استطلاع: المصدرون في بريطانيا تضرروا من الوضع في البحر الأحمر

أظهر مسح أن معظم المصدرين والمصنعين البريطانيين شعروا بتأثير الاضطرابات في البحر الأحمر الناجمة عن هجمات جماعة الحوثي اليمنية على السفن هناك. وقالت غرف التجارة البريطانية إن 55 في المئة من المصدرين أبلغوا عن تأثر أعمالهم، وكذلك الحال بالنسبة إلى 53 في المئة من المصنعين وشركات الخدمات بين المؤسسات والمستهلكين، وهي فئة تشمل تجار التجزئة وتجار الجملة. وفي جميع المعاملات التجارية أبلغ 37 في المئة عن حدوث تأثير.

قطع الغيار

وأفاد بعض الشركات بأن كلف استئجار الحاويات تضاعفت أربع مرات، في حين واجهت شركات أخرى تأخيرات في التسليم لمدد تتراوح ما بين ثلاثة وأربعة أسابيع، فضلاً عن صعوبات في التدفق النقدي ونقص في قطع الغيار.

تأثير اقتصادي

وسلط بنك إنجلترا الضوء على حالة الاضطراب في البحر الأحمر باعتبارها من الأخطار الصعودية الرئيسة للتضخم هذا العام، على رغم أن الهجمات والصراع الأوسع في الشرق الأوسط كان لهما حتى الآن تأثير اقتصادي أقل في بريطانيا مما كان يخشى في الأصل.

وأجرت غرفة التجارة البريطانية استطلاعها في الفترة بين الـ15 من يناير (كانون الثاني) والتاسع من فبراير (شباط).

وأظهر مؤشر "ستاندرد أند بورز" لمديري المشتريات، الخميس الماضي، أن كلف الشركات البريطانية ارتفعت بأسرع معدل في ستة أشهر في فبراير. وأشار عديد من المصنعين إلى ارتفاع كلف الشحن المرتبطة بالاضطرابات في البحر الأحمر، لكن ارتفاع فواتير الأجور كان عاملاً أكبر بالنسبة إلى معظمهم.

هجمات

ويشن المسلحون الحوثيون هجمات متكررة بطائرات مسيرة وصواريخ في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن منذ نوفمبر (تشرين الثاني) دعماً للفلسطينيين، مع استمرار الحرب بين إسرائيل و"حماس".

وقال الحوثيون، الأسبوع الماضي، إنهم سيكثفون الهجمات على السفن التي لها صلات بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا.