Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تصنيف الاتحاد القومي الأميركي للأسلحة تنظيما ارهابيا في سان فرانسيسكو

في الدول كلها ثمة أشخاص عنيفين وحاقدين في الدول كلها وتتفرد أميركا في منحهم حقّ الحصول على أسلحة هجومية

مع بداية العام الدراسي، أعطيت محاضرة عن الأسلحة النارية للمدرسين في الثانويات في ولاية أوهايو (اسوشيتدبرس)

صوّت المسؤولون في سان فرانسيسكو رسمياً لمصلحة إدراج "الاتحاد القومي (الأميركي) للأسلحة" على لائحة المنظمات الإرهابية المحليّة عقب حادثة إطلاق نار جماعية خلال مهرجانٍ في الهواء الطلق في وقتٍ سابق من الصيف الجاري في منطقة "غيلروي" بولاية كاليفورنيا.

وأتى التصنيف الرسمي الذي يمثّل حدوثه أمراً نادراً بالنسبة لمجموعة ضغطٍ أميركية ناشطة، بعد أن مرّر أعضاء مجلس المشرفين في المدينة قراراً أوردوا فيه أنّ تأثير "الاتحاد..." يشكّل سبباً في تزايد حوادث إطلاق النار الجماعية المميتة على مستوى البلاد.

وجاء في نصّ القرار، "ثمة أشخاص عنيفين وحاقدين في الدول كلها، ولكن في أميركا وحدها نمنحهم حقّ الحصول على الأسلحة الهجوميّة والظهور في المجلّات الرائجة. ويعود الفضل في جزء كبير من ذلك إلى "الاتحاد القومي للأسلحة" ونفوذه."

ولحظ نصّ القرار أيضاً أنّ الولايات المتحدة تشهد حالياً "كارثة تفشّي عنف السلاح"، فيما يستخدم لوبي السلاح "ثروته الطائلة وقوّته كمنظّمة، في الترويج على امتلاك السلاح وحثّ مُلاّك الأسلحة على أعمال عنف."

وفي حين أنّ القرار لم يحظّر بشكلٍ قانونيّ الأعمال المحليّة من العمل مع "الاتحاد..."، إلا أنّه يشجّع مدينة سان فرانسيسكو ومقاطعتها، على "اتّخاذ كلّ خطوة منطقيّة للحدّ من هذه الكيانات التي تشتغل مع الأعمال في مدينة سان فرانسيسكو ومقاطعتها، من إنجاز الأشغال مع هذه المنظمة الإرهابية المحلية".

وفي هذا الإطار، شكّل "الاتحاد..." هدفاً رئيسياً للذين يتظاهرون ضدّ عنف السلاح في أعقاب عدد من حوادث إطلاق النار الجماعية خلال الأشهر القليلة الماضية. إذ دعا الناشطون والمرشّحون الديمقراطيون لانتخابات الرئاسة في 2020، إلى فرض حظرٍ على الأسلحة الهجومية حتّى أنّ البعض طالبوا الحكومة ببرنامج إعادة شراء البنادق من طرازَي "إيه كي- 47" و"إيه آر-15"، مع الإشارة إلى أنهما سلاحان استُخدما في عدد من حوادث إطلاق النار الأخيرة.

وفي وقت سابق، اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب استخدام تصنيف "الإرهاب المحلّي" نفسه الذي طبّقه مسؤولو سان فرانسيسكو على "الاتحاد..."، في توصيف حركة "أنتيفا" اليسارية المتطرفة المناهضة للفاشية.

في سياق معاكس، شجب "الاتحاد..." القرار الذي اتّخذته مدينة سان فرانسيسكو ووصفه بـ"الحيلة المضحكة"، وحثّ تلك المدينة الواقعة في ولاية كاليفورنيا على التركيز على مسائل اخرى، إلى جانب إصلاح الرقابة على السلاح.

وورد في بيانٍ صادرٍ عن تلك المجموعة المدافعة عن حق استخدام السلاح أنّ "هذه الحيلة المضحكة الصادرة عن مجلس المشرفين ليس سوى مجرّد جهدٍ لصرف الأنظار عن المشاكل الحقيقية التي تواجه سان فرانسيسكو كالتشرّد المستشري وتعاطي المخدرات وارتفاع معدّلات الجرائم الصغيرة وغيرها من المشاكل. وسيستمر "الاتحاد..." في العمل على حماية الحقوق الدستورية لكلّ الأميركيين المحبّين للحرية."

وفي سياقٍ متّصل، ذكرت كاثرين ستيفاني، المشرفة في الجادة الثانية في سان فرانسيسكو التي دوّنت القرار، في حديث إلى قناة الأخبار المحلية "كاي تي في يو" إنه، "سيُعاقب "الاتحاد القومي الأميركي للأسلحة" وسأفعل ما في وسعي لإظهار حقيقته، إنّه منظمة إرهابية محليّة. شهدنا حوادث في دايتون وأوهايو وأل باسو في تكساس والآن في أوديسا في تكساس... يموت الناس يومياً في هذه البلاد... البقاء مكتوفي الأيدي ليس خياراً، لكن ذلك ما يستمرّ "الاتحاد..." في فعله".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات