Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دبابات إسرائيلية تعاود اجتياح شمال غزة والقصف جنوباً يتصاعد

دفعة صواريخ تنطلق من القطاع في اتجاه إسرائيل والاتحاد الأوروبي يدرج السنوار على قائمة عقوباته

ملخص

أعلن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء أنه أطلق النار على نحو 20 مشتبهاً فيهم بينهم عدد من المسلحين أثناء توجههم إلى جنوب الدولة العبرية من مصر حيث أفاد مصدر أمني بأن الأمر يتعلق بمهربي مخدرات

تعرضت مناطق في جنوب قطاع غزة اليوم الثلاثاء إلى قصف إسرائيلي عنيف بعد إعلان إسرائيل أن "مرحلة العمليات "المكثفة في الجنوب ستنتهي قريباً"، وسط تواصل التصعيد في المنطقة.

وقال سكان في غزة اليوم إن دبابات إسرائيلية عاودت اجتياح مناطق في شمال القطاع كانت انسحبت منها الأسبوع الماضي، في عودة لبعض من أعنف الاشتباكات منذ بداية العام عندما أعلنت إسرائيل تقليص عملياتها هناك.

وشوهدت انفجارات ضخمة شمال غزة عبر الحدود مع إسرائيل، وهو أمر كان نادراً خلال الأسبوعين الماضيين بعد أن أعلنت إسرائيل تقليص قواتها في شمال القطاع في إطار الانتقال إلى عمليات محددة أصغر حجماً.

وقصف الطيران الإسرائيلي ليل الإثنين - الثلاثاء منطقة خان يونس، كبرى مدن جنوب القطاع حيث تتركز العمليات البرية والغارات الجوية منذ أسابيع.

وأعلن مكتب الإعلام الحكومي التابع لـ "حماس" أن الضربات الإسرائيلية على مجمل القطاع مساء الإثنين وخلال الليل أسفرت عن سقوط 78 قتيلاً وكثير من الجرحى، وفي المقابل أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن جندياً توفي متأثراً بجروحه بعد إصابته خلال معركة في قطاع غزة.

بيت لاهيا

في الأثناء قال الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء إن قواته قتلت عشرات المسلحين الفلسطينيين حول بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة وعثرت أيضاً على نحو 100 منصة لإطلاق الصواريخ، وذكر في بيان أنه "خلال نشاط الجيش الإسرائيلي في منطقة بيت لاهيا عثرت القوات على حوالى 100 منصة لإطلاق القذائف الصاروخية و60 قذيفة صاروخية جاهزة للإطلاق، وصفّت القوات عشرات المخربين خلال هذا النشاط".

معارك

وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط برتبة رائد وإصابة اثنين آخرين بجروح خطرة خلال معارك جرت ليل الإثنين - الثلاثاء جنوب قطاع غزة، كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي فجر اليوم غارات على جباليا شمال قطاع غزة.

وأفادت السلطات الإسرائيلية بأن صواريخ أُطلقت فجراً من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل من دون وقوع إصابات، واُعترض معظمها بواسطة نظام القبة الحديدية فوق مستوطنة أوفاكيم، وفق أشرطة فيديو لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة مقتل 24285 فلسطينياً وإصابة 61154 آخرين خلال الضربات الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

السنوار على قائمة العقوبات الأوروبية

في غضون ذلك أدرجت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء رئيس حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار على قائمة العقوبات الخاصة بها رداً على الهجوم المفاجئ الذي شنته الحركة على إسرائيل في أكتوبر الماضي.

ويقضي القرار بتجميد أموال السنوار وأصوله المالية الأخرى في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، ويحظر على الشركات والمؤسسات العاملة في التكتل توفير أموال أو موارد اقتصادية له.

وولد السنوار (61 عاماً) في مخيم خان يونس للاجئين واُنتخب رئيساً لـ "حماس" في غزة عام 2017، وكان واحداً من 1027 فلسطينياً أفرجت عنهم إسرائيل من السجون مقابل جندي لها اُحتجز في غزة عام 2011.

"عوائق إسرائيلية أمام المساعدات"

وفيما يتردى الوضع الإنساني في القطاع قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الثلاثاء إن إسرائيل تضع عوائق كبيرة أمام دخول مساعدات إنسانية كافية للقطاع مما يفاقم محنة الفلسطينيين.

وأضاف الصفدي خلال مؤتمر صحافي مع نظيرته الأسترالية بيني وانغ أن هذه العوائق تعني أنه لا يغطى إلا 10 في المئة فقط من إجمال حاجات السكان المحاصرين الذي يزيد عددهم على مليوني نسمة.

وقال الصفدي "الواقع أن الإجراءات الإسرائيلية تحول دون إيصال ما يكفي من المساعدات".

وتنفي إسرائيل التي تفتش البضائع قبل دخولها إلى غزة وتمنع المساعدات بحجة تسربها إلى "حماس"، عرقلة وصول المساعدات، وأضاف وزير الخارجية الأردني أن إسرائيل تمنع أيضاً وصول المساعدات إلى شمال غزة حيث دمر القصف الإسرائيلي البنية التحتية وجزءاً كبيراً من المباني السكنية.

وقال الصفدي إنه "حتى المساعدات التي تصل لا تصل إلى جميع أنحاء غزة، بل يصل بعضها إلى الجنوب، لكن عندما نتحدث عن الشمال فثمة معوقات إسرائيلية كبيرة تحول دون وصول المساعدات".

وألقى الصفدي باللوم على إسرائيل لعدم الاستجابة لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي الذي دعا إلى إزالة كل المعوقات أمام إيصال المساعدات إلى غزة بصورة آمنة ومن دون عوائق.

وقال، "للأسف هذا لم يتحقق حتى الآن، وعدم إيصال المساعدات سببه الموقف الإسرائيلي الذي يرفض إدخال المساعدات بصورة كافية ويرفض اعتماد آليات أكثر فاعلية لإيصال هذه المساعدات".

حل الدولتين

وقال رئيس الوزراء القطري خلال اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس اليوم إن مطالبة إسرائيل بالموافقة على مسار إلزامي ومحدد زمنياً لحل الدولتين هو مفتاح الاستقرار السياسي مستقبلاً في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

وأضاف الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أن الفلسطينيين هم من يجب أن يقرروا ما إذا كانت حركة "حماس" التي تدير غزة ستستمر في لعب دور سياسي في المستقبل.

غارات كثيفة على جنوب لبنان

شنت إسرائيل اليوم غارات كثيفة على واد جنوب لبنان، وفق ما أفاد مسؤول ومصدر أمني محليان، في وتيرة استهداف تعد الأعنف لمكان واحد منذ بدء التصعيد مع "حزب الله" عبر الحدود على وقع الحرب في غزة.

وقال مصدر أمني في لبنان مواكب للتصعيد جنوباً لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "القوات الإسرائيلية استهدفت وادي السلوقي بأكثر من 14 غارة".

وأوضح أن وتيرة القصف هي "الأعنف" على المكان ذاته منذ بدء المواجهات بين "حزب الله" وإسرائيل.

من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف بالطيران والمدفعية "عدداً من الأهداف الإرهابية" في وادي السلوقي. وأوضح في بيان أنه نفذ "ضربات جوية ومدفعية مشتركة" طاولت خلال وقت قصير عشرات المباني العسكرية والبنى التحتية القتالية التابعة لـ "حزب الله".

واتهم الجيش الإسرائيلي الحزب باستخدام الوادي لأغراض إرهابية، وأنه أقام فيه عشرات الوسائل والبنى التحتية من أجل استهداف المدنيين والجنود الإسرائيليين.

وإبان احتلال إسرائيل للبنان الذي دام 22 عاماً حتى انسحابها عام 2000، شكل وادي السلوقي مع أودية صغيرة مجاورة منطقة عمليات للحزب ضد المواقع العسكرية الإسرائيلية.

وأعلن "حزب الله" في بيانات متلاحقة الثلاثاء استهداف تجمعات لجنود إسرائيليين ومواقع عسكرية.

وأكد رئيس بلدية حولا المجاورة لوادي السلوقي شكيب قطيش أن الغارات الجوية ترافقت مع قصف مدفعي عنيف، وأفاد عن غارات أخرى طاولت منازل في البلدة من دون الإبلاغ عن إصابات.

وأوردت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية عن قصف إسرائيلي طاول عدداً من البلدات جنوب البلاد.

150 خلية لـ "حزب الله" جنوب لبنان

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف 150 خلية لـ "حزب الله" جنوب لبنان مسؤولة عن إطلاق صواريخ ومسيرات منذ بدء المواجهات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال إن قواته الخاصة شنت ضربة في منطقة عيتا الشعب جنوب لبنان، مضيفاً أن "القوات الخاصة للجيش الإسرائيلي شنت ضربة للقضاء على تهديد بمنطقة عيتا الشعب في لبنان".

ولم يفصح الجيش عن طبيعة القوات التي نفذت العملية أو المكان الذي استهدفته على وجه التحديد.

وتابع الجيش أنه قصف أيضاً بالطائرات منصة إطلاق صواريخ مضادة للدبابات تابعة لـ "حزب الله" في جنوب لبنان، وأفيد بإطلاق صاروخ من جنوب لبنان باتجاه موقع إسرائيلي في مستوطنة المطلة في الجليل الأعلى.

20 مشتبهاً

وأعلن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء أنه أطلق النار على نحو 20 مشتبهاً فيهم بينهم عدد من المسلحين أثناء توجههم إلى جنوب الدولة العبرية من مصر، إذ أفاد مصدر أمني بأن الأمر يتعلق بمهربي مخدرات.

وقال الجيش في بيان "قبل قليل وصل نحو 20 مشتبهاً فيهم بينهم عدد من المسلحين من الأراضي المصرية باتجاه منطقة الحدود مع إسرائيل قرب معبر نيتسانا في صحراء النقب"، مضيفاً أن "الجنود الذين كانوا يعملون في المنطقة أطلقوا النار على المسلحين الذين أصيب عدد منهم".

وفي مصر نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصدر أمني مصري لم تسمه قوله إن "القوات المصرية أحبطت محاولة لتهريب مخدرات على الحدود مع إسرائيل"، وأفاد المصدر "بوقوع اشتباكات أثناء إحباط محاولة تهريب المخدرات في جنوب معبر العوجة والقبض على ستة مهربين".

وعلى رغم أن الحدود الإسرائيلية - المصرية هادئة بصورة عامة إلا أنها تشهد باستمرار محاولات لتهريب المخدرات، وخلال الأعوام الأخيرة حصل تبادل لإطلاق النار على الحدود بين مهربين وجنود إسرائيليين.

حكومة موحدة

وفي المواقف قال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي خلال مقابلة أجريت معه في دافوس إن عدداً من الدول الأوروبية والدول العربية المعنية والولايات المتحدة تعمل على وضع تصور لتشكيل حكومة فلسطينية موحدة يمكنها جذب أموال لإعادة الإعمار.، مضيفاً "يعمل معنا عدد من الدول في محاولة لتشكيل حكومة وحدة موسعة" من دون أن يكشف عن هذه الدول.

غوتيريش يدعو إلى وقف النار

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الإثنين إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة، فيما تحدثت إسرائيل عن قرب انتهاء العمليات المكثفة جنوب القطاع في الحرب مع "حماس" التي تجاوزت حصيلتها 24 ألف قتيل، بحسب الحركة.

وأعلنت "حماس" أن القصف الإسرائيلي العنيف المتواصل على القطاع منذ أكثر من 100 يوم أدى إلى مقتل اثنين من الرهائن المحتجزين لديها، واعتبرت الدولة العبرية أن نشر "حماس" شريط فيديو جديداً للرهائن هو "استغلال وحشي" لهم.

وتبقى المخاوف قائمة من اتساع رقعة النزاع مع استمرار أعمال العنف داخل إسرائيل والأراضي المحتلة وفي الممرات البحرية قرب باب المندب والبحر الأحمر، حيث تبنى الحوثيون هجوماً جديداً على سفينة قبالة سواحل اليمن، وعلى الحدود الإسرائيلية – اللبنانية حيث يتواصل التبادل اليومي للقصف بين إسرائيل و"حزب الله".

وفي غياب أية إشارة إلى وقف التصعيد أطلق غوتيريش دعوة جديدة من أجل "وقف إنساني فوري" لإطلاق النار.

وقال للصحافيين في نيويورك "نحتاج إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين إليها وتيسير الإفراج عن الرهائن ولإخماد لهيب حرب أوسع نطاقاً"، مضيفاً أن "طول أمد الصراع في غزة سيزيد أخطار التصعيد وإساءة الحسابات"، مشدداً على أن "شيئاً لا يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني".

قطاع غزة "سيحكمه الفلسطينيون"

ويركز الجيش الإسرائيلي ضرباته على جنوب القطاع حيث توجه مئات الآلاف من السكان هرباً من القتال شمالاً.

وكثف الجيش خلال الأسابيع الأخيرة عملياته وقصفه لخان يونس ورفح بعدما اعتبر أن البنية العسكرية لـ "حماس" شمالاً قد فككت.

وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على أن قطاع غزة سيحكمه "الفلسطينيون في المستقبل، ويجب أن تنبثق حكومة غزة المستقبلية من قطاع غزة"، مضيفاً "في نهاية الحرب لن يكون هناك تهديد عسكري من غزة ولن تكون ’حماس‘ قادرة على الحكم والعمل كقوة عسكرية في قطاع غزة".

قرب انتهاء العمليات المكثفة في الجنوب

وأعلن غالانت أن المرحلة المكثفة من الحرب في الجنوب ستنتهي قريباً، وقال خلال مؤتمر صحافي "أوضحنا أن مرحلة العمليات المكثفة ستستمر لنحو ثلاثة أشهر"، مشيراً إلى أن هذه المرحلة انتهت شمال قطاع غزة.

وأضاف، "في جنوب غزة سنتوصل إلى هذا الإنجاز وسينتهي الأمر قريباً، وسيحين الوقت الذي ننتقل فيه إلى المرحلة التالية"، من دون تحديد إطار زمني، قائلاً إن "لواء خان يونس" في حركة "حماس" "يتفكك كقوة مقاتلة".

وأعلن الجيش الإثنين أن فرقة عسكرية أنجزت انسحابها من غزة بعدما "قضت على مئات الإرهابيين" ودمرت كيلومترات من الأنفاق وسط وشمال القطاع.

وكانت تنشط في غزة أربع فرق إسرائيلية قبل هذا الإعلان، إلا أنه لم يتضح عدد الجنود الذين سحبوا.

مقتل اثنين من الرهائن

إلى ذلك أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" مقتل اثنين من الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم.

ونشرت الكتائب شريط فيديو تظهر فيه امرأة رهينة تقول إن رجلين كانا محتجزين معها قتلا، وأكدت "القسام" في بيان مقتل الرهينتين "في قصف للجيش الصهيوني على غزة".

ووفق وسائل إعلام إسرائيلية فإن الشابة هي نوا أرغاماني (26 سنة) التي خطفت خلال مهرجان موسيقي جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والرجلان هما يوسي شرعابي (53 سنة) وإيتاي سفيرسكي (38 سنة) اللذان خطفا من كيبوتس بئيري.

وندد الجيش الإسرائيلي بـ"الاستغلال الوحشي للرهائن الأبرياء"، ورفض المتحدث باسمه دانيال هغاري تحميل الحركة للجيش مسؤولية قتل الرهينتين، مشدداً على أن "هذه كذبة من ’حماس‘".

المعاناة الإنسانية

في غضون ذلك تتواصل المعاناة الإنسانية في قطاع غزة الذي يفتقر سكانه وعددهم 2.4 مليون نسمة إلى كل شيء، لا سيما الغذاء والدواء والوقود، كما يزيد البرد التعقيدات التي يواجهونها في حياتهم اليومية.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 1.9 مليون شخص اضطروا إلى النزوح داخل القطاع بسبب القصف والغارات.

وفي مدينة غزة (شمال) التي دمرت بشكل كبير بسبب القصف والهجوم البري الإسرائيلي، أظهر شريط فيديو لوكالة الصحافة الفرنسية تهافت آلاف الفلسطينيين على شاحنة تحمل مساعدات غذائية أول من أمس الأحد.

وقال عمر الشندوقلي "لم نعرف منذ ما يقارب الشهر طعم الطحين، ونعيش على بضع حبات من الرز، وهذا الرز لا يقيت إنساناً"، متابعاً "نناشد كل العالم نناشد المسلمين ونناشد الغرب بعد الله عز وجل أن يرسلوا إلينا الطحين والماء فقط".

وأكد بيان مشترك لمنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة الأحد "أن هناك حاجة ملحة إلى تغيير جذري في تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة"، ودعا إلى تأمين طرق إمداد "بصورة أكثر أمناً وأسرع"، محذراً من أن مستوى المساعدات الحالي "أقل بكثير مما هي الحاجة إلى تجنب مزيج قاتل من الجوع وسوء التغذية والمرض".

عملية دهس

وفي سياق العنف المترافق مع هذا النزاع قتلت امرأة في إسرائيل وأصيب 17 شخصاً آخرين بجروح أمس الإثنين في عملية دهس في مدينة رعنانا، وفق الإسعاف والشرطة التي أعلنت إلقاء القبض على فلسطينيين مشتبه فيهما.

وقال قائد الشرطة كوبي شابتاي إن "منفذي الهجوم من منطقة الخليل في جنوب الضفة الغربية قادا مركبتين مسروقتين وقاما بدهس عدد من الأشخاص".

وقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي في بيان إنه يحقق مع المشتبه فيهما اللذين يبلغان من العمر 25 و44 سنة، وقالت الشرطة إنهما "من أصحاب السوابق الجنائية والأمنية ودخلا بطريقة غير قانونية إلى إسرائيل".

وفي الضفة الغربية قتل ثلاثة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي أمس الإثنين أحدهم عند حاجز عسكري قرب مدينة طولكرم (شمال)، والآخران في مداهمة لمدينة دورا (جنوب) تخللتها مواجهات وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة قتل 340 فلسطينياً في الأقل بنيران الجيش أو مستوطنين إسرائيليين داخل الضفة الغربية.

و أكدت مصادر متطابقة أمس الإثنين اعتقال الجيش والشرطة الإسرائيليين 25 طالباً من جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس بتهمة الانتماء إلى "حماس"، وأكد الجيش الإسرائيلي اعتقال "تسعة مطلوبين مرتبطين بخلية طلاب ’حماس‘".

الحدود الشمالية

وبالتوازي تتفاقم التوترات على الحدود الإسرائيلية – اللبنانية، وأعلن "حزب الله" في بيانات أمس الإثنين تنفيذ ثلاث هجمات في الأقل على مواقع عسكرية حدودية إسرائيلية، وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة "إكس" أن الجيش شن ضربات "على مناطق عدة في لبنان، إضافة إلى مهاجمة خليتي مخربين".

إلى ذلك تتواصل الجهود الدولية لتجنب اتساع رقعة النزاع إقليمياً، وأعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ قيامها بزيارة هذا الأسبوع إلى الأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية والإمارات.

وحذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي من أن الحرب بين إسرائيل و"حماس" تهدد أمن المنطقة برمتها ولن توفر الأمن لتل أبيب.

البحر الأحمر

وعلى جبهة أخرى أُصيبت سفينة شحن ترفع علم مالطا بصاروخ أثناء عبورها جنوب البحر الأحمر على بعد نحو 76 ميلاً بحرياً إلى شمال غربي الصليف في اليمن، بحسب ما أفادت وكالة "أمبري" البريطانية للأمن البحري الثلاثاء.

ويأتي هذا الهجوم غداة إعلان ميليشيات الحوثيين المدعومين من إيران استهداف "سفينة أميركية" في خليج عدن، واضعين ذلك "في إطار الرد" على غارات أميركية وبريطانية استهدفت مواقع في اليمن الأسبوع الماضي.

وكانت القوات الأميركية والبريطانية نفذت نهاية الأسبوع الماضي عشرات الغارات على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة، رداً على استهداف سفن في الممرات البحرية قبالة اليمن.

ويشن الحوثيون منذ أسابيع هجمات قرب مضيق باب المندب وفي البحر الأحمر تستهدف سفناً يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها.

المزيد من متابعات