Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شخص يتوسل اعتقاله قبل عامين من ارتكاب 3 جرائم قتل

كان فالدو كالوكان يعاني الفصام الارتيابي عندما طعن كل من بارنابي ويبر وغرايس أومالي كومار وإيان كوتس بوحشية

ذهب فالدو كالوكاني إلى مقر جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني وطلب إلقاء القبض عليه (من المصدر)

ملخص

توجه شخص إلى مقر جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني MI5 في لندن، ورصدته الكاميرات يتوسل "أرجوكم أوقفوني" قبل عامين من قيامه بطعن ثلاثة أشخاص حتى الموت في مدينة نوتنغهام العام الماضي

توجه شخص ارتكب ثلاث جرائم قتل إلى مقر جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني MI5 في لندن، ورصدته الكاميرات يتوسل "أرجوكم أوقفوني" قبل عامين من قيامه بطعن ثلاثة أشخاص حتى الموت في مدينة نوتنغهام العام الماضي.

وكان فالدو كالوكان (32 سنة) يعاني الفصام الارتيابي عندما طعن بوحشية كل من الطالبين بارنابي ويبر وغرايس أومالي كومار (19 سنة) ومشرف المدرسة إيان كوتس (65 سنة)، في نوتنغهام خلال الساعات الأولى من يوم الـ 13 من يونيو (حزيران) الماضي.

وقال الأطباء النفسيون لمحكمة نوتنغهام الملكية بأن كالوكان لديه سجل طويل من مشكلات الصحة النفسية، وكان يسمع أصواتاً في رأسه تطلب منه قتل الأشخاص، واعتقد بأنه كان يخضع للسيطرة بواسطة موجات الراديو والموجات الصوتية.

وكان الخريج السابق في الهندسة الميكانيكية والذي ارتاد الجامعة نفسها مع اثنين من ضحاياه أقر بارتكابه ثلاثة جرائم قتل بموجب المسؤولية المنقوصة (القتل غير العمد).

كما أقر بذنبه في ثلاث تهم بالشروع في القتل بعد أن دهس ثلاثة مشاة بواسطة حافلة سرقها من السيد كوتس.

وفي هذا السياق قال محامي كالوكان للمحكمة بأن المدعى عليه قام بزيارة مقر جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني في لندن وطلب منهم التوقف "عن التحكم به والسيطرة عليه".

وقال المحامي بيتر جويس "حاول تسليم نفسه لجهاز الاستخبارات البريطاني في مقرهم لمحاولة وقفهم عن التحكم به، وهذا ليس تلفيقاً من قبله لأن هناك صوراً مأخوذة من أنظمتهم في ’تايمز هاوس‘ تظهره يقول أرجوكم أوقفوني، وبعبارة أخرى توقفوا عن التحكم بي".

وقال جويس بأن الواقعة حصلت في الـ 31 من مايو (أيار) 2021 أي قبل عامين "من الحادثة المأسوية" التي قتل فيها ثلاثة أشخاص.

وفي سياق متصل قال المستشار في الطب النفسي الدكتور ليو ماك سويني بأن المتهم شعر بالضغط لقتل الأشخاص، وإلا فإن أمراً فظيعاً سيحصل لعائلته.

ووصف الطبيب أول لقاء بينهما في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي قائلاً "شرح لي بأنه عانى الضغط وسمع صوتاً في داخله وأفكاراً واهمة بالتعرض للاضطهاد، وأعطى بعض الشرح لما حصل وقال بأن الضغط بلغ حداً كبيراً، واعتقد أنه إن لم يتصرف بطريقة معينة فإن أمراً فظيعاً سيحدث لعائلته، وأقر بأن أفعاله قد تؤدي به إلى السجن في نهاية المطاف واعترف بخطئه، وأراد بذلك الإشارة إلى أنه شعر بأنه مجبر على إحداث قدر كبير من الضرر".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي هذا الإطار أيضاً قال الدكتور نيجل بلاكوود، وهو بروفيسور في الطب النفسي الشرعي في كينغ كوليدج لندن، أمام المحكمة بأن كالوكان أظهر "نقصاً عميقاً في الوعي في شأن حاله العقلية الخطرة التي سترافقه حتى مماته".

وقال شقيق كالوكان بأن أخيه كان طالباً مجتهداً في مراهقته وحاز شهادة جامعية، ولكنه صرح للمحققين بأن صحة كالوكان العقلية تفاقمت وساءت منذ الإغلاق العام الذي ترافق مع جائحة كورونا.

واحتجز في المستشفى أربع مرات في إطار قوانين الصحة النفسية، وأُوقف في سبتمبر (أيلول) 2021 لاعتدائه على عنصر في الشرطة، وزعم بأنه يتعرض للتجسس من قبل زملائه في السكن.

وطوال فترة انضمامه إلى خدمات الصحة النفسية والعقلية، وُصفت له أدوية مضادة للذهان ولكنه رفض تناولها، وفي هذا الصدد قال المدعي العام كريم خليل بأن "مسألة وصف أدوية لكالوكان ورفضه تناولها موضوع يتكرر باستمرار".

ولدى سؤال الدكتور بلاكوود عما إذا كان كالوكان "مريضاً للغاية وأن حاله لن تتحسن بما يكفي ليطلق سراحه" أجاب "أعتقد أنه من المرجح بصورة كبيرة أنه سيقضي أعواماً عدة من حياته ضمن رعاية نفسية تحت الحراسة".

واتفق استشاري الطب النفسي في مستشفى "أشوورث" الشديد الحراسة، حيث كان كالوكان، الدكتور روس ميرفيس مع ما قاله الدكتور بلاكوود والدكتور ماك سويني، بأن كالوكان لم يكن سيرتكب الجرائم في الـ 13 يونيو الماضي لو لم يكن يعاني الفصام.

وأضاف الدكتور بلاكوود بأن كالوكان "كان يمر بأزمة ذهانية نفسية حادة"، وقال "نتيجة لذلك فقد النظرة إلى إنسانية الآخرين وحقهم بالعيش وكان مدفوعاً بالكامل بحاله الذهانية في ذلك الوقت، ولم تكن الجرائم لتحدث لولا اضطرابه العقلي".

وتابع خليل قائلاً بأن كالوكان "كان على علم بما سيقدم عليه" لأنه استعد لمهاجمة ويبر وأومالي كومار من الخلف أثناء سيرهما إلى مساكن الطلاب بعد عودتهما من قضاء أمسية في الخارج.

وقال خليل "كان مختبئاً في الظلام ومتخفياً وانتظر في الظلام إلى أن مر به الطالبان فتبعهما من الخلف وهاجمهما من الخلف في ذروة ضعفهما، وكان يدرك حق الإدراك ما كان سيقدم عليه".

وقال خليل إن كالوكان قبل أن يقوم بطعن كوتس استهدفه وراقبه "بدءاً من سيارته، ومن الجلي أنه تصرف بطريقة هادفة". وأضاف محامي المحكمة الملكية أنه "من الواضح أن خطورته تزداد بحكم قدرته على التقليل من ذلك أو إخفاء ما يرتكبه بالفعل".

وبحسب ما قال خليل فإن القاضي ترنر الذي سينطق بالحكم على كالوكان يملك "خياراً واضحاً" بفرض حكم "هجين" بالسجن لمدى الحياة مقروناً بخضوعه لإشراف مستشفى، أو فرض أمر ببقائه في المستشفى في إطار قانون الصحة العقلية، كما اقترح الأطباء النفسيون الثلاثة أنه من شأن الحكم بإدخاله المستشفى أن يشكل المسار الطبيعي للأمور في وقت تستمر فيه جلسات الاستماع.

© The Independent

المزيد من منوعات