Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سعي أميركي لتشكيل تحالف دولي بالبحر الأحمر وإيران تتوعد

واشنطن تريد صد هجمات الحوثيين وحماية الملاحة البحرية بالمنطقة

واشنطن تهدف إلى توسيع قوة العمل البحرية الدولية الحالية لتصبح "تحالفاً دولياً متعدد الجنسيات (رويترز)

ملخص

أميركا تسعى إلى تشكيل "أوسع تحالف بحري ممكن" في البحر الأحمر لصد هجمات الحوثيين وطهران تتوعدها بـ"مشكلات استثنائية".

قال المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينج لوكالة "رويترز" إن الولايات المتحدة تريد تشكيل "أوسع تحالف بحري ممكن" لحماية السفن في البحر الأحمر وإرسال "إشارة مهمة" إلى الحوثيين بأنه لن يتسامح مع مزيد من الهجمات.

ويهاجم الحوثيون المتحالفون مع إيران سفناً في الممرات الملاحية بالبحر الأحمر ويطلقون طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل منذ بدء الحرب بين الجيش الإسرائيلي و"حماس" في غزة قبل أكثر من شهرين مما يزيد المخاوف من صراع أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط.

وأضاف ليندركينج أن الولايات المتحدة تريد من التحالف متعدد الجنسيات أن يرسل "إشارة مهمة من المجتمع الدولي مفادها أنه لن يتسامح مع تهديدات الحوثيين للشحن البحري الدولي"، لافتاً في مقابلة هذا الأسبوع خلال مؤتمر في الدوحة إن واشنطن تهدف إلى توسيع قوة العمل البحرية الدولية الحالية لتصبح "تحالفاً دولياً يخصص بعض الموارد لحماية حرية الملاحة".

وفرقة العمل الحالية في البحر الأحمر وخليج عدن، والمعروفة باسم فرقة العمل المشتركة 153، هي تحالف يضم 39 دولة بقيادة نائب أميرال الأسطول الخامس الأمريكي المتمركز في البحرين.

وأوضح ليندركينج أن "هناك تقييماً نشطا للغاية يجري في واشنطن حول الخطوات اللازمة لحمل الحوثيين على وقف التصعيد"، داعياً الجماعة اليمنية إلى إطلاق سراح طاقم السفينة جالاكسي ليدر التي احتجزتها في الـ19 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وأحجم ليندركينج عن تحديد الدول أو عدد البلدان الأخرى التي تواصلت معها واشنطن للانضمام إلى التحالف الموسع، لكنه قال إنه يجب أن يكون "أوسع تحالف ممكن".

تحذير إيراني

في المقابل ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية اليوم الخميس أن وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني حذر من أن مقترح تشكيل قوة متعددة الجنسيات مدعومة من الولايات المتحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر سيواجه "مشكلات استثنائية".

وقال أشتياني لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية الرسمية في تصريحات نشرتها اليوم الخميس "إذا اتخذوا مثل هذه الخطوة غير العقلانية، فسوف يواجهون مشكلات استثنائية"، مضيفاً "لا يمكن لأحد أن يتحرك في منطقة نهيمن عليها" في إشارة إلى البحر الأحمر.

ولم يحدد أشتياني أي إجراءات لدى إيران الاستعداد لترد بها على تشكيل قوة للبحر الأحمر تدعمها الولايات المتحدة.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان للصحافيين الأسبوع الماضي إن واشنطن تجري محادثات مع "دول أخرى" بشأن تشكيل "قوة عمل بحرية لضمان المرور الآمن للسفن في البحر الأحمر" لكنه لم يذكر مزيد من التفاصيل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتدخل الحوثيون في اليمن، المتحالفون مع إيران، في الصراع بين إسرائيل وحركة "حماس" من خلال مهاجمة السفن في ممرات شحن حيوية وإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل على بعد أكثر من ألف ميل من مقرهم في العاصمة اليمنية صنعاء، فيما عززت القوات البحرية الأميركية والفرنسية وجودها في البحر الأحمر لحماية السفن من خطر استيلاء أو هجوم الحوثيين عليها.

وناقش وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيره الصيني وانغ يي الأسبوع الماضي التهديد الذي تشكله هجمات الحوثيين على الأمن البحري، وفقاً لبيان وزارة الخارجية للمكالمة الهاتفية.

والصين، التي ليست جزءاً من فرقة العمل الحالية، تستخدم بكثافة طريق البحر الأحمر ولديها تأثير كبير في إيران، الداعمة الرئيسة للحوثيين.

التضامن مع الفلسطينيين

تقول جماعة الحوثيين التي تحكم معظم أنحاء اليمن إن هجماتها تهدف لإظهار التضامن مع الفلسطينيين وتعهدت بمواصلة الهجمات حتى توقف إسرائيل حملتها على قطاع غزة الذي يقع على بعد أكثر من 1600 كيلومتر من صنعاء.

ويشن الحوثيون وعدة جماعات أخرى على صلة بإيران مثل "حزب الله" في لبنان وعدد من الجماعات المسلحة في العراق، هجمات على أهداف إسرائيلية وأميركية منذ بدء الصراع بين إسرائيل و"حماس" قبل أكثر من شهرين.

وتستهدف هجمات الحوثيين التي تنطلق من اليمن تدفق الإمدادات بين آسيا والغرب وتشكل تهديداً كبيراً للاقتصاد العالمي، وأدت إلى ارتفاع كلفة شحن البضائع عبر البحر الأحمر الذي تدرجه سوق التأمين في لندن الآن ضمن المناطق عالية المخاطر.

وتمر نحو 23 ألف سفينة كل عام عبر مضيق باب المندب الذي يربط خليج عدن بالبحر الأحمر وما بعده حتى قناة السويس.

وقالت مصادر بارزة في الجماعات المتحالفة مع إيران الأسبوع الماضي إن هجمات الحوثيين تأتي في إطار المساعي للضغط على واشنطن لحمل إسرائيل على وقف الهجوم على غزة.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات