هجوم جوي روسي ضخم على أوكرانيا يوقع عشرات الضحايا

أعلنت أوكرانيا أنها دمرت 114 من بين 158 من الصواريخ والمسيرات التي أطلقتها روسيا في آخر سلسلة من الهجمات التي أوقعت 10 قتلى على الأقل و70 جريحا في أنحاء البلاد.

ضربات صاروخية

وشنت روسيا ضربات صاروخية الجمعة على مدن أوكرنية من بينها العاصمة، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل وجرح عشرات آخرين حسبما أعلن مسؤولون.

وأعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن روسيا أطلقت أكثر من 100 صاروخ فوق أوكرانيا، في أكبر هجوم في الأشهر الأخيرة، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 70 آخرين.

قاذفة قنابل أوكرانية تحلق وسط هجوم روسي على أوكرانيا في منطقة خيرسون (رويترز)

وقال زيلينسكي على منصة "إكس" "اليوم، استخدمت روسيا كل أنواع الأسلحة تقريبا الموجودة في ترسانتها: صواريخ كينجال وصواريخ إس-300 وصواريخ كروز ومسيّرات. أطلقت قاذفات استراتيجية صواريخ إكس-101 وإكس-505. أطلق ما مجموعه حوالى 110 صواريخ على أوكرانيا. أسقط الجزء الأكبر منها".

إشارات الإنذار الحمراء

وقال المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إيغنات "لم نر مثل إشارات الإنذار الحمراء هذه على أجهزة المراقبة لدينا منذ فترة طويلة"، موضحاً أن القوات الروسية شنت أولاً هجمات بمسيرات انتحارية أعقبتها صواريخ.

وأوضح أن محطة مترو تُستخدم منصاتها كملجأ من الغارات الجوية أصيبت بأضرار.

وقال رئيس الإدارة العسكرية لكييف سيرغي بوبكو إن النيران تشتعل في مستودع مساحته قرابة 3000 متر مربع في منطقة بوديل الواقعة شمال العاصمة. وأكد أن "العديد من الأشخاص أصيبوا بجروح، ويتم التأكد من العدد".

مسيرات وصواريخ

وفي مناطق أخرى من المدينة اندلعت النيران في مبنى متعدد الطبقات يضم شققاً، كما لحقت أضرار بمنزل بحسب بوبكو.

في منطقة شيفتشنكو بوسط العاصمة لحقت أضرار بمبنى سكني واندلع حريق في مستودع تسبب على الأرجح بإصابة ستة أشخاص.

وقصفت مسيرات وصواريخ أيضاً خمس مدن أوكرانية أخرى من بينها خاركيف (شمال شرق) ولفيف (غرب) وأوديسا (جنوب) حسبما أعلن رؤساء بلديات تلك المدن والشرطة.

هجوم ضخم

وكان يوري إهنات المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية قال إن روسيا شنت هجوماً جوياً ضخماً على بلاده، اليوم الجمعة، باستخدام طائرات مسيرة وأنواع عدة من الصواريخ. وأضاف في تصريحات بثها التلفزيون أن روسيا استخدمت في الهجوم صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت وصواريخ "كروز" وصواريخ باليستية، بما شمل طراز "إكس-22"، التي يصعب للغاية اعتراضها.

وقال مسؤولون إن شخصاً قتل وأصيب ثمانية في خاركيف، في حين أصيب سبعة في كييف على إثر هجمات صاروخية روسية كثيفة اليوم الجمعة.

وكتب فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف على تطبيق "تليغرام" أن مبنى محطة مترو بالعاصمة الأوكرانية كان يستخدم كملجأ تعرض لأضرار.

وذكر إيهور تيريخوف رئيس بلدية خاركيف في تصريحات بثها التلفزيون أنه جرى رصد 22 ضربة روسية في المدينة تسببت في إلحاق أضرار بمستشفى ومبان سكنية ومنشأة صناعية.

دوّت انفجارات، صباح اليوم، في كييف، بحسب ما أعلن رئيس بلدية العاصمة، وأطلقت صافرات الإنذار على مستوى البلاد عقب ضربات روسية استهدفت مدناً عدة في أنحاء أوكرانيا.

وقال كليتشكو في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي "انفجارات في كييف. تفعيل الدفاعات الجوية. الزموا الملاجئ"، وتم تفعيل إنذارات جوية على مستوى البلاد.

حريق في مبنى سكني ومخزن

وقال مسؤولون إن حطاماً متساقطاً تسبب في نشوب حريق في مبنى سكني ومخزن في العاصمة الأوكرانية كييف، وأعلنت الإدارة العسكرية في كييف أن الحطام سقط في منطقتين وتسبب في إصابة عدد غير معلوم.

مدينتا خاركيف ولفيف تتعرضان لهجوم

وقال رئيس بلدية مدينة خاركيف الأوكرانية إن المدينة تعرّضت لهجوم صاروخي روسي، صباح الجمعة.

وفي الوقت نفسه، كتب المسؤول الأوكراني ماكسيم كوزيتسكي على تطبيق "تليغرام" أنه جرى تفعيل الدفاعات الجوية في مدينة لفيف بغرب البلاد مع تعرضها لهجوم بطائرات روسية مسيرة.

زيلينسكي وأوربان

وسط هذه الأجواء، قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا والمجر تحضران لعقد اجتماع بين زيلينسكي ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في المستقبل القريب وسط الخطوات التي اتخذتها المجر أخيراً وأدت لتوتر العلاقات.

وقال يرماك إن تعليقاته تأتي عقب "اتصال هاتفي مثمر" مع وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو.

وذكر يرماك في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" "نعمل على ترتيب اجتماع بين الزعيمين في المستقبل القريب".

وفي وقت سابق هذا الشهر، وافقت جميع الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي باستثناء المجر على بدء محادثات انضمام أوكرانيا إلى التكتل الأوروبي. وتجاوز زعماء التكتل معارضة أوربان بحمله على مغادرة القاعة عند اتخاذ القرار.

لكنهم لم يستطيعوا إيجاد حل لممانعة أوربان تعديل موازنة الاتحاد الأوروبي لضخ تمويلات إلى كييف، ومن المتوقع أن يعيدوا بحث المسألة في قمة طارئة في الأول من فبراير (شباط). ويريد أوربان أن يُضخ تمويل كييف من خارج موازنة الاتحاد الأوروبي.