ارتفعت الأسهم الأوروبية، اليوم الأربعاء، بعد بيانات تضخم جاءت أضعف من المتوقع في بريطانيا، ودعمت الآمال في خفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة في وقت قريب. وارتفع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.1 في المئة، في حين زاد المؤشر الرئيس البريطاني 0.5 في المئة، بعد أن ارتفع تضخم أسعار المستهلكين البريطانيين بوتيرة أبطأ من المتوقع في يناير (كانون الثاني) الماضي.
إلى ذلك، سجل سهم بنك "أي بي أن أمرو" أداءً أفضل، إذ ارتفع بنحو 6 في المئة، بعد أن أعلن البنك الهولندي صافي دخل من الفوائد في الربع الرابع من العام الماضي جاء أعلى قليلاً من التوقعات. وارتفع سهم "كوكا كولا" 5.6 في المئة، إذ توقعت الشركة التي مقرها سويسرا نمو أرباحها السنوية بعد أن أعلنت تحقيق أرباح غير مسبوقة في 2023 بأكمله.
وانخفض سهم "تيسن كروب" 4.8 في المئة، بعد أن خفضت الشركة توقعاتها للمبيعات السنوية وصافي الأرباح، وألقت باللوم على تراجع الطلب والأسعار في قطاعي المواد الخام والصلب. وانخفض سهم "هاينكن" خمسة في المئة، إذ توقعت شركة البيرة الهولندية نمو أرباح التشغيل بأرقام في خانة الآحاد في 2024، بسبب التقلبات الجيوسياسية والأوضاع الاقتصادية.
"نيكاي" الياباني ينزلق من أعلى مستوى في 34 عاماً
في شرق القارة الآسيوية تراجع مؤشر "نيكاي" الياباني عن أعلى مستوى في 34 عاماً، اليوم اليوم، متأثراً بانخفاض حاد لمؤشرات "وول ستريت" في ختام تعاملات، أمس الثلاثاء، لكن من المتوقع أن يدفع ضعف الين وتزايد إقبال المستثمرين المؤشر القياسي نحو مستويات مرتفعة جديدة قريباً.
وكان المؤشر الياباني قد ارتفع إلى 38010.69 نقطة في الجلسة السابقة، ليبقى غير بعيد من أعلى مستوى قياسي خلال يوم تداول عند 38957.44 نقطة المسجل في ديسمبر (كانون الأول) 1989، وأغلق عند أعلى مستوى منذ يناير 1990، وصعد "نيكاي" 12.7 في المئة حتى الآن هذا العام.
وهبط "نيكاي" اليوم 0.6 في المئة ليغلق عند 37703.32 نقطة، وانخفض مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 1.05 في المئة إلى 2584.59 نقطة.
وتراجعت المؤشرات الرئيسة في "وول ستريت" خلال الليل بعد أن أدت قراءة أعلى من المتوقع لتضخم أسعار المستهلكين إلى تراجع توقعات السوق بتخفيضات وشيكة لأسعار الفائدة، مما دفع عوائد سندات الخزانة الأميركية إلى الارتفاع.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومن شأن ضعف الين أن يصب في صالح "نيكاي" وهبط الين في ختام تعاملات أمس إلى 150 يناً للدولار للمرة الأولى منذ 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وهبط سهم مجموعة "سوفت بنك" للاستثمار في مجال التكنولوجيا 3.36 في المئة، ليصبح أكبر عائق للمؤشر "نيكاي"، بعد أن هوى سهم شركة تصميم الرقائق البريطانية "آرم هولدينغز" 14 في المئة.
وخسر سهم وكالة "ريكروت هولدينغز" للتوظيف 3.98 في المئة وسهم شركة "دايكن إندستريز" لصناعة أجهزة تكييف الهواء 2.33 في المئة.
وفقدت "طوكيو إلكترون" لتصنيع معدات صنع الرقائق مكاسب حققتها في بداية الجلسة لتغلق على خفض 0.56 في المئة.
أما سهم "أدفانتست" لتصنيع أدوات اختبار الرقائق فارتفع 2.68 في المئة، وكذلك ارتفع سهم "فاست ريتيلينغ" المالكة للعلامة التجارية "يونيكلو" 1.22 في المئة.
الذهب دون مستوى 2000 دولار
في أسواق المعادن النفيسة، ظل الذهب قريباً من أدنى سعر في شهرين، اليوم، بعد تداوله دون المستوى الرئيس البالغ 2000 دولار للأوقية (الأونصة)، إذ دفع تقرير أقوى من المتوقع عن التضخم في الولايات المتحدة المتعاملين إلى تقليص رهاناتهم على تخفيضات أكبر لأسعار الفائدة الأميركية.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1992.21 دولار للأوقية بعد أن سجل أدنى مستوياته منذ 13 ديسمبر2023، أمس الثلاثاء.
وهبط المعدن الأصفر نحو 1.4 في المئة أمس في أكبر خفض يومي منذ الرابع من ديسمبر الماضي، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 2005.00 دولار للأوقية.
وتعليقاً على ذلك قال كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في "أواندا" كلفن وونغ، إن "الذهب تعرض لضغوط، بعد أن أظهر تقرير التضخم الأميركي ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين أكثر من المتوقع في يناير الماضي". وأضاف أن ذلك أدى إلى تأخير التوقيت المتوقع لإقدام مجلس الاحتياط الفيدرالي (المركزي الأميركي) على خفض سعر الفائدة، وكذلك حجم التخفيضات خلال العام الحالي.
وأظهرت البيانات أمس ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين 3.1 في المئة على أساس سنوي، وهو ما يتجاوز التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة 2.9 في المئة.
وحوم مؤشر الدولار قرب ذروة ثلاثة أشهر، في حين اقتربت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات من أعلى مستوى في شهرين ونصف الشهر.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، استقر البلاتين عند 871.90 دولار للأوقية، وانخفض البلاديوم 0.2 في المئة إلى 862.14 دولار، وتراجعت الفضة 0.2 في المئة إلى 22.04 دولار.