Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"داعش" يتبنى التفجير المزدوج في كنيسة جنوب الفليبين

سقوط عشرات القتلى والجرحى في الاعتداء الذي وقع بعد يومين على إجراء استفتاء حول منح منطقة ذات أغلبية مسلمة قدراً أكبر من الحكم الذاتي.

  جندي فليبيني داخل الكنيسة بعد التفجير في جولو (أ ف ب) 

تبنّى "داعش" تفجيرين استهدفا الأحد كاتدرائيةً في جنوب الفيليبين، وتسببا بمقتل 20 شخصاً وجرح 81 آخرين، وذلك وفق ما ذكرت وكالة أعماق التابعة للتنظيم. ونشر "داعش" بياناً أكد فيه أن انتحاريين فجرا نفسيهما الأحد داخل الكنيسة الكاثوليكية في جزيرة جولو وفي مرآب خارجها.وكان مسؤولون أمنيون فلبينيون قالوا إن تفجيرين مزدوجين خلال قداس في إحدى الكنائس بجنوب الفلبين أديا إلى سقوط نحو 20 قتيلاً و81 مصاباً، وذلك بعد أيام من استفتاءٍ بشأن حصول المنطقة التي تقطنها أغلبية مسلمة على قدر أكبر من الحكم الذاتي.

وقال المسؤولون إن التفجير الأول وقع داخل الكاتدرائية في جولو بإقليم سولو وأعقبه تفجير ثانٍ في مرآب للسيارات، ما أدى إلى سقوط قتلى عسكريين ومدنيين.

وكان يوم الجمعة في 25 يناير (كانون الثاني)، شهد موافقة المنطقة التي تقطنها أغلبية مسلمة في الفلبين ذات الأغلبية الكاثوليكية على خطة للحكم الذاتي بحلول العام 2022. وأيّدت أغلبية ساحقة بلغت 85 في المئة من الناخبين إنشاء منطقة تتمتع بحكم ذاتي تُسمى بانجسامورو في استفتاء جرى يوم الإثنين 21 يناير. ورغم أن سولو من بين مناطق قليلة رفضت الحكم الذاتي إلا أنها ستكون جزاًء من الكيان الجديد.

وتنتشر في تلك المنطقة جماعة "أبو سيّاف" المتشددة التي انبثقت من تمرّد انفصالي إسلامي أوقع أكثر من 150 ألف قتيل منذ سبعينات القرن الماضي في جنوب الفليبين الأرخبيل ذي الغالبية الكاثوليكية.
وتأسّست تلك الجماعة في تسعينيات القرن الماضي بتمويل من تنظيم القاعدة، قبل أن تتشرذم إلى فصائل أعلن أحدها ولاءه لـ "داعش".
وشهد جنوب الفلبين في منتصف شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مقتل خمسة جنود وجرح 23 آخرين في كمين نصبه مسلّحون من جماعة "أبو سيّاف”. وكان ذلك الهجوم الأكثر دموية للجماعة المتطرفة منذ مشاركتها مع فصائل متشددة فلبينية وأجنبية في هجوم على مدينة مراوي في جنوب البلاد في العام 2017، وما نتج عنه من حرب شوارع استمرّت خمسة أشهر بينها وبين القوات الحكومية وأدّت إلى مقتل 1200 شخص تقريباً.
وغالباً ما تعمد جماعة أبو سيّاف إلى خطف أشخاص واحتجازهم رهائن. وكان آخر ضحاياها الرهينة الألماني يورغن كانتنر الذي قطعت رأسه في فبراير (شباط) 2017، بعد عدم الاستجابة لطلبها دفع فدية مالية بقيمة 30 مليون بيزوس (600 ألف دولار).

المزيد من الأخبار