دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، الأربعاء، مجلس الأمن الدولي إلى التفاهم لإنهاء النزاع الليبي، بدلاً من المخاطرة باستمراره إلى ما لا نهاية أو تكثيف دعم أطرافه.
وقال سلامة، في تقرير للمجلس عبر مداخلة بالفيديو، إنّ "كثيرين من الليبيين لديهم شعور بالتخلي عنهم من قسم من المجتمع الدولي ويُستغلّون من جانب آخرين".
وأضاف محذراً "من دون دعم لا لبس فيه من هذا المجلس والمجتمع الدولي بأسره، سنكون إزاء سيناريوين غير سارّين للغاية"، أحدهما "استمرار النزاع بوتيرة ضعيفة" وثانيهما "تكثيف الدعم العسكري" لهذا الطرف أو ذاك، "ما سيغرق المنطقة كلها في الفوضى".
وتابع سلامة الذي سبق أن اشتكى من انعدام التوافق بين أعضاء مجلس الأمن ومن دعم طرفي النزاع في ليبيا، أنّ "فكرة منح فرصة للحرب واعتبار الحل العسكري ممكناً، مجرد وهم".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتدور معارك على مشارف طرابلس منذ بداية أبريل (نيسان) الماضي بين قوات المشير خليفة حفتر، الذي يحاول السيطرة على العاصمة الليبية، وقوات حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج.
وخلال المناقشات، نددت دول عدّة، بينها الكويت وإندونيسيا وجنوب أفريقيا وألمانيا، بالتدخل في الشؤون الليبية والانتهاكات المتعددة في الأشهر الخمسة الأخيرة للحظر على السلاح المفروض على ليبيا منذ 2011.
ولم تتدخل في الجلسة قوى كبرى (روسيا وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا)، مفضلةً التحدث خلال الجلسة المغلقة للمجلس التي ستلي الجلسة العلنية.
