Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انتقادات من الجمهوريين والأوروبيين لترمب بعد "حديث الناتو"

قال بوريل إن الحلف لا يمكن أن يكون انتقائياً يعتمد على روح الدعابة التي يتمتع بها رئيس الولايات المتحدة

ترمب يحيي مؤيديه في حفل المراقبة الليلية الخاص به في نيفادا (أ ف ب)

ملخص

يشكل عدم التزام عديد من دول "الناتو" البالغ عددها 31 دولة بهدف جعل الإنفاق الدفاعي عند اثنين في المئة في الأقل من الناتج المحلي الإجمالي مصدراً للتوتر مع واشنطن.

انتقد بعض أعضاء الحزب الجمهوري رفيقهم الرئيس السابق دونالد ترمب بعد قوله إنه لا يريد حماية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي من أي هجوم مستقبلي قد تشنه روسيا إذا لم تنفق بالقدر الكافي في الحلف الدفاعي.

وقال المرشح الجمهوري السابق للرئاسة كريس كريستي في مقابلة مع شبكة "أن بي سي"، "لهذا السبب كنت أقول منذ فترة طويلة إنه غير لائق ليصبح رئيساً للولايات المتحدة".

وخلال تجمع سياسي أول من أمس السبت في ساوث كارولاينا، شكا ترمب من تقصير بعض دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الإنفاق، وتحدث عن نقاش أجراه في السابق مع رئيس "دولة كبيرة" حول أي هجوم قد تشنه روسيا على مثل هذه الدول.

وذكر ترمب أنه قال لرئيس هذه الدولة "لا، لن أحميك. في الواقع، سأشجعهم على فعل ما يريدون. عليك أن تدفع". ولم يذكر اسم الدولة، ولا رئيسها.

وأثارت هذه التصريحات انتقادات من البيت الأبيض الذي وصفها بأنها "مروعة وفاقدة الصواب"، وانتقدها أيضاً عدد من كبار المسؤولين الغربيين.

سر التوتر

ويشكل عدم التزام عديد من دول حلف شمال الأطلسي البالغ عددها 31 دولة بهدف جعل الإنفاق الدفاعي عند اثنين في المئة في الأقل من الناتج المحلي الإجمالي مصدراً للتوتر منذ فترة طويلة مع الولايات المتحدة، التي تشكل قواتها المسلحة جوهر القوة العسكرية للحلف. وتظهر التقديرات أن 11 دولة فقط من بين الأعضاء هي التي تنفق بالمستوى المستهدف.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت حاكمة ساوث كارولاينا السابقة نيكي هيلي، وهي المنافس الوحيد المتبقي لترمب على نيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة لعام 2024 "آخر شيء نريد القيام به على الإطلاق هو الوقوف إلى جانب روسيا".

أضافت في مقابلة مع شبكة "سي بي أس"، "لا تدعموا شخصاً ذهب وغزا بلداً، وقتل أو أصيب نصف مليون شخص بسبب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين" في حربه على أوكرانيا.

وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، وهو حليف وثيق لترمب، في حديثه لرويترز ضمن مقابلة قصيرة إنه لا يتفق مع "الطريقة التي قال بها (ترمب) الأمر" في إشارة إلى تعليقاته حول حلف شمال الأطلسي. وتابع "روسيا لم تغز أحداً عندما كان رئيساً، وإذا أصبح رئيساً مرة أخرى فلن يفعلوا ذلك".

رفض أوروبي

بدوره، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الإثنين، إن حلف شمال الأطلسي لا يمكن أن يكون تحالفاً عسكرياً "انتقائياً" يسير وفق أهواء الرئيس الأميركي، وذلك رداً على تعليقات ترمب نفسها.

ورداً على طلب للتعقيب على تعليقات ترمب، قال بوريل "لا يمكن لحلف شمال الأطلسي أن يكون تحالفاً عسكرياً انتقائيا... يعتمد على روح الدعابة التي يتمتع بها رئيس الولايات المتحدة".

تحذير من الحلف

قبل ساعات حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ من تصريحات "تقوض أمننا"، بعد أن أعلن ترمب أنه قد "يشجع" روسيا على مهاجمة دول الحلف التي لا تفي بالتزاماتها المالية في حال عودته إلى البيت الأبيض في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وقال ستولتنبرغ في بيان إن "أي اقتراح يمتنع بموجبه الحلفاء عن الدفاع عن بعضهم بعضاً يقوض أمننا جميعاً، بما في ذلك الولايات المتحدة، ويعرض الجنود الأميركيين والأوروبيين لخطر متزايد".

وأكد ستولتنبرغ في بيانه أن "الحلف الأطلسي سيبقى مستعداً وقادراً على الدفاع عن كل الحلفاء"، مضيفاً أن "أي هجوم على الحلف الأطلسي سيثير رداً موحداً وقوياً". وتابع "إنني على اقتناع بأن الولايات المتحدة ستبقى حليفاً قوياً وملتزماً داخل الحلف الأطلسي أياً كان الفائز في الانتخابات الرئاسية".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات