ملخص
قواعد اللعب المالي النظيف تمنع تشيلسي من إقالة بوتشيتينو وسط تخبط في غرفة خلع الملابس
يمر فريق تشيلسي الإنجليزي بحالة تخبط كبيرة خلال الفترة الحالية، بعد تذبذب الأداء والنتائج تحت قيادة المدير الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو، الذي لم يحقق المرغوب من قبل إدارة النادي تحت قيادة الأميركي تود بويلي، الذي قدم موسم انتقالات مميزاً للغاية من أجل استعادة بريق "البلوز" مرة أخرى والمنافسة على الألقاب.
ويحتل تشيلسي في الوقت الحالي المركز الـ11 في الدوري الإنجليزي بعد مرور 23 مباراة، إذ حقق الفوز في تسعة لقاءات وتعادل في أربعة وتلقى 10 هزائم، وينتظر تحدياً قوياً للغاية خلال الفترة المقبلة، فلديه مواجهة مثيرة أمام أستون فيلا في الدور الرابع في كأس الاتحاد الإنجليزي، وأيضاً في أواخر الشهر الجاري مواجهة أمام ليفربول في نهائي كأس "الكاراباو"، وتعد من أبرز الفرص لإنقاذ الموسم.
وأشارت بعض التقارير خلال الفترة الأخيرة إلى أن إطاحة المدرب الأرجنتيني قد تكون نهاية الموسم الجاري أو في الوقت الحالي، بخاصة بعد الهزيمة الكبيرة في اللقاء الأخير أمام وولفرهامبتون ضمن منافسات الجولة الـ23 من الدوري الإنجليزي بنتيجة (4-2) التي أقيمت في ملعب "ستامفورد بريدج".
تذمر اللاعبين
وصلت حالة التخبط في تشيلسي إلى داخل غرفة خلع الملابس، فهناك تذمر من بعض اللاعبين بسبب تعليمات المدير الفني الأرجنتيني التي لم يتلقوها بصورة جيدة خلال المحاضرات الفنية قبل اللقاءات.
ووفقاً لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" فإن بعض اللاعبين لم يستطيعوا تلقي المعلومات التحليلية الخاصة بالمدرب، وأظهروا صعوبة كبيرة في ذلك خلال المحاضرات الفنية، ولا يتقبلون الانتقادات من قبل المدير الفني.
وأشارت التقارير أيضاً إلى أن ما يثبت أن الأجواء داخل غرفة خلع الملابس ليست على ما يرام، سواء بسبب صغر سن اللاعبين المنضمين حديثاً للفريق، أو عدم الانسجام بينهما، هو انصراف اللاعبين مباشرة عقب التدريب، مما يعوق تكيفهم مع طريقة اللعب وتنفيذها أثناء المباريات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتسببت هذه الأجواء في انخفاض الروح المعنوية ليس داخل صفوف الفريق فقط ولكن في الإدارة أيضاً، التي كانت تتوقع كثيراً من الجهاز الفني واللاعبين بعد التعاقدات المميزة خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية.
وكان رئيس تشيلسي قد دعم خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية الفريق بقوة، إذ وصل حجم الإنفاق إلى 467.80 مليون يورو (498.86 مليون دولار)، وباع لاعبين وصل العائد المادي منهم إلى 269.40 مليون يورو (287.34 مليون دولار)، وضم لاعبين مميزين للغاية سعياً إلى بناء جيل قوي.
لماذا لم يرحل بوتشيتينو؟
وكشفت التقارير عن أن إدارة النادي ستقيم فترة بوتشيتينو خلال الفترة المقبلة قبل اتخاذ أي قرار ضده بالرحيل عن منصبه، إذ قاد الفريق في 31 مباراة حتى الآن، حقق الفوز في 15 وتعادل في خمس وتلقى 11 هزيمة، وأحرز لاعبوه 58 هدفاً وتلقت شباكه 45 هدفاً.
وأشارت الصحيفة الإنجليزية إلى أن من الصعب إقالة بوتشيتينو في الوقت الحالي، بسبب الشرط الجزائي ومستحقات المدرب التي من المفترض أن تسدد بعد القرار، وهو ما يعرضه لخرق قواعد اللعب المالي النظيف.
وفي حالة اتخاذ تشيلسي قراراً بإقالة بوتشيتينو سيجب عليه سداد ما يقارب 10 ملايين جنيه استرليني (12.55 مليون دولار) وهي قيمة ما تبقى من عقده مدة 18 شهراً، وهو ما سيعرضه لخرق قواعد اللعب المالي النظيف بعد قيمة الإنفاق في الصيف الماضي، ولن يتمكن من إنفاق أية أموال أخرى قبل يونيو (حزيران) المقبل، من أجل تجنب أي عقوبات ممكنة.
وكان تشيلسي مهدداً بصورة كبيرة بالعقوبات خلال الفترة الماضية، بعد فتح رابطة الدوري الإنجليزي تحقيقات في شأن بعض الانتهاكات المحتملة بخرق القواعد المالية في تشيلسي خلال مواسم سابقة، بسبب بعض الصفقات التي وجد بها شبهات بدفع أموال بطريقة غير مشروعة لجهات غير معلنة.
وأكدت التقارير أنه يتم التحقيق في تفاصيل متعلقة بصفقتي ضم الكاميروني صامويل إيتو والبرازيلي ويليان في موسم 2013 - 2014، من فريق أنجي الروسي، إذ كلفت صفقة ويليان خزانة تشيلسي وقتها 35 مليون يورو (37.32 مليون دولار)، وصفقة إيتو كانت من دون مقابل مادي بعد نهاية عقده، ولكن كشف عن وجود قيمة مالية زائدة على قيمة الصفقة موجهة إلى ما يسمى "الكيانات الروسية"، من دون إيضاح التفاصيل وسبب تحويل هذه الأموال.