء قصف إسرائيلي، وفق برنامج العمل المحدث للمجلس.

الحياة في غزة "تلفظ أنفاسها"

واتهمت حركة "حماس" الجنود الإسرائيليين بفتح النار على الحشد قرب "دوار النابلسي" في شمال غزة خلال عملية توزيع مساعدات، في حين أوقعت الحرب الدائرة منذ نحو خمسة أشهر أكثر من 30 ألف قتيل في قطاع غزة المهدد بالمجاعة.

وقال مصدر من الجيش الإسرائيلي إن الجنود الذين شعروا "بالتهديد"، أطلقوا الرصاص الحي لكنه نفى أن يكون إطلاق النار أوقع هذا العدد من القتلى. وتحدث الجيش عن سقوط "عشرات القتلى والجرحى" جراء التدافع أو تعرضهم للدوس من قبل الحشود التي "حاصرت الشاحنات ونهبت" حمولتها.

تحقيق مستقل

ودعا وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إلى تحقيق مستقل في مقتل أكثر من 110 أشخاص أثناء عملية توزيع مساعدات في شمال غزة. وقال سيجورنيه عبر إذاعة "فرانس إنتر" "أود أن أكون في غاية الوضوح اليوم، نطلب توضيحات وسيتحتم إجراء تحقيق مستقل لتحديد ما جرى".

"تدين بشدّة"

وأعلنت الصين أنها "تدين بشدّة" مقتل عشرات الفلسطينيين أثناء توزيع المساعدات، وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ "تشعر الصين بالصدمة حيال هذه الحادثة وتدينها بشدّة. نعرب عن حزننا على الضحايا وتعاطفنا مع الجرحى". وأضافت "الصين تحضّ الأطراف المعنية، وخصوصا إسرائيل، على وقف إطلاق النار ووضع حد للقتال فوراً وحماية سلامة المدنيين بشكل جدي وضمان إمكانية دخول المساعدات الإنسانية وتجنّب كارثة إنسانية أكثر خطورة".

وتعليقاً على الواقعة، قال مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث إن "الحياة في غزة تلفظ أنفاسها الأخيرة على نحو يثير الرعب".

 

"روايات متضاربة"

أما الولايات المتحدة فقالت إنها تدرس "الروايات المتضاربة" في شأن ما حدث، وأوضحت أنها "تضغط للحصول على أجوبة" في شأن ما وقع، وحثت في الآن نفسه إسرائيل على ضمان الوصول "الآمن" للمساعدات في غزة.

يأتي ذلك فيما تحذر الأمم المتحدة من أن الحرب المدمرة بين إسرائيل و"حماس" حولت غزة إلى "منطقة موت"، وأن غالبية سكان القطاع أي 2.2 مليون نسمة، مهددون بالمجاعة في القطاع الذي تفرض عليه إسرائيل حصاراً مطبقاً لا سيما في الشمال حيث بات من شبه المستحيل إيصال المساعدات.

"طفح الكيل"

ودانت الرئاسة الفلسطينية في الضفة الغربية "المجزرة البشعة" التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي، واتهمت إسرائيل بالسعي إلى "ذبح الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه".

من جانبه، طالب السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار خلال اجتماعه الطارئ.

وقال للصحافة إن "هذه المجزرة الوحشية دليل على أنه ما دام مجلس الأمن مشلولاً ويتم فرض الفيتو، فإن الفلسطينيين يدفعون حياتهم ثمناً".

وأضاف السفير الفلسطيني "التقيت (السفيرة الأميركية) ليندا توماس غرينفيلد هذا الصباح"، مشيراً إلى أنه "ترجاها" لكي يتحرك المجلس "لإدانة هذه المجزرة".

 

وتابع رياض منصور "على مجلس الأمن أن يقول طفح الكيل"، مضيفاً "إذا كانت لديهم الشجاعة والتصميم لمنع تكرار هذه المجازر، فإن ما نحتاجه هو وقف إطلاق النار".

انتهاك القانون الدولي الإنساني

وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار المملكة الشديدين استهداف المدنيين العزل شمال قطاع غزة، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما أكدت الوزارة رفض المملكة القاطع انتهاكات القانون الدولي الإنساني من أي طرف وتحت أي ذريعة، كما طالبت مجدداً المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم بإلزام إسرائيل احترام القانون الدولي الإنساني.

وطالبت أيضاً بالفتح الفوري للممرات الإنسانية الآمنة، والسماح بإجلاء المصابين، وتمكين إيصال المساعدات الإغاثية والمعدات الطبية من دون قيود، للتخفيف من الكارثة الإنسانية والحيلولة دون تفاقمها، وضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار يمنع سقوط مزيد من الضحايا المدنيين الأبرياء.

وأعربت وزارة الخارجية البحرينية، الخميس، عن إدانة المملكة واستنكارها الاستهداف الإسرائيلي لتجمع مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية، مما أسفر عن "سقوط وإصابة المئات".

وقالت في بيان عبر منصة "إكس" إن ما حدث  "يمثل انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

تحقيق مستقل

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على لسان المتحدث باسمه "لا نعرف تحديداً ما حدث. ولكن سواء قتل هؤلاء الأشخاص بنيران إسرائيلية، أو سحقتهم الحشود، أو دهستهم الشاحنات، فهذه أعمال عنف مرتبطة بطريقة ما بهذا النزاع"، مضيفاً أن الواقعة جرت في "ظروف مروعة".

وأكد أن مقتل أكثر من 100 شخص كانوا يسعون للحصول على مساعدات إنسانية في غزة مسألة تتطلب تحقيقاً مستقلاً وفعالاً.

 

وأضاف أنه "مصدوم" من أحدث تطورات الحرب مع إسرائيل التي تقول سلطات فلسطينية إن أكثر من 30 ألف مدني قتلوا فيها منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

"أشد إدانة"

وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فجر الجمعة عن "أشد إدانة"، مطالباً بجلاء "حقيقة" ما جرى وتحقيق "العدالة" للضحايا.

وقال في منشور على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي "سخط عميق إزاء الصور الآتية من غزة حيث استهدف مدنيون من قبل جنود إسرائيليين".

وندد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على منصة "إكس" بـ"المجزرة الجديدة" بين المدنيين في غزة الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.

بدوره، قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس عبر منصة "إكس" إن "الطبيعة غير المقبولة لما حدث في غزة (...) تؤكد الحاجة الملحة إلى وقف إطلاق النار".

وأشارت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي إلى أن مقتل عشرات الأشخاص الذين كانوا ينتظرون قافلة مساعدات في غزة "كابوس" ودعت إلى إنهاء القتال في القطاع.

وأضافت جولي للصحافيين في أوتاوا "عندما يتعلق الأمر بما حدث في غزة اليوم... يجب أن أقول إنني أعتقد أن هذا كابوس. علينا أن نتأكد من إرسال المساعدات الدولية إلى غزة وأن الناس يتمتعون بالحماية عندما يذهبون ويحصلون على تلك المساعدات". 

كولومبيا تعلق شراء الأسلحة الإسرائيلية

وعلقت كولومبيا الخميس شراء الأسلحة التي تصنعها إسرائيل، وهي أحد الموردين الرئيسين لقوات الأمن في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، بعد مقتل أكثر من 100 شخص خلال تجمعهم للحصول على مساعدات في شمال غزة.

وقال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو عبر منصة "إكس"، "أثناء انتظار الغذاء، قتل أكثر من 100 فلسطيني على يد (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو. يسمى هذا إبادة جماعية ويذكرنا بالهولوكوست على رغم أن القوى العالمية لا تريد الاعتراف بذلك".

وأضاف الرئيس اليساري "لهذا السبب، علقت كولومبيا جميع مشترياتها من الأسلحة من إسرائيل".

المزيد من متابعات