Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الوحش"... فيلم ميلودرامي عن الحب والخوف

عمل روائي للمخرج الفرنسي برتران بونيلو  

ملخص

فيلم مقتبس من قصة هنري جيمس القصيرة "الوحش في الغابة"، ويتعمق في العواطف في عالم يحكمه الذكاء الاصطناعي. 

 

 انطلقت حول العالم عروض الفيلم الروائي الجديد للمخرج الفرنسي برتران بونيلو بعنوان "الوحش" الذي يمزج فيه بين عناصر الخيال العلمي وحكاية الحب، وهو مقتبس من قصة هنري جيمس القصيرة "الوحش في الغابة"، ويتعمق في العواطف في عالم يحكمه الذكاء الاصطناعي

عرض الفيلم للمرة الأولى كجزء من المسابقة الرسمية في الدورة الـ80 لمهرجان البندقية السينمائي، وهو من بطولة الممثلة الفرنسية ليا سيدو (جيمس بوند، الأزرق هو اللون الأكثر دفئاً، جرائم المستقبل، جراد البحر). ثمة انقسام بين الجمهور حول العمل الجديد، إذ يرى بعضهم أنه يتناول موضوع الذكاء الاصطناعي في المقام الأول، في حين يرى آخرون أنه يركز على قضايا الحب، وربما  الموضوع الرئيس يتعلق بالخوف، الخوف داخل البشر.

الخوف

حول ما يريد إيصاله من خلال العمل، يشرح المخرج الفرنسي في حديث إلى "اندبندنت عربية"  أنه "فيلم مدته ساعتان و25 دقيقة، يمكن للمشاهدين مقاربته من زوايا مختلفة. أجد أنه من المثري أن يتمكن كل مشاهد من تفسيره بصورة مختلفة، ولا أرغب في إعطاء الأولوية لتفسير على آخر، لأنها كلها ذات قيمة بالنسبة لي. ومع ذلك، كان الأمر بسيطاً جداً في البداية، الفيلم في جوهره عبارة عن ميلودراما عن الحب والخوف المرتبط به".

ويقول "لذا فإنه يتعمق في المفهوم الأوسع للخوف، وهو شعور قوي ومنتشر. في مجتمع اليوم، نشعر بصورة متزايدة بالتردد في الحب الكامل". ويسأل بونيلو  "ما الخوف من الحب حقاً؟ إنه الخوف من الهجران، الهجران الكامل، من الخداع، من مشاركة مشاعرك مع الآخرين. أستطيع القول إننا نشهد حالياً فترة تتميز بالتراجع الكبير عن التفاعلات الاجتماعية والانفتاح العاطفي. من ناحية، نتحدث عن التواصل مع العالم أجمع من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ومن ناحية أخرى، هناك شعور بالوحدة لم يسبق له مثيل من قبل. هناك أيضاً عودة للقيم التقليدية جداً التي تنبع أيضاً من الخوف. إذا قارنت جيل ابنتي بجيلي، سأقول إنني نشأت في وقت قيل لي إن الغد سيكون أفضل من اليوم، هكذا نشأت فكان لذلك تأثير فيّ وبالطريقة التي أسمح بها لنفسي بالحلم والرغبة. في حين يتم إخبار شاب يبلغ من العمر 20 سنة باستمرار أن الغد سيكون أسوأ من اليوم، لذا من الواضح أن علاقتهم بالرغبة مختلفة تماماً في الوقت الحاضر. نحن نفكر ونعيش ونرغب بصورة مختلفة. الأحلام أكثر واقعية (مادية) وهذا فرق كبير بين أجيالنا".

مقارنة

ولدى سؤالنا بونيلو هل سيكون الأمر بعيداً تماماً من الواقع أو سخيفاً إذا ما أجرينا مقارنة مع فيلمه الثامن "Nocturama"، خصوصاً أنه يتحدث عن انزواء الأجيال الحالية والعودة لمزيد من القيم التقليدية، بسبب الخوف على وجه التحديد، يرى مخرج فيلم "سانت لوران" أن الأمر ليس سخيفاً بالطبع، "هناك نوع من الذعر والارتباك. ’Nocturama‘ يتناول قصة شباب غاضب ويمكننا أن نفهم السبب، لكن وبمجرد تفجير القنابل، يجدون أنفسهم تائهين تماماً وبلا اتجاه واضح. إنه مختلف تماماً عن إرهابيي السبعينيات الذين كانت لديهم خريطة طريق سياسية وكانوا واضحين جداً في شأن ما يريدون. وهنا السؤال الذي أطرحه هو ماذا نفعل بهذا الغضب؟ كيف يمكننا تحويله؟".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويضيف "أما ’الوحش‘، فهو يأخذ الارتباك إلى مستوى جديد، إنه يمثل إحساساً عالمياً بالارتباك. هناك لحظة محورية نفكر فيها أنه إذا لم يعد البشر قادرين على إدارة العالم، فستتولى الآلات المسؤولية. من ناحية سيتم حل جميع المشكلات، ومن ناحية أخرى، هناك ثمن يجب دفعه، شعور سائد بالملل التام والوحدة وتآكل العواطف". 

 وعن تجربته مع الأفلام الوثائقية والقصيرة، يوضح برتران بونيلو أنه لا يعتبر الأفلام القصيرة بمثابة نقطة انطلاق للتعلم أو اكتساب الصدقية قبل صناعة الأفلام الروائية الطويلة.  ويكمل "في الواقع، أجد الإيجاز جذاباً للغاية. بالنسبة لي، الأفلام القصيرة والطويلة تشبه الروايات والقصص القصيرة. أود أن أصنع فيلماً قصيراً الآن. قال همنغواي ذات مرة ’عندما أكتب رواية، فذلك لأنني فشلت في كتابة قصة قصيرة‘، لذا نعم، الإيجاز هو شكل من أشكال الفن، وأنا متعلق بشدة بالقصص القصيرة".

اقرأ المزيد

المزيد من سينما