Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزير الطاقة السعودي: على جميع الدول الالتزام بتخفيضات "أوبك"

اجتماع لجنة المراقبة في أبو ظبي يؤكد على أهمية الحفاظ على توازن أسواق النفط العالمية

في ختام إجتماع مجموعة "أوبك+" في العاصمة الاماراتية أبو ظبي، اليوم الخميس، دعت جميع المنتجين إلى التنفيذ الكامل للتخفيضات، وذكر بيان " إنّ مراقبة السوق مستمرة حتى اجتماع "أوبك"، في ديسمبر( كانون الأول ) المقبل، موضحة إلى أنّ التوترات التجارية والضبابية المحيطة بالاقتصاد العالمي لا تزال مستمرة.

وفي وقت تشهد فيه سوق النفط حالة من عدم الاستقرار مع استمرار التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، وتصاعد حدة الحروب التجارية، كانت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لمنظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" ودول خارج أوبك "أوبك +"،  قد بحثت، في إجتماع أوضاع السوق العالمية .

وترأس وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان ، الاجتماع الـ16 للجنة الوزارية وشهد الاجتماع حضور وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك مع رؤساء إدارات الطاقة في السعودية والإمارات والجزائر وعمان والكويت ونيجيريا والعراق.

وحضر الاجتماع أمين عام منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" محمد باركيندو، ووزراء دول "أوبك +".

وخفضت منظمة البلدان المصدرة النفط "أوبك" توقعاتھا لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2020 بسبب تبعات التباطؤ الاقتصادي.

وفي تصريحات، طالب وزير الطاقة السعودي الدول المنتجة النفط أعضاء "أوبك" بالالتزام باتفاق خفض الإنتاج، والحفاظ على "التماسك" داخل منظمة الدول المصدرة النفط وخارجها.

وقال للصحافيين، قبيل بدء اجتماع للجنة وزارية مكلّفة بمتابعة تنفيذ اتفاق خفض الإنتاج، "على كل دولة أن تنفذ التزاماتها".

وأكد الوزير السعودي أن "الهدف الرئيس للسياسة النفطية للسعودية متمثل في تعزيز استقرار أسواق النفط العالمية، وأهمية المحافظة على التماسك داخل أوبك والمنتجين من خارجها، وفي مقدمتهم روسيا".

توقعات بخفض جديد في الإنتاج
وتبحث الدول المنتجة النفط في أبو ظبي خفضاً جديداً في إنتاجها خلال الاجتماع الـ16 للجنة متابعة تنفيذ الاتفاق الحالي الذي ينص على خفض الإنتاج بمعدل 1.2 مليون برميل يومياً.

وتتحرك أسعار الخام حالياً حول مستوى 60 دولاراً للبرميل بعدما كانت تراجعت إلى مستوى الـ50 دولاراً قبل بضعة أشهر، علماً أنها كانت قد وصلت إلى 70 دولاراً قبل نحو عام.

وساعدت اتفاقات خفض الإنتاج في السابق على زيادة الأسعار، لكن الاتفاق الأخير بداية هذا العام لم يؤد إلى نتائجه المرجوة، حيث واصلت الأسعار انحدارها على الرغم من الموافقة على تمديد خفض الإنتاج لتسعة أشهر إضافية بدءاً من يونيو (حزيران) الماضي.

 

وقال الأمير عبد العزيز  إنّ "بلاده ستواصل العمل مع الدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك لضمان استقرار سوق النفط العالمية".

وأوضح أن "اللجنة الوزارية المشتركة ستراجع في اجتماع اليوم مستويات الإنتاج التي تم الاتفاق عليها في أغسطس (آب) الماضي، ومع انتهاء الاجتماع سنعلن ما تم التوصل إليه لتحديد أفضل السبل لمواجهة تطورات السوق المستقبلية".

من جهته، شدّد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك على أن موسكو تعمل على "التأقلم مع الظروف المتغيّرة للسوق".

ورغم التوقعات بزيادة الطلب على النفط العالمي بنحو مليون برميل يومياً عامي 2019 و2020، فإن تقريراً لمنظمة أوبك صدر الأربعاء، أشار إلى احتمال أن "يتم تجاوزه عبر النمو القوي في إمدادات الدول من خارج أوبك".

السعودية تركز على الشمولية لتعزيز استقرار السوق
وفي كلمته، أكد الوزير السعودي "الهدف الرئيس للسياسة النفطية للسعودية متمثل في تعزيز استقرار أسواق النفط العالمية، وأهمية المحافظة على التماسك داخل أوبك والمنتجين من خارجها، وفي مقدمتهم روسيا".

وشدد  على "ثبات هذه الركيزة المهمة لسياسة السعودية النفطية، وعلى نموذج الإدارة الخاص بها، المتسم بالشمولية". ولفت إلى أن لكل دولة أهميتها بصرف النظر عن حجمها داخل التحالف، كما على كل دولة أن تعمل وفقاً لالتزاماتها.

وزير الطاقة الروسي يلتقي مسؤولي الطاقة العرب
في سياق متصل، التقى وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك مع رؤساء إدارات الطاقة في السعودية والإمارات والجزائر وعمان والكويت ونيجيريا والعراق.

وجاء لقاء نوفاك، وفقاً لتغريدات لوزارة الطاقة الروسية على حسابها الرسمي بـ"تويتر"، وذلك على هامش فعاليات الدورة الـ24 من مؤتمر الطاقة العالمي بأبو ظبي، الذي شهد كذلك لقاءً مع أمين عام "أوبك" محمد باركيندو، ووزراء دول "أوبك +" قبل الاجتماع الـ16 للجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك ودول خارج أوبك.

وقال نوفاك، خلال اجتماع للجنة، إن "اجتماعات المنتجين من أوبك وخارجها وجهودها المشتركة لا تزال لها تأثير إيجابي على سوق النفط العالمية".

وأضاف، "قلنا دائماً إن هدف تعاوننا هو تحقيق الاستقرار في سوق النفط وتحقيق التوازن، وزيادة القدرة على التنبؤ، يظل التحدي الرئيس هو التزام جميع البلدان بالوفاء بالتزامات (أوبك +)". وأشار إلى أنه على مدى اتفاقية فيينا، أثبت المنتجون من أوبك وخارجها فعالية الجهود المشتركة والقدرة على الاستجابة للظروف المتغيرة".

وأوضح نوفاك "إنني متأكد من أننا سنعمل معاً في المستقبل على تعزيز الثقة والتضامن بيننا".

وفرة الإمدادات تدعم الاتجاه الهبوطي للأسعار
وأعلنت وكالة الطاقة الدولية، أن "الطلب العالمي على النفط يواجه عوامل اقتصادية معاكسة، يدعمها انخفاض الأسعار الناجم عن وفرة الإمدادات في الوقت الذي تفوقت فيه الولايات المتحدة لفترة وجيزة على السعودية كأكبر مصدر للنفط في العالم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت الوكالة، في تقريرها الشهري، إنه مع انخفاض أسعار النفط حالياً نحو 20% مقارنة مع مستواها قبل عام، سيتلقى المستهلكون الدعم.

أضافت، "ازدهار الإنتاج الصخري سمح للولايات المتحدة بالاقتراب والتفوق لفترة وجيزة على السعودية كأكبر مصدر للنفط في العالم في يونيو (حزيران)، بعد ارتفاع صادرات الخام فوق ثلاثة ملايين برميل يومياً".

وأبقت الوكالة على تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط عند 1.1 مليون برميل يومياً في 2019، وعند 1.3 مليون في العام المقبل، بافتراض عدم حدوث انهيار آخر في المباحثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وفي ضوء انحسار التوترات المحيطة بإيران.

وقالت إن انتعاش الإنتاج الأميركي بعد إعصار دوريان بجانب نمو قوي للإنتاج في البرازيل وبحر الشمال بدا أنهما يقودان الإنتاج من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى الارتفاع بقوة.

ومن المنتظر أن يزيد نمو الإنتاج من خارج "أوبك" إلى 2.3 مليون برميل يومياً في 2020 بارتفاع قدره 400 ألف مقارنة مع العام الحالي. في الوقت نفسه، يتجه الطلب على خام أوبك للوصول إلى 28.3 مليون برميل يومياً في النصف الأول من 2020 بما يقل 1.4 مليون برميل يوميا عن إنتاج المنظمة في أغسطس (آب). وقد يحفز هذا التفاوت أوبك وحلفاءها ومن بينهم روسيا على إعادة النظر في اتفاقهم لخفض الإنتاج.

وتابعت "سيعود التوازن الضمني للسوق إلى تسجيل فائض كبير، ويفرض ضغوطاً على الأسعار. سيظل تحدي إدارة السوق هائلاً حتى 2020".

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد