Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الذهب يتراجع مع صعود الدولار وسط ترقب المستثمرين

الأسواق الأوروبية تستقر رغم النتائج السلبية للشركات وتحسن نسبي في أداء أسهم السلع الاستهلاكية

 مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي يستقر عند 485.55 نقطة (أ ف ب)

استهلت الأسهم الأوروبية تعاملات اليوم الخميس بتسجيل أداء مستقر، إذ جاءت خسائر لشركتي "ميرسك" العملاقة للشحن و"أسترازينيكا" للأدوية بسبب نتائج سلبية نسبياً في مقابل الأداء القوي لأسهم السلع الاستهلاكية الأساس بما فيها سهم "يونيليفر".
إلى ذلك استقر مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي عند 485.55 نقطة، في حين قاد مؤشر السلع الشخصية والمنزلية الارتفاعات بين القطاعات بفضل قفزة في سهم "يونيليفر" بـ 3.3 في المئة بعد إطلاق شركة صناعة الصابون "دوف" برنامجاً لإعادة شراء أسهم بقيمة 1.5 مليار يورو وتسجيلها زيادة في المبيعات خلال الربع الرابع من العام الماضي.
في غضون ذلك زادت مكاسب القطاع بفضل ارتفاع سهم "طبريتيش أميركان توباكو" بنحو ستة في المئة بعد أن فاقت أرباح شركة التبغ العملاقة تقديراتها لأرباح العام بأكمله، وتصدرت أسهم شركات الرعاية الصحية ذات الثقل على المؤشر التراجعات وحدت المكاسب بفعل هبوط سهم "أسترازينيكا" نحو اثنين في المئة بعد فشل شركة الأدوية البريطانية في تحقيق التقديرات للأرباح الفصلية.
وفي تلك الأثناء هوى سهم "ميرسك" 12.7 في المئة بعد مخالفة شركة الشحن العملاقة التوقعات في شأن أرباح الربع الرابع من العام الماضي وأشارت إلى أن أرباحها لعام 2024 ستكون أقل من مستويات العام الماضي في ظل وجود فائض في المعروض من سفن الحاويات، بينما هبط سهم نظيرتها "هاباغ لويد" الألمانية 10.4 في المئة.

"نيكاي" الياباني عند أعلى مستوياته في 34 عاماً

وفي أقصى الشرق أغلق مؤشر "نيكاي" الياباني عند أعلى مستوى خلال 34 عاماً، مرتفعاً أكثر من اثنين في المئة بعد أن أشار مسؤول رفيع المستوى في بنك اليابان المركزي إلى أن أي تشديد للسياسة النقدية سيكون تدرجاً.
وأنهى "نيكاي" الجلسة مرتفعاً 2.06 في المئة عند 36863.28 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ فبراير (شباط) 1990 عندما كان ما يسمى باقتصاد "الفقاعة" في البلاد قد بدأ للتو في الانكماش.
وعن ذلك قال نائب محافظ بنك اليابان شينيتشي أوشيدا في خطاب ألقاه في منتصف جلسة التداول الصباحية إن "الظروف مهيأة للخروج من التحفيز الضخم"، مستدركاً "لكن حتى لو أنهى البنك سياسة سعر الفائدة السلبية، فمن الصعب تخيل مسار يواصل فيه رفع سعر الفائدة بسرعة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وانخفض الين مقابل نظرائه الرئيسين مما وفر قوة إضافية للمؤشر الياباني الذي يضم عدداً كبيراً من الشركات المصدرة، فالعملة الأضعف تؤدي إلى تضخيم قيمة الإيرادات الخارجية وتجعل المنتجات أكثر قدرة على المنافسة.
واستفادت أسهم شركات الرقائق ذات الثقل على "نيكاي" من مكاسب شركات أشباه الموصلات الأميركية خلال ساعات الليل، إذ صعد سهم "طوكيو إلكترون" و "أدفنتست" 3.35 في المئة و7.56 في المئة على الترتيب.
وتلقى المؤشر دفعة من قفزة سهم مجموعة "سوفت بنك" التي تركز على الذكاء الاصطناعي، إذ ربح السهم 11.06 في المئة بعد أن توقعت شركة "إيه آر إم" القابضة أن تتجاوز المبيعات والأرباح توقعات السوق.
وكان سهم شركة الأدوية "كيووا كيرين" أكبر الرابحين بالنسبة المئوية على "نيكاي"، إذ قفز 19.38 في المئة بعد الإعلان عن إعادة شراء أسهم.
وعلى الجانب الآخر انخفض سهم شركة البناء "شيميزو كورب" 16.15 في المئة بعد إعلان نتائجها المالية.

الذهب يهبط والبلاديوم يواصل النزف

وفي أسواق المعادن النفيسة تراجعت أسعار الذهب مع ارتفاع الدولار وترقب المستثمرين مزيداً من المؤشرات في شأن توقيت أول خفض لأسعار الفائدة من مجلس الاحتياط الفيدرالي (المركزي الأميركي) هذا العام، في حين هبطت أسعار البلاديوم إلى لأدنى مستوى خلال خمسة أعوام مع استمرار مخاوف الطلب.
وهبط الذهب خلال التعاملات الفورية إلى 2026.39 دولار للأوقية (الأونصة)، فيما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 في المئة إلى 2041.10 دولار للأوقية.
وتعليقاً على ذلك قال كبير محللي الأسواق في "أواندا" كريغ إيرلام "خلال هذه المرحلة لا يوجد شيء حقيقي في تحرك السعر يشير إلى أننا سنشهد تحركاً عنيفاً في أي من الاتجاهين"، مضيفاً "البيانات التي رأيناها أخيراً تظهر أن صناع السياسات لا يزالون غير متأكدين مما إذا كان الوقت قد حان لخفض أسعار الفائدة".
ويريد مسؤولو "المركزي الأميركي" إرجاء خفض الفائدة حتى تكون لديهم ثقة أكبر في أن التضخم يتجه نحو الانخفاض إلى اثنين في المئة.
وتؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى زيادة كلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، كما تتجه أنظار المستثمرين إلى بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة بعد أن جاء التقرير الشهري للوظائف غير الزراعية الأسبوع الماضي أقوى من المتوقع.
في غضون ذلك انخفض البلاديوم خلال التعاملات الفورية 1.9 في المئة إلى 877.40 دولاراً للأوقية بعد أن بلغ في وقت سابق من الجلسة 874.24 دولاراً، وهو أدنى مستوياته منذ أغسطس (آب) 2018.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى فقد صعدت الفضة خلال التعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 22.32 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 0.3 في المئة إلى 876.94 دولار.

الدولار يرتفع والين يتراجع

أما على صعيد أسواق العملات الرئيسة في العالم فقد ارتفع الدولار لكنه ظل دون أعلى مستوياته خلال 12 أسبوعاً والذي سجله في وقت سابق من الأسبوع، فيما يقيم المتداولون تصريحات أقل ميلاً للتيسير النقدي من صناع سياسات في "الفيدرالي"، وانصب التركيز أيضاً على بيانات التضخم الصادرة في الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وخلال الساعات الماضية استعرض كثير من مسؤولي "المركزي الأميركي" مجموعة من الأسباب التي تجعل صناع السياسة لا يشعرون بحاجة ملحة للبدء في التيسير النقدي في الولايات المتحدة قريباً، أو التحرك سريعاً إذا قرروا السير في هذا الاتجاه، ووفقاً لأداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة "سي إم إي" فإن توقعات السوق تشير إلى أن "الفيدرالي" سيخفض أسعار الفائدة 20 في المئة  خلال مارس (آذار) 2024 بانخفاض ملحوظ عن بداية العام، في حين تتوقع خفضاً بـ 60 في المئة أي بمعدل 25 نقطة أساس خلال مايو (أيار) 2024.وارتفع مؤشر الدولار 0.2 في المئة إلى 104.23 بعد أن وصل إلى 104.60 الإثنين الماضي، وهو أعلى مستوى له منذ الـ 14 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، مدفوعاً ببيانات الوظائف الأميركية القوية الجمعة الماضي.
وتراجع اليورو 0.1 في المئة إلى 1.0761 للدولار متماسكاً فوق أدنى مستوى له منذ الـ 14 من نوفمبر 2023 عند 1.0722 دولار الذي سجله أول من أمس الثلاثاء، في حين خسر الجنيه الإسترليني 0.2 في المئة إلى 1.2602 دولار.
أما اليوان الصيني فاستقر في الخارج قرب 7.2169 للدولار على رغم البيانات التي أظهرت انخفاض أسعار المستهلكين في الصين بأكبر وتيرة منذ 14 عاماً خلال يناير( كانون الثاني) الماضي.

المزيد من أسهم وبورصة