Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تصعيد حوثي جديد ضد الملاحة البحرية العالمية

فرضوا حظراً رسمياً على عبور السفن المرتبطة بإسرائيل وأميركا وبريطانيا ويتحدثون عن "سلاح الغواصات"

طلاب تم تجنيدهم في صفوف ميليشيا الحوثي يحملون بنادق آلية ويرددون شعارات ضد أميركا وبريطانيا وإسرائيل خلال تجمع بحرم جامعي في صنعاء (أ ف ب)

ملخص

هجوم صاروخي يتسبب بأضرار بسيطة في سفينة قبالة السواحل اليمنية ولا مؤشرات على تراجع هجمات الحوثيين رغم الغارات الأميركية والبريطانية

أفادت وكالتان بريطانيتان للأمن البحري والجيش الأميركي الخميس بأن هجوماً صاروخياً استهدف سفينة شحن تبحر في خليج عدن قبالة السواحل اليمنية، مما تسبب بأضرار بسيطة.

وقالت وكالة "يو كاي أم تي أو" التي تديرها القوات البحرية الملكية إن "سفينة هوجمت بصاروخين، مما أدى إلى نشوب حريق على متنها"، مشيرة إلى أن "قوات التحالف تستجيب" للحادثة.

من جهتها، أشارت وكالة "أمبري" للأمن البحري إلى أنها تلقت بلاغاً عن "تعرض سفينة شحن عامة مملوكة من بريطانيا وترفع علم جمهورية بالاو لهجوم بصاروخين على بعد نحو 63 ميلاً بحرياً إلى جنوب شرقي عدن في اليمن".

ولفتت "أمبري" إلى أن السفينة "يبدو أنها كانت متجهة من ماب تا فوت في تايلاند صوب البحر الأحمر".

وفي وقت لاحق، أكدت "يو كاي أم تي أو" أن "السفينة تعرضت لأضرار طفيفة"، موضحة أن "السفينة وطاقمها بخير".

تبنٍّ حوثي

وقال المتحدث العسكري باسم المتمردين الحوثيين في اليمن والمتحالفين مع إيران يحيى سريع اليوم إن الجماعة نفذت ثلاث عمليات عسكرية، شملت استهداف السفينة "آيلاندر" في خليج عدن بصواريخ بحرية ومدينة "إيلات" الإسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.

وأضاف في كلمة بثها التفلزيون أن الهجمات استهدفت أيضاً مدمرة أميركية في البحر الأحمر بعدد من الطائرات المسيّرة.

وأوضحت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) الخميس أن "بين الساعة 8:30 و9:45 صباحاً (بتوقيت صنعاء)، أطلق الحوثيون صاروخين باليستيين مضادين للسفن من جنوب اليمن نحو خليج عدن".

وأضافت أن "الصاروخين أصابا السفينة ’إم/في آيلاندر‘، وهي ناقلة بضائع مملوكة لبريطانيا وترفع علم بالاو، مما تسبب في إصابة طفيفة وأضرار"، مشيرة إلى أن "السفينة تواصل رحلتها".

إسقاط 6 مسيرات

في عملية منفصلة، أكد الجيش الأميركي في البيان نفسه أنه أسقط بالتعاون مع حلفائه فجر الخميس ست طائرات مسيّرة أطلقت من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن وكانت تستهدف "على الأرجح" بوارج في منطقة البحر الأحمر.

ومنذ الـ19 من نوفمبر (تشرين الثاني)، ينفذ الحوثيون المدعومون من إيران هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون في أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً لقطاع غزة الذي يشهد حرباً بين حركة "حماس" وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وفي محاولة ردعهم، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة لهم منذ الـ12 من يناير (كانون الثاني)، فيما ينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات يقول إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومسيّرات معدة للإطلاق كان آخرها الأحد الماضي.

وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافاً مشروعة".

حظر إبحار

وأكد زعيم المتمردين اليمنيين عبدالملك الحوثي في كلمة متلفزة بعد ظهر الخميس أن "العمليات في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن ومضيق باب المندب مستمرة ونتجه فيها إلى التصعيد"، مضيفاً أنه "يتم تفعيل الصواريخ والطائرات المسيّرة والقوارب العسكرية وتم إدخال سلاح الغواصات وهو مقلق للعدو".

وتعطل هجمات الحوثيين طريقاً يمثل نحو 12 في المئة من حركة الملاحة البحرية العالمية وتجبر الشركات على اتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح الأطول والأكثر كلفة حول أفريقيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وجاءت كلمة زعيم المتمردين في اليوم نفسه الذي أرسل فيه الحوثيون إشعاراً رسمياً لشركات الشحن والتأمين في شأن ما وصفوه بحظر على إبحار السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا في المياه المحيطة، سعياً إلى تعزيز حملتهم العسكرية.

وجاء أول اتصال من نوعه بين الحوثيين وقطاع الشحن لإعلان حظر في شكل إخطارين من مركز تنسيق العمليات الإنسانية الذي أنشأه الحوثيون حديثاً، وتم إرسالهما إلى شركات شحن وتأمين على الشحن.

وقال الإخطاران إنه يحظر على السفن المملوكة كلياً أو جزئياً لأفراد أو كيانات إسرائيلية، والسفن التي ترفع العلم الإسرائيلي، أو المملوكة لأفراد أو كيانات أميركية أو بريطانية، أو التي تبحر رافعة علم الولايات المتحدة أو بريطانيا، الإبحار في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب.

وأوضح مسؤول كبير من الحوثيين لـ"رويترز" اليوم أنه تم إنشاء مركز العمليات الإنسانية في صنعاء لتنسيق المرور الآمن والسلمي للسفن التي ليست لها أية صلة بإسرائيل.

ارتفاع الكلفة

وأثرت الهجمات المستمرة منذ أشهر في حركة التجارة العالمية ورفعت كلفة أسعار الشحن، وذكرت مصادر في قطاعي الشحن والتأمين الخميس أنه لم يحدث تغيير في الأسعار منذ أن صدر الإخطاران.

وقال مصدر بقطاع الشحن "الحوثيون استهدفوا بالفعل الشحن المرتبط (بالمصالح التجارية الإسرائيلية والأميركية والبريطانية) وهناك بالفعل حال تأهب كبيرة في نشاط الملاحة".

لم تغرق أي سفن أو يقتل أحد من الطاقم في هجمات الحوثيين، ولكن هناك مخاوف حول مصير سفينة الشحن "روبيمار" التي تعرضت للقصف الأحد الماضي وتم إجلاء طاقمها.

وأوضح الحوثيون أنها معرضة للغرق، لكن مسؤولاً في وزارة الدفاع الأميركية أكد أنها لا تزال عائمة حتى اليوم.

وقالت شركة "أمبري" للأمن البحري إن روبيمار "لا تزال تطفو في مستوى منخفض في الماء"، متحدثة عن ورود أنباء "حول تنفيذ محاولة إنقاذ (أمس الأربعاء) لكنها ألغيت"، وصدر تحذير ملاحي للسفن القريبة.

وذكرت شركة التأمين على السفينة الخميس أنه يجري بحث الخيارات المتعلقة بالسفينة التي ما زالت عائمة، وساعدت الشركة في جهود إنقاذ الطاقم.

وفي وقت سابق الخميس، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض هدفاً في منطقة البحر الأحمر بعد انطلاق صفارات الإنذار من قدوم صواريخ في مدينة إيلات بجنوب إسرائيل.

المزيد من متابعات