Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

معارضة فرنسية - مصرية لهجوم رفح وإسرائيل غاضبة من رئيس البرازيل

بوريل يؤكد أن الأوضاع في الضفة تشكل عائقاً كبيراً أمام التوصل إلى حل مستدام يرسي السلام

ملخص

اتهمت إسرائيل الرئيس البرازيلي بالتهوين من شأن المحرقة النازية وإهانة اليهود بعد تشبيهه للحرب الإسرائيلية في غزة بالإبادة التي ارتكبها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية.

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي عن "معارضتهما الحازمة" للهجوم الذي تتوعد إسرائيل بشنه على رفح وكذلك "لأي تهجير قسري للسكان" باتجاه مصر، مما سيشكل "انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني"، بحسب بيان أصدره الإليزيه اليوم الأحد.

وعبر الرئيسان اللذان تحدثا هاتفياً عن "معارضتهما الحازمة لهجوم إسرائيلي على رفح والذي من شأنه أن يؤدي إلى كارثة إنسانية على نطاق جديد، فضلاً عن أي تهجير قسري للسكان نحو الأراضي المصرية، مما سيشكل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني ويمثل خطراً إضافياً بالتصعيد الإقليمي".

يأتي ذلك فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه على تنفيذ هجوم بري في رفح، حيث يتجمع 1.4 مليون فلسطيني، على رغم دعوات المجتمع الدولي إلى التراجع عن الخطة.

إدخال المساعدات

وأبدى ماكرون والسيسي "قلقهما البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني الكارثي أصلاً في غزة والعقبات التي تعترض إيصال المساعدات".

وشددا على "الحاجة الملحة لزيادة إدخال المساعدات بشكل كبير لسكان غزة"، مؤكدين "ضرورة الحفاظ على معبر رفح وفتح ميناء أسدود وطريق بري مباشر من الأردن وكذلك جميع نقاط العبور".

وجزم الرئيسان أيضاً "بضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن"، داعيين مجلس الأمن الدولي إلى "القيام بدوره في هذا الصدد".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما أشارا إلى "ضرورة العمل على إنهاء الأزمة وإعادة إطلاق العملية السياسية بصورة حاسمة ولا رجعة فيها، بهدف التنفيذ الفاعل لحل الدولتين".

"العمال" البريطاني يدعو إلى التهدئة

من جانبه، دعا زعيم حزب العمال البريطاني المعارض كير ستارمر اليوم إلى وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس"، موضحاً موقفه قبل مناقشة متوقعة في البرلمان حول الصراع الذي تسبب في إثارة الانقسامات بين صفوف الحزب.

ومع تقدم حزب العمال بفارق كبير في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات المقررة في وقت لاحق من هذا العام، يسعى ستارمر إلى إظهار أعضاء الحزب كجبهة موحدة أمام الناخبين، إلا أن الصراع في غزة يضع هذه الوحدة تحت الاختبار.

وخالف ما يقارب ثلث أعضاء الحزب ستارمر العام الماضي وأيدوا دعوات إلى وقف فوري لإطلاق النار، وكان على الحزب سحب دعمه لمرشح بسبب تصريحاته حول إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر.

ومن المتوقع أن يقدم الحزب الوطني الاسكتلندي هذا الأسبوع مقترحاً إلى البرلمان للدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، فأوضح رئيس الشؤون الخارجية في حزب العمال ديفيد لامي أن الحزب سيدرسه ثم يتخذ قراراً في شأنه.

وقال ستارمر في كلمته أمام مؤتمر لحزب العمال "ما نريد جميعاً أن نراه... هو نهاية للقتال، ليس فقط للوقت الراهن، وليس هدنة موقتة بل وقفاً دائماً...، هذا ما يجب أن يحدث الآن"، مضيفاً أن أي وقف لإطلاق النار لا يمكن أن يكون من طرف واحد.

غضب في إسرائيل

من ناحية أخرى، اتهمت إسرائيل الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بالتهوين من شأن المحرقة النازية (الهولوكوست) وإهانة اليهود اليوم بعد تشبيهه للحرب الإسرائيلية في غزة بالإبادة التي ارتكبها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال لولا للصحافيين خلال القمة الـ37 للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا "ما يحدث في قطاع غزة مع الشعب الفلسطيني لا مثيل له في لحظات تاريخية أخرى. في الواقع، حدث ذلك حينما قرر هتلر قتل اليهود".

 

 

وأكدت وزارة الخارجية في القدس أنها ستستدعي السفير البرازيلي لتوبيخه بسبب تعليقات دا سيلفا التي وصفها نتنياهو بأنها "شائنة وخطرة".

وأضاف نتنياهو في بيان أن "هذا تهوين من شأن المحرقة ومحاولة لمهاجمة اليهود وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. عقد المقارنات بين إسرائيل والنازيين وهتلر هو تجاوز لخط أحمر".

توترات الضفة

بدوره، شدد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم على أن الأوضاع في الضفة الغربية التي تسيطر عليها إسرائيل تشكل عائقاً كبيراً أمام التوصل إلى حل مستدام يرسي السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال بوريل في مؤتمر ميونيخ للأمن إن الأوضاع في "الضفة الغربية هي العائق الحقيقي أمام حل (قيام) الدولتين"، مردفاً أن "الضفة الغربية تشهد غلياناً... قد نكون على شفير انفجار أكبر".

ويعيش نحو 490 ألف إسرائيلي في الضفة الغربية التي تسيطر إسرائيل عليها منذ عام 1967، في عشرات المستوطنات غير القانونية وفق القانون الدولي.

وهناك نحو 3 ملايين فلسطيني يعيشون في الضفة، يعتبرون أن الاستيطان الإسرائيلي يرقى إلى جريمة حرب ويشكل عائقاً كبيراً أمام السلام.

وبعد بدء الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تزايدت الصدامات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين في الضفة الغربية.

 

 

وقال بوريل إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن "يدعم المبادرة العربية" التي تنص على قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتأتي تصريحات مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في أعقاب رفض نتنياهو خطة لاعتراف دولي بدولة فلسطينية إثر تقارير في شأن مبادرة كهذه أوردتها صحيفة "واشنطن بوست".

وأفادت الصحيفة الأميركية بأن إدارة الرئيس جو بايدن ومجموعة صغيرة من الدول العربية تعمل على إعداد خطة شاملة لسلام مستدام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وتشمل الخطة، وفق الصحيفة، جدولاً زمنياً محدداً لإقامة دولة فلسطينية، لكن يبقى السؤال المطروح، من سيقود الدولة الفلسطينية المنشودة في مرحلة ما بعد الحرب؟

وتعلق الولايات المتحدة آمالها على إصلاحات للسلطة الفلسطينية تجعل منها شريكاً أفضل لإسرائيل.

"إقامة الدولتين"

متحدثاً في مؤتمر ميونيخ، شدد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية على أن رام الله ليس لديها "شريك" يمكن أن تتحاور معه في إسرائيل، وقال "علينا الانتقال من الحديث عن الدولتين إلى إقامة الدولتين".

في السابع من أكتوبر، شن مقاتلون من "حماس" هجوماً على جنوب إسرائيل خلف 1160 قتيلاً، معظمهم مدنيون، وفقاً لتعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وردت إسرائيل متعهدة "القضاء" على الحركة، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة على قطاع غزة أتبعتها بهجوم بري، مما أدى إلى مقتل 28985 شخصاً حتى الآن، غالبيتهم العظمى نساء وقصر، بحسب وزارة الصحة التابعة لـ"حماس".

وتقول إسرائيل إن 130 محتجزاً لا يزالون في غزة، بينهم 30 قتلوا، من إجمالي 250 شخصاً جرى احتجازهم في "هجوم حماس".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات