Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

باول يلمح لعدم خفض "المركزي الأميركي" أسعار الفائدة في مارس

يرى رئيس "الفيدرالي" الوقت مبكراً لتحول سريع للسياسة النقدية بانتظار بيانات واضحة لمسار التضخم نحو اثنين في المئة

قال باول إن هناك خطراً في التحرك بخفض الفائدة في وقت مبكر للغاية لأن مهمة خفض التضخم لم تنته بعد (أ ف ب)

ملخص

أبقى "الفيدرالي" سعر الفائدة القياسي ثابتاً في النطاق الحالي الذي يراوح ما بين 5.25 و5.5 في المئة

أجرى رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول مقابلة غير اعتيادية مع برنامج "60 دقيقة" بدا فيها واضحاً على غير العادة في عديد الملفات على رأسها خفض الفائدة، إذ قال إن الأسواق قد تضطر إلى الانتظار إلى ما بعد مارس (آذار) المقبل، حتى يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة.

وقال إن المسؤولين في "الاحتياط الفيدرالي" يبحثون عن مزيد من البيانات الاقتصادية لتأكيد أن التضخم يتجه نحو الخفض إلى اثنين في المئة.

خطر خفض الفائدة

وقال باول إن هناك خطراً في التحرك بخفض الفائدة في وقت مبكر للغاية لأن مهمة خفض التضخم لم تنته بعد، وأن القراءات الجيدة حقاً التي حصلنا عليها خلال الأشهر الستة الماضية، تبين بطريقة أو بأخرى أنها ليست مؤشراً حقيقياً على اتجاه التضخم.

وأضاف أن الشيء الحكيم الذي يجب فعله هو منح الأسواق بعض الوقت للتأكد أن البيانات تستمر في إظهار التضخم يتحرك نحو اثنين في المئة بطريقة مستدامة.

وفي تصريح واضح قال باول إن من غير المرجح أن تصل إلى جنة السوق المفتوحة الفيدرالية، وهي لجنة "الاحتياط الفيدرالي" التي تحدد أسعار الفائدة إلى هذا المستوى من الثقة في شأن مسار التضخم بحلول اجتماعها في الـ19-20 من مارس المقبل.

توقعات صناع السياسة النقدية

وقال رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي أيضاً إنه لا يتوقع أن يغير صناع السياسة النقدية توقعاتهم لأسعار الفائدة لعام 2024 "بصورة كبيرة"، على رغم أن توقعاتهم في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، كانت تؤشر إلى أن سعر الفائدة سيصل إلى 4.6 في المئة بحلول نهاية العام.

وتباطأ مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياط الفيدرالي إلى معدل 2.6 في المئة بحلول نهاية العام الماضي، وهو أقل بكثير من ذروته البالغة 7.1 في المئة في منتصف عام 2022، وفي حين أنه لا يزال أعلى من هدف بنك الاحتياط الفيدرالي البالغ اثنين في المئة، إلا أن سوق العمل لا تزال قوية.

بيانات قوية مستمرة

وأظهرت البيانات الصادرة الجمعة الماضي أن البطالة ظلت عند أدنى مستوى تاريخي عند 3.7 في المئة في يناير (كانون الثاني) الماضي، إذ أضاف أصحاب العمل 353 ألف وظيفة جديدة. وكانت مقابلة باول جرت قبل الإعلان عن هذه البيانات التي تؤكد مرة أخرى أن الاقتصاد الأميركي يقاوم رفع الفوائد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويبدو أن التعافي المستدام في اقتصاد الولايات المتحدة وسط خفض التضخم كأنه يضع بنك الاحتياط الفيدرالي على حافة ما وصفه باول بـ"وضع غير عادي تاريخياً" على رغم أنه امتنع عن القول إن "الهبوط الناعم" أصبح الآن شبه مؤكد.

وقال باول "نحن نركز على الاقتصاد الحقيقي، ونفعل الشيء الصحيح من أجل الاقتصاد، ومن أجل الشعب الأميركي على المدى المتوسط والطويل".

ظهور نادر لباول

وعلى رغم ندرة ظهور باول في برامج تلفزيونية فإنه يبدو أن ظهوره في برنامج شعبي مثل "60 دقيقة" هدفه الإشارة إلى نقاط التحول في السياسة النقدية، وأن مرحلة جديدة تنتظر الاقتصاد بخفض الفائدة الذي عاناه كثر من الأميركيين في العامين الماضيين، كما تسبب في زيادة بالفوائد حول العالم للاقتصادات المرتبطة بالدولار.

وكانت الرسالة التي أراد باول توصيلها إيجابية تمثلت في خفض التضخم وقوة التوظيف وتخفيف شروط الائتمان القادمة، إذ تمكن بنك الاحتياط الفيدرالي من احتواء أسوأ زيادة للتضخم في 40 سنة.

وكان باول ظهر في برنامج تلفزيوني في بداية الوباء لطمأنة الأميركيين بأن البنك المركزي يقف وراء الاقتصاد، ولن يتركه ينهار.

مخاوف خارجية

وكرر باول في مقابلته التلفزيونية عديداً من التصريحات التي أدلى بها في مؤتمره الصحافي، الأسبوع الماضي، بعد أن أبقى بنك الاحتياط الفيدرالي سعر الفائدة القياسي ثابتاً في النطاق الحالي الذي يراوح ما بين 5.25 و5.5 في المئة.

وقال إن أي صدمة خارجية يمكن أن تؤدي دائماً إلى خروج الاقتصاد عن مساره، مشيراً إلى مجموعة الأزمات الجيوسياسية الحالية في العالم، ومع ذلك، فحتى بعض مناطق الاضطرابات الاقتصادية المحتملة، مثل مشكلات العقارات في الصين وتباطؤ معدل النمو، قد يكون لها تأثير أقل في الولايات المتحدة مما قد يكون متوقعاً.

وقال باول "نظامنا المالي ليس متشابكاً بصورة عميقة مع نظامهم، وأنظمة الإنتاج لدينا ليست متشابكة بصورة عميقة مع نظامهم، والتداعيات بالنسبة إلى الولايات المتحدة ربما نشعر بها قليلاً، لكن لا ينبغي أن تكون كبيرة إلى هذا الحد".

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة