Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سوناك يدافع عن قرارته أثناء انتشار الوباء في بريطانيا

عمد إلى التقليل من أهمية دوره في اتخاذ التدابير الحكومية ملقياً بالمسؤولية على رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أمام لجنة التحقيق حول إدارة أزمة كوفيد-19 (أ ف ب)

ملخص

ريشي سوناك أكد أن صاحب القرارات كان بوريس جونسون وأن دوره كوزير سابق للخزانة كان يتمثل في تقديم المعلومات المتعلقة بالعواقب الاقتصادية للتدابير المتوخاة.

استمعت لجنة التحقيق البريطانية حول إدارة أزمة كوفيد-19 اليوم الإثنين إلى رئيس الوزراء ريشي سوناك الذي واجهت بعض قرارته آنذاك انتقادات باعتبار أنها أسهمت في انتشار الفيروس، وعمد إلى التقليل من أهمية دوره في تحرك الحكومة التي كانت تتولى السلطة في تلك الفترة.

وتأتي شهادة سوناك في وقت يتم تقويض سلطته داخل حزب المحافظين عشية تصويت حاسم على خطته الجديدة لطرد مهاجرين إلى رواندا، وهي خطة يعتبرها الجناح اليميني في حزب المحافظين ضعيفة جداً.

وجرى استجواب سوناك الذي كان وزيراً للمالية في فترة انتشار فيروس كورونا، بعد أيام من تقدم رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون باعتذارات لعائلات ضحايا الفيروس واعترافه بأنه كان ينبغي عليه أن يدرك خطورة الأزمة "في وقت أبكر بكثير".

وبدأ سوناك شهادته بتقديم اعتذارات، قائلاً إنه "يشعر بالأسف العميق لجميع أولئك الذين فقدوا أحباءهم وأفراد أسرهم ولكل أولئك الذين عانوا بطرق مختلفة طوال فترة الجائحة".

وحصدت الجائحة أرواح أكثر من 230 ألف شخص في المملكة المتحدة، وتنظر لجنة التحقيق حالياً في الحوكمة والإدارة السياسية البريطانية أثناء تفشي الفيروس.

تم استجواب ريشي سوناك الذي يشغل منصبه في "داونينغ ستريت" منذ أكثر من عام، حول إحجامه عن فرض قيود مشددة أكثر خلال فترة الجائحة وحول انتقاداته لدور العلماء أثناء الأزمة الصحية.

لكنه شدد منذ بداية شهادته على أن صاحب القرارات كان بوريس جونسون، وأن دوره كوزير سابق للخزانة كان يتمثل في تقديم المعلومات المتعلقة بالعواقب الاقتصادية للتدابير المتوخاة.

ونفى سوناك أن يكون قد حدث أي "صدام بين قطاعي الصحة العامة والاقتصاد"، موضحاً "كان هناك عدد معين من التداعيات، عديد من التداعيات الاجتماعية - الاقتصادية وتداعيات على التعليم والصحة النفسية والنظام القضائي فضلاً عن التداعيات الاقتصادية البحتة"، معتبراً أنه من المهم أن تقوم السلطات العامة بفحصها جميعها.

وينتقد وزير الخزانة السابق كذلك في شأن التدابير المتخذة في صيف عام 2020 لتشجيع الناس على الذهاب إلى المطاعم، مثل نظام  (تناولوا الطعام خارج المنزل لمساعدة المطاعم) الذي انتقده المستشارون العلميون للحكومة.

واعتبر هؤلاء المستشارون أمام لجنة التحقيق أن هذا النظام أسهم في زيادة حجم الموجة الوبائية الثانية في خريف عام 2020.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت أنجيلا ماكلين، وهي واحدة من هؤلاء المستشارين العلميين، وصفت ريشي سوناك بـ"طبيب الموت" في محادثة على تطبيق "واتساب" مع أحد زملائها، بحسب ما كشف عنه التحقيق.

من جهته أعاد كبير الأطباء في إنجلترا كريس ويتي تسمية النظام الذي وضعه سوناك لدعم قطاع الضيافة والمطاعم بمساعدة الفيروس في الانتشار.

واتهم بعض المستشارين ريشي سوناك الملتزم بدعم الاقتصاد البريطاني الذي أنهكته القيود، بتجاهل نصائح العلماء أو التقليل من شأنها خلال فترة الوباء.

ويتجلى ذلك في مذكرة كتبها المستشار العلمي السابق للحكومة باتريك فالانس نقل فيها تعليقات لكبير مستشاري رئيس الحكومة السابق دومينيك كامينغز أكد فيها أن ريشي سوناك "يعتقد أننا يمكننا ترك الناس تموت ببساطة وأن ذلك لا يهمّ".

وفي أغسطس (آب) 2022 في خضم الحملة التي أجراها ليخلف جونسون كزعيم لحزب المحافظين، تحدث سوناك في مقابلة مع مجلة "ذا سبيكتيتور" الأسبوعية عن "المشكلة" التي تكمن في منح السلطة للعلماء.

ومن المتوقع أن تستمر أعمال لجنة التحقيق المستقلة التي تترأسها القاضية السابقة هيذر هاليت، حتى عام 2026.

ونظرت هذه اللجنة في مرحلة أولى في استعدادات المملكة المتحدة لمواجهة الأزمة الصحية، وبعد دراستها الحالية للإدارة السياسية للأزمة، ستنظر في تأثير انتشار كوفيد-19 على النظام الصحي وعلى برنامج التلقيح وعلى توزيع المعدات اللازمة للسكان.

اعتبرت "داونينغ ستريت" حينها أن هذه العناصر "لا علاقة لها بالعمل" الذي تقوم به لجنة التحقيق، غير أن القضاء حكم عكس ذلك وأمر الحكومة البريطانية بتسليم الوثائق.

وتنتقد الصحف المحافظة، وهي بشكل عام معادية لفترات الحجر الصحي التي فرضت خلال الجائحة، عمل لجنة التحقيق، إذ اعتبرت صحيفة "صنداي تايمز" أمس الأحد أن لجنة التحقيق أحدثت كثيراً من "الضجيج" لكنها "تخفي المشكلة الحقيقية" المتمثلة في تأثير فترات الحجر الطويلة على الصحة النفسية للبريطانيين والتعليم والتوظيف.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار