Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي يحض الأوروبيين والأميركيين على الافراج عن المساعدات

تشاك شومر يأمل التوصل قريبا لاتفاق بشأن دعم أوكرانيا

قال زيلينسكي بعيد وصوله الى أوسلو في وقت سابق الأربعاء "بالطبع، لا يمكننا الانتصار من دون مساعدة" (رويترز)

ملخص

أعلنت واشنطن حزمة عقوبات على أكثر من 250 فرداً وكياناً يشتبه في قيامهم بتزويد أو تمويل صناعة الدفاع الروسية في حربها ضد أوكرانيا

حض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أوسلو حلفاءه الأوروبيين والأميركيين على مواصلة مساعدتهم بينما تبدو بعض المساعدات الجديدة عالقة بسبب خلافات في بروكسل كما في واشنطن.

وقال زيلينسكي في خطاب أمام البرلمان النروجي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "وجد أصدقاء له في إيران وكوريا الشمالية ويتلقى أسلحة تقتل شعبنا"، وأضاف عشية قمة مهمة للاتحاد الاوروبي في بروكسل "للأسف أن الطغاة يزودون روسيا بإمدادات بشكل أكثر انتظاماً مما تقوم به العديد من الديموقراطيات لأوكرانيا".

وقال بعيد وصوله الى أوسلو في وقت سابق الأربعاء "بالطبع، لا يمكننا الانتصار من دون مساعدة".

وفي العاصمة النروجية شارك زيلينسكي خصوصاً في اجتماع لقادة دول الشمال الخمس (النروج والسويد والدنمارك وفنلندا وأيسلندا) التي يعتمد عليها لتمويل مشروعه لإنتاج أسلحة على الأراضي الأوكرانية.

وقال زيلينسكي "ما يمكن لأوروبا فعله، هو القيام بالأمر نفسه الذي تقوم به دول الشمال".

حزمة مساعدات

وأعرب رئيس مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر عن "أمله" في التوصل "قريبا" إلى اتفاق بشأن حزمة مساعدات لأوكرانيا يدور جدل كبير في الكونغرس بشأنها وتعد حاسمة للبلد الذي يخوض حربا مع روسيا.

يأتي ذلك غداة زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي واشنطن لزيادة الضغط على واشنطن المنقسمة بشأن الحزمة التي اقترحها الرئيس جو بايدن وتبلغ قيمتها 61 مليار دولار.

وقال شومر "المفاوضات مستمرة بين الديموقراطيين والجمهوريين وإدارة بايدن"، مؤكداً إحراز "تقدم كبير" في النقاشات بعد اجتماع عقد أمس الثلاثاء، وأضاف "آمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق قريباً حتى يتم اعتماد هذا القانون التكميلي في مجلس الشيوخ".

وأمام المشرّعين مهلة حتى الجمعة فقط، موعد بداية العطلة البرلمانية، للتوصل إلى حل وسط بشأن الحزمة الجديدة. لكن يمكن من الناحية النظرية استدعاء أعضاء مجلس الشيوخ من دوائرهم الانتخابية إذا جرى التواصل إلى تفاهم.

بدوره، أبدى السناتور الجمهوري ميتش ماكونيل، وهو أيضاً من كبار المؤيدين لمساعدة أوكرانيا، ثقته في التوصل إلى حل، وقال "آمل أن نتوصل إلى اتفاق".

لكن لكي يتم اعتماد النص بشكل نهائي، يجب إقراره أيضا في مجلس النواب الذي أظهر زعيمه مايك جونسون حذراً أكبر بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق.

الهجوم العسكري

ولم يحقق الهجوم العسكري المضاد الذي شنه الجيش الأوكراني في يونيو (حزيران) الماضي النتائج المرجوة، ويحاول زيلينسكي أن يعيد حشد دعم حلفائه.

وبعد رحلته إلى الأرجنتين حيث حضر تنصيب الرئيس خافيير ميلي، الأحد، توجه زيلينسكي إلى الولايات المتحدة لمحاولة الحصول على أموال جديدة.

ومطلع العام منحت النرويج مساعدات مدنية وعسكرية مقدارها 6.8 مليار يورو لأوكرانيا للفترة الممتدة من 2023 إلى 2027.

وقدمت الدولة الإسكندنافية والدنمارك المجاورة دبابات ومدافع وذخيرة وتعهدتا تزويد الجيش الأوكراني مقاتلات "أف-16" التي تقول كييف إنها حيوية لحربها مع روسيا.

هجوم روسي

وقال مسؤولون أوكرانيون إن ثاني هجوم صاروخي تشنه روسيا على كييف هذا الأسبوع أسفر عن إصابة 53 شخصاً في الأقل، وألحق أضراراً بمنازل ومستشفى للأطفال، وذلك في وقت ناشد فيه الرئيس فولوديمير زيلينسكي واشنطن تقديم مزيد من المساعدة لبلاده.

وقال رئيس الإدارة العسكرية في كييف سيرهي بوبكو على "تيليغرام" إن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت جميع الصواريخ التي استهدفت العاصمة في نحو الساعة الثالثة صباحاً (01:00 بتوقيت غرينتش). ولم يتضح على الفور الحجم الكامل للهجوم.

وقال مسؤولون إن الحطام المتساقط تسبب في وقوع إصابات ودمار في ثلاث مناطق بكييف على الجانب الشرقي من نهر دنيبرو الذي يمر عبر العاصمة.

وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عبر تطبيق "تيليغرام" إن النوافذ والمداخل تحطمت بسبب الحطام في مستشفى للأطفال بمنطقة دنيبروفسكي في كييف، لكن التقييمات الأولية لم تشر إلى وقوع إصابات.

ولم تعرف على الفور الأسلحة التي استخدمتها روسيا في الهجوم على وجه التحديد. وجاء ذلك في أعقاب وابل من الصواريخ الباليستية التي استهدفت كييف في وقت مبكر من الإثنين وأسفرت عن إصابة أربعة أشخاص.

وحذر الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الثلاثاء الجمهوريين من أنهم سيقدمون لروسيا "هدية عيد الميلاد" إذا لم يتم رفع المساعدة العسكرية لزيلينسكي الذي اختتم اجتماعه مع أحد كبار المشرعين الأميركيين من دون التزام تقديم مزيد من الدعم.

ولم يصدر أي تعليق من روسيا في شأن الهجوم الذي وقع اليوم الأربعاء، والذي ألحق أضراراً أيضاً بمبان في منطقتي ديسنيانسكي ودارنيتسكي في كييف.

وتنفي كل من موسكو وكييف استهداف المدنيين في الحرب التي استمرت قرابة 22 شهراً والتي شنتها روسيا ضد جارتها في فبراير (شباط) 2022.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت أيضاً جميع الطائرات المسيرة الهجومية الـ10 التي أطلقتها روسيا فوق منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا.

وقال رئيس الإدارة العسكرية إن الهجوم أسفر عن سقوط 53 جريحاً بينهم ستة أطفال. وأضاف أن الجميع تلقوا الإسعافات، موضحاً أنه لم يتلق حتى الآن معلومات عن سقوط قتلى.

وأشار إلى تسجيل "10 حوادث سقوط حطام" صواريخ طاولت خصوصاً منطقة ديسنيانسكي حيث أجلي 17 شخصاً بينهم سبعة أطفال من مبنى اندلعت فيه النيران.

وكان مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في كييف أفاد بأنه سمع دوي انفجارات عدة بعيد انطلاق صفارات الإنذار في العاصمة.

وقال رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو عبر منصات التواصل الاجتماعي إنه "نتيجة الهجوم الصاروخي الليلي الذي شنه العدو على منطقة دنيبروفسكي في العاصمة، تضرر مبنى سكني". وأوضح أنه تم على الأثر إجلاء 15 شخصاً كانوا يقطنون هذا المبنى.

كذلك أصيب مستشفى للأطفال بأضرار نتيجة القصف، وفق رئيس البلدية، مما أدى إلى سقوط جريح.

وهذا ثاني هجوم يستهدف كييف خلال أسبوع، علماً أن العاصمة الأوكرانية شهدت قبل ذلك فترة هدوء طويلة نسبياً.

وفجر الإثنين أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية ثمانية صواريخ روسية أطلقت باتجاه كييف، بحسب ما أفادت سلطات العاصمة.

وأسفر التصدي لهذا القصف عن إصابة أربعة أشخاص بجروح.

في الجنوب استهدفت مدينة أوديسا بهجوم روسي أيضاً على ما كتب رئيس بلديتها غينادي تورخانوف عبر "تيليغرام"، موضحاً "للأسف ثمة جرحى" من دون أن يوضح عددهم.

وقال الجيش إن مسيرات من طراز "شاهد" إيرانية الصنع أسقطت فوق المدينة.

وقال أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء إن كفاءة الأسلحة الغربية لا يمكن التشكيك فيها، وذلك بعد أن أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها أسقطت 10 صواريخ باليستية أطلقتها روسيا الليلة الماضية.

وذكر يرماك عبر تطبيق "تيليغرام"، "لا يمكن التشكيك في كفاءة الأسلحة الغربية في أيدي الجنود الأوكرانيين".

وأضاف "لكن هناك ضحايا نتيجة سقوط شظايا الصواريخ الروسية ومنازل احترقت. كييف تتعرض لقصف (صواريخ) باليستية".

رسالة قوية 

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إثر لقائه في البيت الأبيض نظيره الأميركي جو بايدن حلفاء بلاده وفي مقدمهم الولايات المتحدة إلى إرسال "رسالة وحدة قوية" إلى روسيا عبر مواصلة دعمهم العسكري لكييف.

وقال زيلينسكي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بايدن أمس الثلاثاء، "من المهم للغاية أن نتمكن بحلول نهاية هذا العام من إرسال رسالة وحدة قوية للغاية إلى المعتدي". وأضاف أنه تلقى من الكونغرس الأميركي مؤشرات "إيجابية"، لكنه ينتظر النتائج، في الوقت الذي ينقسم فيه المشرعون الأميركيون بشدة حول إقرار حزمة مساعدات عسكرية جديدة لكييف.

وعقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اجتماعات عدة أمس الثلاثاء في الكونغرس وفي البيت الأبيض لتجنب أن توقف واشنطن المساعدات لبلده المأزوم جراء الحرب. والتقى زيلينسكي أعضاءً في مجلس الشيوخ، حيث الغالبية بيد الحزب الديمقراطي المنتمي إليه الرئيس الأميركي جو بايدن.

وقال زعيم الديمقراطيين في المجلس تشاك شومر عقب لقائه الرئيس الأوكراني إن الأخير "قال بوضوح إنه إذا خسرنا، سيربح بوتين، وسيكون ذلك خطرا جدا على الولايات المتحدة".

وأشار شومر إلى أن زيلينسكي شدد على أنه يحتاج "سريعاً" إلى مساعدة أميركية جديدة لدعم جيشه ولتجنب أن ينسحب الأثر السلبي لأي تراجع في التعاطف الأميركي على الحلفاء الأوروبيين لكييف.

ثم بدأ الرئيس الأوكراني اجتماعه الأصعب مع أعضاء في مجلس النواب، حيث الغالبية بيد الحزب الجمهوري. وفي هذا المجلس تحتدم الخلافات حول تقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا.

روسيا تعلن التقدم جنوباً

وتدرك روسيا جيداً أن الدعم الأميركي لكييف بدأ يتراجع، خصوصاً بعد أن باء بالفشل الهجوم الأوكراني المضاد، وقد أعلنت صباح أمس الثلاثاء أنها أحرزت "تقدماً كبيراً" في منطقة زابوريجيا جنوب أوكرانيا في دليل على تكثيف ضغوطها على الأرض.

وحذرت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أدريان واتسون من أن موسكو "تعتقد على ما يبدو أن مأزقاً عسكرياً في الشتاء سينسف الدعم الغربي لأوكرانيا"، مضيفة أن موسكو "مصممة على الدفع" على كل الجبهات.

للمرة الثالثة خلال عام، يجوب الرئيس الأوكراني أروقة الكونغرس الأميركي الذي يشهد مداولات متوترة جداً حول المساعدة الإضافية لكييف.

وأقر الكونغرس الأميركي مساعدات لأوكرانيا تزيد على 110 مليارات دولار منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، لكنه يشهد عرقلة منذ الأسبوع الماضي حول المساعدات الإضافية التي طلبها الرئيس الأميركي جو بايدن والبالغة قيمتها 61 مليار دولار.

ويؤيد الديمقراطيون منح هذه المساعدة الإضافية ولا يعارضها الجمهوريون، بل يطالبون لقاء دعمها بتعديلات رئيسة في سياسة الهجرة الأميركية.

ورحب بوتين بـ"نفاد" الأسلحة من الجيش الأوكراني وفق ما جاء في مقطع مصور نشر الأحد الماضي وصور خلال مراسم أقيمت الجمعة.

وأكد بوتين متحدثا عن أوكرانيا "عندما لا يكون لديك قاعدتك وعقيدتك وصناعتك الخاصة (في مجال الدفاع) وأموالك الخاصة ولا تملك شيئاً، لا مستقبل لك. في المقابل نحن نملك كل ذلك".

وقد حولت روسيا اقتصادها ليصب في مجهود الحرب وهي تحرز تقدما في جنوب أوكرانيا وشرقها.

واشنطن تستهدف آلة الحرب الروسية

في السياق، أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، حزمة جديدة من العقوبات تستهدف "آلة الحرب" الروسية.

وتستهدف العقوبات أكثر من 250 فرداً وكياناً يشتبه في قيامهم بتزويد أو تمويل صناعة الدفاع الروسية في حربها ضد أوكرانيا والالتفاف على العقوبات المعمول بها ضد روسيا منذ بدء الحرب.

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في بيان "حول الكرملين روسيا تدريجيا إلى اقتصاد حرب، لكن آلة حرب بوتين لا يمكنها أن تستمر مع الإنتاج المحلي وحده". وأضافت "تستمر عقوباتنا في تشديد القبضة على الموردين والدول التي تزود روسيا السلع التي تحتاج إليها بشدة لتطوير مجمعها الصناعي العسكري وصيانته".

مئات القتلى الروس  خلال الحرب

وقدرت أجهزة الاستخبارات الأميركية عدد الجنود الروس الذين قتلوا أو جرحوا منذ بدء الحرب في أوكرانيا بـ315 ألفاً، بحسب ما أفاد مصدر برلماني أميركي لوكالة الصحافة الفرنسية الثلاثاء.

وورد هذا الرقم في وثيقة رفعت عنها السرية وأحيلت إلى الكونغرس، وتقدر أيضاً أن روسيا فقدت 2200 دبابة من أصل 3500 كانت تملكها قبل بدء الحرب.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات