Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هجمات البحر الأحمر

الملاحة الدولية لا تزال مستمرة ولكن مع زيادة المخاوف في شأن أمنها

دفعت الهجمات الحوثية على البحر الأحمر بعض شركات الشحن إلى تغيير مسار سفنها (أ ف ب)

ملخص

نفذ التحالف عدداً من العمليات العسكرية في البحر الأحمر، منها اعتراض سفن تحمل شحنات أسلحة إيرانية إلى جماعة الحوثي وإسقاط طائرات مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون على أهداف بحرية وتدمير زوارق حربية حوثية

كتبت هذه المقالة عبر "تشات جي بي تي" وأجريت عليها تعديلات لغوية بما يناسب أسلوب "اندبندنت عربية"

شنت جماعة الحوثي اليمنية، المتحالفة مع إيران، سلسلة من الهجمات على البحر الأحمر في الفترة الأخيرة، بدءاً من أواخر عام 2023. وتضمنت هذه الهجمات إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة مفخخة على سفن مدنية وعسكرية، وكذلك على أهداف بحرية أميركية.

أسباب الهجمات

يعتقد الخبراء أن جماعة الحوثي شنت هذه الهجمات لأسباب عدة، منها:

أولاً: رد الفعل على الحرب بين حركة "حماس" وإسرائيل في قطاع غزة، فقد دعمت جماعة الحوثي حركة "حماس" خلال الحرب، واعتبرت الهجمات على البحر الأحمر وسيلة لرد الاعتبار للحركة بعد فشلها في تحقيق أهدافها العسكرية.

ثانياً: محاولة الضغط على المجتمع الدولي لوقف دعمه للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، إذ تعتقد جماعة الحوثي أن الهجمات على البحر الأحمر ستؤدي إلى تعطيل الملاحة الدولية، من ثم إلى زيادة الضغط على المجتمع الدولي لوقف دعمه للحكومة اليمنية.

ثالثاً: تعزيز قدرات جماعة الحوثي العسكرية، حيث تهدف الجماعة إلى إظهار قوتها العسكرية، وقدرتها على شن هجمات بعيدة المدى.

تأثير الهجمات على الملاحة الدولية

أدت الهجمات الحوثية على البحر الأحمر إلى زيادة المخاوف في شأن أمن الملاحة الدولية في هذه المنطقة الحيوية. ودفعت هذه الهجمات بعض شركات الشحن إلى تغيير مسار سفنها لتجنب البحر الأحمر، مما أدى إلى زيادة الكلف ومدة السفر.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في ديسمبر (كانون الأول) 2023 عن نشر قوة بحرية خاصة في البحر الأحمر لتعزيز أمن الملاحة الدولية في المنطقة، كما حذرت الولايات المتحدة جماعة الحوثي من مغبة استمرار هجماتها على السفن التجارية.

وفي الثاني من يناير (كانون الثاني) الجاري، وقع اشتباك مسلح بين زوارق حربية حوثية وطائرات مروحية أميركية في البحر الأحمر، أسفرت عن تدمير ثلاثة زوارق حوثية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

التحالف الدولي لحماية البحر الأحمر

يشارك في التحالف الدولي لحماية البحر الأحمر أكثر من 20 دولة، منها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وإسبانيا وسيشيل. وتقود الولايات المتحدة التحالف، وتشارك في قيادة العمليات البحرية فيه. وقد تم تشكيل التحالف في ديسمبر 2023، حيث يتمثل دوره في الآتي:

أولاً: تعزيز أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر ويشمل ذلك مراقبة حركة السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر، وتقديم الدعم لعمليات البحث والإنقاذ، ومنع الهجمات الحوثية على السفن.

ثانياً: المساعدة في حل الأزمة اليمنية، حيث يعتقد التحالف أن أمن البحر الأحمر مرتبط بشكل وثيق بالوضع في اليمن، وأن حل الأزمة اليمنية سيسهم في تعزيز أمن البحر الأحمر.

وتشمل الأنشطة التي يقوم بها التحالف الدولي: نشر سفن حربية وطائرات مقاتلة، والتعاون مع دول المنطقة لتعزيز أمن البحر الأحمر، وتقديم الدعم لعمليات البحث والإنقاذ في المنطقة. وقد نفذ التحالف عدداً من العمليات العسكرية في البحر الأحمر، منها:

- اعتراض سفن تحمل شحنات أسلحة إيرانية إلى جماعة الحوثي.

- إسقاط طائرات مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون على أهداف بحرية.

- تدمير زوارق حربية حوثية في اشتباك مسلح.

على رغم الجهود التي يبذلها التحالف الدولي لحماية البحر الأحمر، فإن جماعة الحوثي تواصل شن هجمات على السفن التجارية والعسكرية، إلا أن الملاحة الدولية في البحر الأحمر لا تزال مستمرة، ولكن مع زيادة المخاوف في شأن أمنها.

اقرأ المزيد

المزيد من آراء