Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أسعار النفط ترتفع مع استمرار تصاعد التوتر في الشرق الأوسط

الطلب الآسيوي على الخام السعودي ثابت على رغم خفض الأسعار

صعدت العقود الآجلة لخام "برنت" 1.03 دولار أو 1.3 في المئة إلى 77.83 دولار للبرميل (أ ف ب)

ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس، خصوصاً بعد أنباء عن اعتلاء مجموعة مسلحة ناقلة نفط قرب سلطنة عمان، مما زاد من احتمالات تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.
وصعدت العقود الآجلة لخام "برنت" 1.03 دولار أو 1.3 في المئة إلى 77.83 دولار للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس الوسيط" الأميركي 98 سنتاً أو 1.4 في المئة إلى 72.35 دولار للبرميل، لكن ما حد من المكاسب هو الارتفاع المفاجئ في مخزونات الخام الأميركية.
في غضون ذلك تلقت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية تقريراً اليوم الخميس عن صعود مجموعة مسلحة مؤلفة من أربعة أو خمسة أفراد على متن سفينة على بعد نحو 50 ميلاً بحرياً إلى الشرق من الساحل العماني.
وشن الحوثيون في اليمن أمس الأربعاء أكبر هجوم لهم حتى الآن على خطوط الشحن التجارية في البحر الأحمر. ولوحت الولايات المتحدة وبريطانيا بأنهما ستتخذان مزيداً من التدابير إذا استمرت الهجمات، وأصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراراً يطالب بوقف فوري للضربات.
وأنهت عقود الخامين تعاملات أمس الأربعاء على تراجع بعد زيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأميركية، مما أثار مخاوف في شأن الطلب في أكبر سوق للنفط في العالم.
وقالت إدارة معلومات الطاقة أمس إن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت 1.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من يناير (كانون الثاني) الجاري إلى 432.4 مليون برميل، مقابل توقعات المحللين بانخفاض 700 ألف برميل.
وتتجه الأنظار الآن إلى بيانات تضخم ستصدر في الولايات المتحدة التي ستعطي مؤشرات في شأن مدى اقتراب خفض مجلس الاحتياط الفيدرالي "المركزي الأميركي" لأسعار الفائدة.

الطلب الآسيوي على النفط الخام من السعودية ثابت على رغم خفض الأسعار

في تلك الأثناء قالت مصادر مطلعة اليوم الخميس إن شركات التكرير الصينية طلبت كميات أقل من النفط الخام من السعودية لشهر فبراير "شباط"، على رغم تطبيق الرياض أكبر خفض للسعر في 13 شهراً.
ومن المقرر أن تصدر إدارة الجمارك الصينية بيانات التجارة لشهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي غداً الجمعة، مما سيوفر صورة للطلب الإجمالي لعام بأكمله في أكبر مستورد للنفط في العالم.

وعادة ما يجتذب خفض السعر طلباً أعلى، لكن بعض المصادر قالت إن المصافي كانت قد أتمت بالفعل عمليات الشراء لشحنات تحميل فبراير 2024، وخططت لحاجات الإنتاج قبل إعلان السعودية سعر البيع الرسمي الجديد، مما ترك مساحة محدودة لطلب مزيد من النفط السعودي.
وخفضت شركة "أرامكو السعودية" الأحد الماضي سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف للعملاء الآسيويين للتحميل في فبراير المقبل إلى أدنى مستوى في 27 شهراً، إذ خفضته بمقدار دولارين للبرميل عن سعر يناير الجاري ليصبح عند 1.50 دولار للبرميل فوق متوسط عمان/دبي، وهو مستوى لم يتكرر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2021.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وذكرت المصادر التجارية أن نحو 38.5 مليون برميل (بما يعادل 1.33 مليون برميل يومياً) طلبتها المصافي الصينية للتحميل في فبراير المقبل بما يماثل تقريباً 40 مليون برميل لشهر يناير الجاري بالكميات اليومية.
وقال مصدر في مؤسسة النفط الهندية إنها كانت تعتزم طلب مليون برميل إضافي من الخام السعودي لكنها لم تفعل ذلك بعد تقييم من قسم المصافي.
وذكر مصدر في شركة تكرير حكومية هندية أخرى هي "بهارات بتروليم" أن الشركة تلقت مليون برميل إضافية طلبتها.

أرامكو السعودية

وطلبت كل المصادر عدم ذكر أسمائها لأنهم غير مصرح لهم بالحديث في الأمر علناً، ولم ترد الشركتان الهنديتان على طلبات من "رويترز" للحصول على تعليق.
وقال أحد المتعاملين في مصفاة تكرير في شمال آسيا "جاء خفض السعر متأخراً جداً، وضعت مصافي التكرير بالفعل خططاً لشراء النفط والإنتاج قبل أن تكشف السعودية عن سعر البيع الرسمي".
وأسعار النفط السعودي أعلى بنحو دولارين عن خامات قدمها الشهر الماضي مزودون آخرون في المنطقة، مما دفع المصافي إلى طلب شحنات أقل من السعودية لشراء بدائل أرخص من السوق الفورية.
وأبلغت "أرامكو السعودية" خمسة مشترين في الأقل في شمال آسيا أنها ستقدم كل الكميات المتعاقد عليها في فبراير 2024، وأعلنت الرياض التزامها تمديد عمليات التخفيض الطوعية لإنتاج النفط خلال الربع الأول من 2024.

المزيد من البترول والغاز