Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حمدوك يدعو إلى لقاء عاجل مع البرهان و"حميدتي" لوقف الحرب بالسودان

دعت تنسيقية القوى الديمقراطية المجتمع الدولي والإقليمي إلى تكثيف ضغوطه لوقف الأعمال القتالية وتعزيز فرص الحل التفاوضي

أسفرت الحرب في السودان عن مقتل أكثر من 12 ألف شخص وفق الأمم المتحدة (رويترز)

ملخص

قال رئيس الوزراء السوداني السابق عبدالله حمدوك إنه بعث رسالتين إلى البرهان ودقلو يطلب فيهما اللقاء نيابة عن تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية للتشاور حول سبل وقف الحرب في السودان

قال رئيس الوزراء السوداني السابق عبدالله حمدوك، أمس الإثنين، إنه طلب اللقاء بصورة عاجلة مع قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وقائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو بغرض التشاور حول السبل الكفيلة بوقف الحرب.

وذكر حمدوك على منصة "إكس" أنه بعث رسالتين خطيتين إلى البرهان ودقلو يطلب فيهما اللقاء نيابة عن تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم).

ودعت تنسيقية القوى الديمقراطية المجتمع الدولي والإقليمي إلى تكثيف ضغوطه لوقف الأعمال القتالية وتعزيز فرص الحل التفاوضي واتخاذ تدابير جدية لحماية وإغاثة المدنيين، وحذرت من اتساع دائرة الحرب ووصولها إلى الولايات الآمنة، بما قد يؤدي في النهاية إلى تقسيم البلاد.

"نهب وسلب" في ولاية الجزيرة

من جانب آخر، قام أفراد "الدعم السريع" بنهب "كل شيء" في العيكورة بولاية الجزيرة وسط السودان، وفق ما قال أحد سكان القرية، مع تقدم هذه القوات نحو الجنوب وفتح جبهات جديدة في الحرب المستمرة منذ أشهر مع الجيش.

ويوضح هذا الشخص أن "قوات (الدعم السريع) نهبوا كل شيء: السيارات وعربات نقل التجارة والجرارات"، رافضاً كشف هويته خشية انتقام هذه القوات التي تتقدم نحو جنوب البلاد، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

في الولاية ذاتها، لا يختلف الوضع في مدينة الحصاحيصا على مسافة 50 كلم شمال مدينة ود مدني مركز الولاية.

وقال عابدين الذي اكتفى باسمه الأول للأسباب نفسها، "السبت الماضي طرق باب البيت سبعة أفراد يرتدون زي قوات (الدعم السريع) ويحملون أسلحة رشاشة وسألوا عن سيارة وضعها أحد معارفنا في منزلنا بعدما نجح في إخراجها من الخرطوم". وأضاف "أخذوها تحت تهديد السلاح".

وكانت قوات "الدعم السريع" قد نفت ارتكابها أعمال سلب ونهب، موجهة الاتهام لبعض المسلحين الذين يرتدون زيها بهدف إلصاق التهم بعناصرها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ودفعت المعارك الدامية التي اندلعت في منتصف أبريل (نيسان) بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، قرابة 500 ألف شخص للنزوح من الخرطوم إلى ولاية الجزيرة التي ظلت في منأى عن النزاع.

لكن قبل أكثر من 10 أيام تقدمت قوات "الدعم السريع"، التي تسيطر على معظم أنحاء العاصمة السودانية، على الطريق السريع الرابط بين الخرطوم ومدينة ود مدني، وسيطرت على قرية تلو أخرى.

في 15 ديسمبر (كانون الأول)، هاجمت قوات "الدعم السريع" ود مدني، مما دفع 300 ألف شخص إلى النزوح مجدداً، سواء إلى مناطق أخرى في ولاية الجزيرة أو نحو الولايات المجاورة مثل سنار والقضارف، وفق الأمم المتحدة.

والسبت الماضي كانت قوات "الدعم السريع" على بعد 15 كلم شمال سنار، بحسب ما أكد شهود. وأضاف شهود أن "طائرات حربية قصفت تجمعات لقوات (الدعم السريع) في شمال سنار، مما أثار الرعب بين السكان".

والجيش هو الوحيد بين طرفي الصراع المزود بقوات جوية. في المقابل، تفضل قوات "الدعم السريع" العمل من خلال وحدات خفيفة ومتحركة تتنقل باستخدام شاحنات صغيرة مزودة رشاشات ثقيلة.

ووفق الأمم المتحدة أسفرت الحرب في السودان عن مقتل أكثر من 12 ألف شخص، علماً أن عديداً من المصادر تقدر أن هذه الحصيلة تبقى ما دون الفعلية. كما أدت إلى نزوح 7.1 مليون سوداني من بينهم 1.5 مليون شخص لجأوا إلى الدول المجاورة، وفق الأمم المتحدة التي اعتبرت أن "أزمة النزوح في السودان هي الأكبر في العالم".

وأعرب مجلس الأمن الدولي الجمعة عن "قلقة" إزاء تكثيف المعارك في السودان، ودان "بشدة" الهجمات على المدنيين وامتداد الحرب إلى "مناطق تؤوي أعداداً كبيرة من النازحين".

ومنذ اندلاع الحرب يتبادل الطرفان الاتهامات بمهاجمة المدنيين.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات