Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الدولار ينهي يناير بمكاسب وسط صعود الذهب

دفعت بيانات اقتصادية قوية الأسواق إلى توقع خفض قريب وكبير لأسعار الفائدة الأميركية

تراجع اليورو 0.08 في المئة إلى 1.0842 دولار متجهاً إلى تسجيل خفض بنسبة 2 في المئة هذا الشهر (أ ف ب)

ملخص

توقعات بخفض أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في 2024 بدءاً من مارس المقبل

بدأ الدولار الأسبوع على استقرار مع تركيز المستثمرين على تحليل تبعات بيانات اقتصادية أميركية قبل اجتماع مجلس الاحتياط الاتحادي (المركزي الأميركي) هذا الأسبوع، بينما كبح تصاعد التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط شهية المخاطرة.

ولم يطرأ تغيير يذكر على مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات منافسة، وسجل 103.50 اليوم الإثنين، ليبقى قريباً من أعلى مستوى في ستة أسابيع الذي لامسه الأسبوع الماضي عند 103.82.

والمؤشر في سبيله لتسجيل ارتفاع بنسبة اثنين في المئة في يناير (كانون الثاني) الجاري، وسط تراجع توقعات المتعاملين لخفض قريب وكبير لأسعار الفائدة الأميركية.

وفاجأ "المركزي الأميركي" الأسواق في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بالميل إلى بدء تيسير نقدي وتوقع خفض أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في 2024، مما دفع المتعاملين إلى توقع بدء خفض أسعار الفائدة وبنسبة كبيرة في مارس (آذار) المقبل.

لكن منذ ذلك الحين، دفعت بيانات اقتصادية قوية ومقاومة من مسؤولي "المركزي" المتعاملين إلى تعديل توقعاتهم، وأظهرت أداة "فيد ووتش" التابعة لـ"سي أم إي" أن الأسواق تتوقع حالياً بنسبة 48 في المئة خفض أسعار الفائدة في مارس المقبل، بعد أن كانت تتوقع ذلك بنسبة 86 في المئة في نهاية ديسمبر الماضي.

وسينصب اهتمام المستثمرين هذا الأسبوع على اجتماع السياسة النقدية لـ"المركزي الأميركي" الذي يستمر يومين ويبدأ غداً الثلاثاء، والذي من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي فيه البنك المركزي على أسعار الفائدة من دون تغيير، لتتسلط الأضواء على تصريحات رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي جيروم باول.

سيراقب المستثمرون سلسلة من البيانات الاقتصادية بما في ذلك البطالة الأميركية، وتقرير التوظيف بما سيساعد على قياس قوة سوق العمل.

تراجع العملة الأوروبية

وتراجع اليورو 0.08 في المئة إلى 1.0842 دولار، متجهاً إلى تسجيل خفض بنسبة اثنين في المئة هذا الشهر، وأبقى البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي على أسعار الفائدة عند مستوى قياسي مرتفع يبلغ أربعة في المئة، وأكد مجدداً التزامه مكافحة التضخم.

وسجل الجنيه الاسترليني ارتفاعاً نسبته 0.01 في المئة إلى 1.2704 دولار، خلال اليوم قبل اجتماع السياسة النقدية لبنك إنجلترا المقرر هذا الأسبوع، وارتفع الين الياباني قليلاً إلى 148.07 للدولار، لكنه في الطريق إلى تسجيل خفض نسبته خمسة في المئة في يناير الحالي، بما سيمثل أضعف أداء شهري منذ يونيو (حزيران) 2022، إذ خفض المتعاملون توقعاتهم في شأن موعد تخلي بنك اليابان عن سياسته النقدية الشديدة التيسير.

ومن الناحية الجيوسياسية، يشعر المستثمرون بالقلق أيضاً من الأخطار المتزايدة، بعد مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين في هجوم بطائرة مسيرة على قوات أميركية في شمال شرقي الأردن قرب الحدود السورية.

وارتفع الدولار الأسترالي 0.29 في المئة إلى 0.6591 دولار وزاد الدولار النيوزيلندي 0.12 في المئة إلى 0.60975 دولار، وبالنسبة إلى العملات المشفرة ارتفعت "بتكوين" في أحدث التعاملات 0.55 في المئة إلى 422016 دولاراً.

صعود الذهب

وارتفعت أسعار الذهب اليوم، إذ أدى تصاعد حدة التوتر في الشرق الأوسط إلى زيادة الطلب على المعدن النفيس باعتباره ملاذاً آمناً وسط تعاملات محدودة، إذ يترقب المستثمرون تصريحات رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لاستيضاح الأمر في شأن أسعار الفائدة.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 2025.99 دولار للأونصة، وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة أيضاً إلى 2025.20 دولار.

وقال كبير محللي السوق لدى شركة "كي سي أم تريد" تيم ووتر، إن حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط تبقي على اهتمام المستثمرين بالذهب كجزء من مصادر الملاذ الآمن.

ويشعر المستثمرون بالقلق من الأخطار الجيوسياسية المتزايدة بعد مقتل ثلاثة جنود أميركيين في هجوم بطائرة مسيرة على القوات الأميركية المتمركزة في شمال شرقي الأردن قرب الحدود السورية.

وقال ووتر إن الأخبار المتعلقة بالأمر الصادر لشركة "إيفرغراند الصينية" بالتصفية تؤثر في الرغبة في المخاطرة، مضيفاً أن الاتجاه الصعودي الفوري متوقف حالياً، بالنظر إلى أن اجتماع البنك المركزي الأميركي بات وشيكاً.

وتتوقع الأسواق أن يبقي البنك المركزي الأميركي على أسعار الفائدة من دون تغيير في اجتماعه المقرر يومي الـ30 والـ31 من يناير الجاري، وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 22.91 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.2 في المئة إلى 911.18 دولار، وتراجع البلاديوم 0.3 في المئة إلى 952.33 دولار.

أداء ضعيف أوروبياً

وبدأت الأسهم الأوروبية الأسبوع بأداء ضعيف بعد أن سجلت أعلى مستوى في عامين في الجلسة السابقة، إذ طغت خسائر كبيرة لأسهم شركات السفر بعض الشيء على أداء قوي لقطاع الطاقة.

واستقر مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" عند 483.66 نقطة اليوم، وسجل المؤشر القياسي أعلى مستوى في عامين وأفضل أداء أسبوعي في ثلاثة أشهر الجمعة الماضي.

وهبط سهم أكبر شركة طيران في أوروبا "ريان إير" من ناحية عدد الركاب 2.3 في المئة، بعد أن قلصت الشركة التوقعات لأرباح السنة المالية المنتهية في مارس المقبل، وانخفض مؤشر قطاع السفر والترفيه 0.5 في المئة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومما حد من الخسائر صعدت أسهم شركات النفط والغاز 1.5 في المئة مع ارتفاع أسعار الخام، بعد أن فاقم هجوم بطائرة مسيرة على قوات أميركية في الأردن، المخاوف من تعطل إمدادات من الشرق الأوسط.

ومن بين التحركات الكبيرة، قفز سهم شركة "هولسيم" 5.1 في المئة، إلى قمة المؤشر القياسي، بعد أن قال عملاق مواد البناء السويسري إنه سيفصل عملياته في أميركا الشمالية من خلال طرح في نيويورك، وهو ما يمكن أن يفضي إلى تقييم للوحدة عند 30 مليار دولار.

النفط يدعم سوق اليابان

وارتفع مؤشر "نيكاي الياباني" اليوم، إذ عززت قفزة في أسعار النفط الأسهم المرتبطة بالطاقة، وعزز تراجع الين والأداء القوي لأسهم آسيوية أخرى معنويات المستثمرين.

وأغلق المؤشر مرتفعاً 0.77 في المئة عند 36026.94 نقطة ليعود فوق مستوى 36 ألف نقطة بعد تعثر شهده في نهاية الأسبوع الماضي، ومن بين 225 سهماً على المؤشر، ارتفع 196 وهبط 28 سهماً، وصعد مؤشر "توبكس الأوسع نطاقاً" 1.27 في المئة إلى 2529.48 نقطة.

وصعدت أسهم التعدين 3.74 في المئة ليتصدر القطاع المكاسب بين 33 مؤشراً فرعياً للقطاعات في بورصة طوكيو، وتلاه مؤشر أسهم منتجات النفط والفحم الذي ارتفع 3.66 في المئة.

وبالنسبة إلى الأسهم الفردية، ارتفع سهم شركة "إنبكس كورب" المنتجة للنفط والغاز 4.11 في المئة، ليسجل ثالث أكبر نسبة مئوية للمكاسب على مؤشر "نيكاي".

وفي الوقت نفسه ساعد خفض الين الشركات التي تصدر منتجاتها، إذ سجل سهما "هوندا موتور" و"تويوتا موتور" أكبر المكاسب بين 30 سهماً رئيساً على مؤشر "توبكس"، بزيادة 3.85 و3.15 في المئة على الترتيب.

وأدى ارتفاع البورصات الآسيوية بقيادة الأسهم الصينية إلى تعزيز معنويات المستثمرين بصورة أكبر، بينما تستعد الأسواق لأسبوع حافل يشهد قرار مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) حول أسعار الفائدة، وأيضاً يشهد إعلان النتائج المالية للشركات.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة