Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أسهم أوروبا تقفز مدعومة بنتائج الشركات واستقرار التضخم

انخفاض حاد في مبيعات التجزئة الأميركية في يناير وتراجع طلبات إعانات البطالة الأسبوعية وارتفاع الذهب مع هبوط الدولار

ارتفع مؤشر "ستوكس 600" للأسهم الأوروبية 0.6 في المئة ليحوم عند أعلى مستوى في عامين (أ ف ب)

صعدت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس بعد مجموعة من نتائج أرباح الشركات، بعد أن جاءت أفضل من المتوقع، فضلاً عن بيانات الناتج المحلي الإجمالي في بريطانيا، فيما تلقت المعنويات دعماً بفعل تصريحات كريستين لاغارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي بخصوص تباطؤ التضخم في منطقة اليورو.
في غضون ذلك ارتفع مؤشر "ستوكس 600" للأسهم الأوروبية 0.6 في المئة، ليحوم عند أعلى مستوى في عامين، وصعد مؤشر "فايننشال تايمز 100" البريطاني 0.6 في المئة، مع دخول الاقتصاد البريطاني في حال ركود في النصف الثاني من 2023، مما يعزز الرهانات على أن بنك إنجلترا سيتخذ خطوات لتيسير سياسته النقدية.
وخلص المستثمرون إلى استنتاجات إيجابية بعدما قالت لاغارد إن "البيانات الاقتصادية في الآونة الأخيرة من منطقة اليورو تشير إلى أن التضخم يتجه عائداً إلى المستوى المستهدف كما هو متوقع".

في تلك الأثناء صعد سهم "رينو" 4.5 في المئة، بعدما أعلنت شركة صناعة السيارات الفرنسية صافي ربح أقل قليلاً من المتوقع لعام 2023، لكنها حققت مكاسب وهوامش أرباح وقدمت مزيداً من الأموال للمستثمرين عبر زيادة ضخمة في توزيعاتها النقدية.
في المقابل هوى سهم "إمبراسير" 12.7 في المئة، ليأتي في قاع "ستوكس 600"، بعد أن أعلنت شركة صناعة الألعاب السويدية تحقيق أرباح تشغيلية أقل من المتوقع في الفترة بين أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وديسمبر (كانون الأول) الماضي، لكنها أبقت على توقعاتها للعام بأكمله.

تراجع طلبات إعانات البطالة الأسبوعية في أميركا

في الغرب انخفضت مبيعات التجزئة الأميركية أكثر من المتوقع في يناير الماضي، متأثرة بتراجع معدلات البيع في متاجر السيارات ومحطات خدمات البنزين
وقال مكتب الإحصاء التابع لوزارة التجارة الأميركية اليوم إن "مبيعات التجزئة هبطت 0.8 في المئة الشهر الماضي"، مرجحاً أنها تأثرت أيضاً بالعواصف الشتوية.

وروجعت بيانات ديسمبر2023 ليظهر فيها ارتفاع المبيعات 0.4 في المئة بدلاً من 0.6 في المئة مثلما ورد في تقارير سابقة.
وكان اقتصاديون استطلعت وكالة "رويترز" آراءهم توقعوا انخفاض مبيعات التجزئة 0.1 في المئة، وتغلب السلع على مبيعات التجزئة ولا تعدل وفقاً للتضخم.
ويأتي الانخفاض عقب أداء قوي نسبياً في موسم العطلات، وتتأثر مبيعات ديسمبر الماضي أيضاً بصورة جزئية بعوامل موسمية سخية، وهو النموذج الذي تستخدمه الحكومة في استبعاد التقلبات الموسمية من البيانات.
وأظهر تقرير منفصل صادر عن وزارة العمل اليوم  أن الطلبات المقدمة للمرة الأولى للحصول على إعانة البطالة انخفضت 8 آلاف إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية عند 212 ألفاً خلال الأسبوع المنتهي في العاشر من فبراير (شباط) الجاري.

"وول ستريت" تفتح على استقرار

إلى ذلك فتحت المؤشرات الرئيسة في "وول ستريت" على استقرار، في ظل تقييم المستثمرين دفعة من البيانات الاقتصادية المتباينة لاستخلاص أدلة على موعد خفض مجلس الاحتياط الفيدرالي (المركزي الأميركي) أسعار الفائدة للمرة الأولى هذا العام.
وهبط مؤشر "داو جونز" الصناعي 26.33 نقطة، بما يعادل 0.07 في المئة إلى 38397.94 نقطة، وفتح مؤشر "ستاندرد أند بورز 500"، مرتفعاً بواقع 2.52 نقطة أو 0.05 في المئة إلى 5003.14 نقطة في حين صعد مؤشر "ناسداك" المجمع 6.15 نقطة أو 0.04 في المئة إلى 15865.30 نقطة.

"نيكاي" الياباني يسجل أعلى مستوى منذ 34 عاماً

أما في أقصى الشرق فسجل مؤشر "نيكاي" الياباني أعلى مستوى في 34 عاماً، مع صعود الأسهم المرتبطة بالرقائق مقتفية أثر نظيراتها في "وول ستريت" التي ارتفعت في ختام جلسة أمس.

ووصل مؤشر "نيكاي" الآن إلى مستوى يقل 800 نقطة فحسب، أو نحو اثنين في المئة، عن أعلى مستوى له على الإطلاق الذي سجله في عام 1989 وكان يعد ذروة ما يسمى "اقتصاد الفقاعة" في اليابان، قبل أن ينهي "نيكاي" اليوم مرتفعاً 1.21 في المئة عند 38157.94 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ يناير 1990، وسجل أعلى مستوى خلال يوم تداول منذ 34 عاماً عند 38188.74 نقطة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


ودعم ضعف الين، الذي يعزز أرباح المصدرين، المؤشر الياباني وسط توقعات مستمرة لسياسة التيسير النقدي، بعدما انزلقت اليابان بصورة غير متوقعة إلى الركود في نهاية العام الماضي.
وقدمت الأسهم المرتبطة بالرقائق دعماً كبيراً للمؤشر "نيكاي" مقتفية أثر مؤشر "فيلادلفيا" لأسهم أشباه الموصلات الذي قفز 2.2 في المئة في ختام جلسة أمس ليتجاوز مكاسب المؤشرات الثلاثة الرئيسة في "وول ستريت".
ومنح سهم عملاقة معدات تصنيع الرقائق "طوكيو إلكترون" أكبر دفعة للمؤشر الياباني، بلغت 168 نقطة، بعد أن قفز خمسة في المئة، وقفز سهم مجموعة "سوفت بنك" للاستثمار في مجال الذكاء الصناعي 3.59 في المئة ليدفع المؤشر إلى الأعلى 59 نقطة.
وهبط الين إلى ما دون مستوى 150 للدولار هذا الأسبوع ليقدم أيضاً دعماً واسع النطاق، إذ يعزز ضعف العملة قيمة الإيرادات التي يتم تحقيقها في الخارج ويجعل المنتجات أكثر قدرة على المنافسة.

ارتفاع الذهب مع تراجع الدولار

على صعيد أسواق المعادن النفيسة، ارتفعت أسعار الذهب اليوم، بعدما دفعت بيانات اقتصادية ضعيفة في الولايات المتحدة الدولار وعوائد سندات الخزانة حتى الانخفاض، بينما تحول تركيز المتعاملين في السوق إلى تصريحات مسؤولي "الفيدرالي" للحصول على مزيد من الدلائل على موعد خفض أسعار الفائدة.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 2003.67 دولار للأوقية (الأونصة)، وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 في المئة إلى 2015.50 دولار للأوقية، وواصل مؤشر الدولار خسائره وهبطت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بعد صدور البيانات مما يجعل الذهب، الذي لا يدر عائداً، أكثر جاذبية للمشترين الأجانب.


وتراجع مؤشر الدولار 0.1 في المئة، ليصبح الذهب أرخص لحائزي العملات الأخرى.
ويرجح المتداولون حالياً أن ينتظر صناع السياسة في المركزي الأميركي حتى يونيو (حزيران) المقبل قبل خفض أسعار الفائدة، ويزيد رفع أسعار الفائدة من كلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاتين في المعاملات الفورية واحداً في المئة إلى 897.95 دولار، وصعد البلاديوم 2.4 في المئة إلى 956.81 دولار، وسجل البلاديوم ارتفاعاً بنسبة تجاوزت ثمانية في المئة أمس الأربعاء.

المزيد من أسهم وبورصة