Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي إلى الأرجنتين لحضور تنصيب الرئيس المنتخب ميلي

كييف تندد باعتزام موسكو إجراء انتخابات في "أراض أوكرانية" وصواريخ روسية تلحق أضرارا بخطوط كهرباء

سيدة تقف في شقتها التي دمرت أثناء القصف في ليمان بمنطقة دونيتسك (أ ف ب)

ملخص

قال مسؤولون أوكرانيون إن طائرات حربية روسية أطلقت 19 صاروخاً بعيد المدى صوب أهداف في أوكرانيا الجمعة مما تسبب في مقتل مدني في منطقة بوسط البلاد وإصابة ثمانية آخرين وإلحاق أضرار بمنشأة صناعية وخطوط كهرباء.

توجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى بوينوس آيرس لحضور حفل تنصيب الرئيس الأرجنتيني المُنتخب خافيير ميلي، وفق ما أعلنت كييف أمس السبت.

وقالت الرئاسة الأوكرانية إن زيلينسكي "في طريقه إلى الأرجنتين لحضور حفل تنصيب الرئيس المنتخب حديثا خافيير ميلي"، والمقرر الأحد.

وفاز ميلي، الآتي من خارج المؤسّسة السياسية، بالانتخابات نهاية نوفمبر (تشرين الثاني).

وقد هنأه زيلينسكي، وتحدث الزعيمان هاتفيا بعيد انتخاب ميلي.

وشكر الرئيس الأوكراني لميلي "دعمه الواضح لأوكرانيا". وقال "هذا أمر يلاحظه الأوكرانيون ويقدرونه جيداً".

ونشر مكتب ميلي بياناً بعد المكالمة قال فيه إنه "عرض أن تستضيف الأرجنتين قمة بين أوكرانيا وأميركا اللاتينية".

وذكرت وكالات الأنباء الروسية الرسمية أن من المقرر أن يحضر سفير روسيا لدى الأرجنتين دميتري فيوكتيستوف حفل التنصيب.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الكرملين "أخذ علماً بعدد من التصريحات التي أدلى بها خافيير ميلي خلال الحملة الانتخابية".

وأضاف بيسكوف "لكننا سنركز ونحكم عليه بشكل أساس من خلال التصريحات التي سيدلي بها بعد التنصيب".

وهنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ميلي بفوزه، حسب بيان للكرملين.

ومن المقرر أن يحضر عدد من الزعماء الأجانب الآخرين حفل التنصيب، بينهم ملك إسبانيا فيليبي السادس ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان ورئيس الباراغواي سانتياغو بينا ورئيس الأوروغواي لويس لاكال بو ورئيس تشيلي غابرييل بوريتش.

تنديد أوكراني بالانتخابات الروسية

نددت أوكرانيا بشدة، السبت، بالخطط الروسية لإجراء انتخابات رئاسية في الربيع المقبل على الأراضي التي تحتلها موسكو، ووصفتها بأنها "لاغية وباطلة" وتعهدت مقاضاة أي مراقبين يرسلون لمراقبتها.

وقرر مجلس الاتحاد الروسي، المجلس الأعلى بالبرلمان، قبل أيام إجراء الانتخابات الرئاسية بالبلاد في مارس (آذار) المقبل. وقالت رئيسة المجلس فالنتينا ماتفيينكو إن السكان في أربع مناطق أوكرانية سيتمكنون من التصويت لأول مرة في الانتخابات.

وأعلنت روسيا ضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون في شرق وجنوب أوكرانيا خلال استفتاءات أجريت العام الماضي ورفضتها كييف والغرب ووصفاها بأنها صورية. ومع ذلك، لا تسيطر روسيا بصورة كاملة على أي من المناطق الأربع. كما استولت موسكو على شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود من أوكرانيا في عام 2014.

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان "ندعو المجتمع الدولي إلى التنديد بحزم باعتزام روسيا إجراء انتخابات رئاسية في الأراضي الأوكرانية وفرض عقوبات على المشاركين في تنظيمها وسير أعمالها". كما حذرت الدول من إرسال مراقبين إلى "الانتخابات الزائفة"، قائلة إن المخالفين "سيواجهون مسؤولية جنائية".

وقالت الوزارة "أية انتخابات تجري في روسيا لا علاقة لها بالديمقراطية. إنها مجرد أداة لإبقاء النظام الروسي في السلطة".

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة ترشحه للرئاسة مجدداً، في خطوة من المتوقع أن تبقيه في السلطة حتى عام 2030 في الأقل.

وعلى صعيد الحرب الدائرة، قال مسؤولون أوكرانيون إن طائرات حربية روسية أطلقت 19 صاروخاً بعيد المدى صوب أهداف في أوكرانيا الجمعة، مما تسبب في مقتل مدني في منطقة بوسط البلاد وإصابة ثمانية آخرين وإلحاق أضرار بمنشأة صناعية وخطوط كهرباء.

وكانت الضربة أول وابل كبير من الصواريخ تطلقه روسيا على أهداف، من بينها كييف، منذ أسابيع. وكانت روسيا تستخدم الطائرات المسيرة بشكل أساسي في هجماتها الليلية خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وقال سيرهي ليساك حاكم منطقة دنيبروبتروفسك إن "المصابين رجال تتراوح أعمارهم بين 32 و66 سنة، اثنان منهم سيتعافيان في المنزل، والباقون في المستشفى"، مضيفاً أن اثنين من المصابين في حال خطرة.

وأشار يوري إهنات المتحدث باسم سلاح الجو في تصريحات بثها التلفزيون إلى أن الدفاعات الجوية أسقطت 14 صاروخاً فوق المنطقة خارج كييف وفي دنيبروبتروفسك.

وذكر ليساك أن الضربة ألحقت أضراراً بخطوط كهرباء ومنشأة صناعية لم يذكر اسمها وأكثر من 20 منزلاً في بلدتي بافلوهراد وتيرنيفكا وقريتي يوريفسكا ومجيريتش.

وأظهرت صور من الموقع كشف عنها ليساك مباني تضررت أسطحها بشدة ونوافذها محطمة. وقال سلاح الجو الأوكراني في بيان إن روسيا استخدمت سبع قاذفات من طراز (تو-95) لإطلاق صواريخ على مناطق مختلفة في شتى أنحاء البلاد.

وأكد سيرهي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية في كييف، أن العاصمة كانت مستهدفة في الهجوم، لكن الدفاعات الجوية أسقطت جميع الصواريخ عند اقترابها.

وقال روسلان كرافشينكو حاكم منطقة كييف إن حطام الصواريخ ألحق أضراراً بمنازل في تجمعات سكنية عدة في المنطقة وهشم النوافذ ودمر بعض الجدران.

وتم إطلاق إنذارات جوية في حوالى الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي واستمرت لأكثر من ساعتين. وأبلغ مسؤولون عن وقوع هجوم بالصواريخ في وقت سابق خلال الليل استهدف منطقة خاركيف الشمالية الشرقية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال وزير الداخلية إيهور كليمينكو إن فرق الإنقاذ ورجال الشرطة يرفعون الأنقاض بعد أن ألحق الهجوم أضراراً بمبنى سكني مكون من خمسة طوابق وما لا يقل عن سبعة منازل و20 سيارة.

أوربان يرفض انضمام كييف للاتحاد الأوروبي

من جانب آخر أكد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في مقابلة مع أسبوعية "لوبوان" الفرنسية أنه لا يزال يعارض بشدة مفاوضات انضمام كييف إلى الاتحاد الأوروبي، معتبراً أن أوكرانيا محكومة بالفساد وأنها تمثل تهديداً لقطاع الزراعة الأوروبي.

وقال أوربان في مقابلة نشرتها المجلة الجمعة قبل أيام من التئام المجلس الأوروبي للبحث في ملف انضمام أوكرانيا إلى الكتلة الأوروبية "أوكرانيا معروفة بكونها واحدة من أكثر الدول فساداً في العالم. إنها مهزلة! لا يمكننا اتخاذ قرار بدء عملية مفاوضات الانضمام".

ونبه الفرنسيين إلى "ما سيعنيه هذا الانضمام بالنسبة إلى فرنسا على المستوى الاقتصادي"، وأضاف "كل عام، سيتعين عليكم دفع أكثر من 3.5 مليار يورو إضافي في الموازنة المشتركة للاتحاد الأوروبي".

وتابع "إذا سمحتم للزراعة (الأوكرانية) بالدخول في النظام الزراعي الأوروبي، ستدمره في اليوم التالي".

وأكد أوربان الذي التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس في الإليزيه، أن موقفه ثابت لأن "أكثر من ثلثي الرأي العام المجري يعارض فتح أية مفاوضات".

لكنه أقر بأن "أوكرانيا تمر بصعوبات لأنها تتعرض للهجوم الروسي"، ومن "المشروع أن يرسل لها المجلس الأوروبي برمته إشارات جيدة" مثل إشارة "الشراكة الاستراتيجية" مع الاتحاد بدلاً من المفاوضات من أجل الانضمام.

وفي ما يتصل بإصلاح الهجرة الذي يبحث فيه الاتحاد الأوروبي حالياً، قال أوربان "إنه ربما أفضل من (الإصلاح) السابق لكنه ليس الحل".

وأضاف "الحل النهائي هو أنه لا يمكن لأحد دخول الأراضي الأوروبية من دون الحصول على تصريح من سلطة ما بناء على إجراء ما". وتابع "أنا الوحيد الذي بنى سياجاً. في المجر ليس هناك مهاجرون وأنا فخور بذلك".

وقال أيضاً "إذا كنتم تعتقدون أن استقبال المهاجرين سيؤدي إلى شيء ممتع وإلى مجتمع جديد وإلى شيء أسمى أخلاقياً من المجتمع التقليدي، فافعلوه. إنه خياركم. لكننا نحن المجريين نعتقد أن ذلك محفوف بالمخاطر".

المزيد من دوليات