Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزير الطاقة السعودي: خفوضات "أوبك+" قد تستمر إلى ما بعد الربع الأول

الأمير عبدالعزيز بن سلمان في حديثه إلى "بلومبيرغ" يؤكد بذل أكبر الجهود لإعادة التوازن إلى سوق النفط

الوزير السعودي يؤكد أن خفوضات الإمدادات بأكثر من مليوني برميل يومياً لن تُلغى إلا باستخدام "نهج تدرجي" (واس)

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن تخفيضات إنتاج النفط في "أوبك+" يمكن أن تستمر بصورة مطلقة بعد الربع الأول إذا لزم الأمر، إذ تعهد أن يتم تنفيذ التخفيضات بالكامل.

وأوضح الوزير السعودي في مقابلة مع "بلومبيرغ" أن تخفيضات الإمدادات التي أعلن عنها، الأسبوع الماضي، بأكثر من مليوني برميل يومياً لن تُلغى إلا بعد النظر في ظروف السوق واستخدام "نهج تدرجي".

خفض 2.2 مليون برميل سيتم

ورداً على المتشككين بحدوث خفوضات قريباً أكد الوزير "سيتم إثبات خطأ هؤلاء المتشككين"، قائلاً "خفض 2.2 مليون برميل سيتم".

وحول أن خفض روسيا جاء من خلال صادراتها وليس من الإنتاج، أشار الأمير عبدالعزيز إلى أنه كان يفضل رؤية خفض في الإنتاج، مستدركاً "نحن نعلم أيضاً أنه من الصعب للغاية على روسيا خفض الإنتاج في الشتاء"، مؤكداً مستوى الثقة بين الرياض وموسكو.

وفي سياق قريب الصلة أكد وزير الطاقة السعودي خلال كلمة له في افتتاح النسخة الثالثة من منتدى "مبادرة السعودية الخضراء 2023"، التي انعقدت، أمس، على هامش منتدى "كوب28" في إمارة دبي، أن إطلاق المبادرة الخضراء جاء لتحقيق طموحات البلاد المناخية، التي كانت بدايتها في 2021، كاشفاً عن طموحات 2060 للوصول إلى الحياد الصفري، ومشيراً إلى أنه من ضمن هذه المبادرة التزمت السعودية تقليل انبعاثات الكربون 278 مليون طن سنوياً بحلول 2030.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف "عندما دعا المجتمع الدولي إلى زيادة الطموح المناخي، تقدمت السعودية وأطلقت مبادرة السعودية الخضراء، بصفتها ركيزة أساسية لتحقيق طموحاتنا المناخية، ونعمل على توسيع جهودنا إقليمياً ودولياً، من خلال مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، لتحقيق أهداف المناخ العالمية".

وأوضح أنه خلال المنتدى السابق "كوب27"، الذي عقد في مدينة شرم الشيخ بمصر، و"كوب28" في دبي، أظهرت السعودية عملها الجاد لتحقيق تلك الطموحات في شأن الطاقة المتجددة، لافتاً إلى أن البلاد ضاعفت ارتباطاتها في هذا القطاع من 700 ميغاواط، في العام الماضي، إلى 2 غيغاواط في العام الحالي، وإلى أكثر من 8 غيغاواط من الطاقة المتجددة قيد البناء، و13 غيغاواط في المراحل المختلفة.

واعتبر أن "أعمالنا هي أمثلة على جميع الحلول والتقنيات، وهو ما يتوافق مع اتفاق باريس في نهجها التصاعدي"، مشدداً على "أننا سنعمل معاً لتعزيز دور المبادرات القائمة على التقنية لتعزيز تنفيذ العمل المناخي الفعال".

وتابع الأمير عبدالعزيز بن سلمان: "نخطط لتقديم عطاءات في 20 غيغابايت خلال 2024، كجزء من التزامنا لتسريع مشاريع الطاقة المتجددة"، موضحاً أن السعودية أطلقت مشروع المسح الجغرافي، بدءاً من العام المقبل، وهو من المشاريع القليلة التي تنفذ على الصعيد الوطني بهذا الحجم الواسع، وأكثر من 1200 محطة قياس.

أربع محطات طاقة غازية

وأكد الوزير السعودي أن البلاد "تحقق تقدماً للتخلص من حرق ألف برميل نفط في الوقود، أربع محطات طاقة غازية من خلال طاقة 4.6 غيغاواط، وسنبني 8.4 غيغاواط محطات طاقة غازية مع حبس الكربون". وقال، إن السعودية ستبني محطات طاقة إضافية بقدرة 7 غيغاواط، مؤكداً أنها مستمرة في تطبيق كفاءة الطاقة ومبادراتها، وبناء قطاعات النقل بتوفير.

ومن بين هذه المبادرات، كان هناك تحسن كبير جداً في حبس الكربون وخزنه، حيث "سنوفر مقرين صناعيين في شرق البلاد بقدرة 44 مليون طن سنوياً، وفي المنطقة الغربية بقدرة أكثر من مليون طن سنوياً، لاستغلال ثاني أكسيد الكربون".

وشدد الأمير عبدالعزيز بن سلمان، على أن السعودية تهدف إلى أن تصبح مصدراً رئيساً للهيدروجين الأخضر عالمياً، إذ إن مشروع "نيوم" أكمل مرحلته الأولى، وحقق استثمارات بـ8.5 مليار دولار، موضحاً أن المشروع سينتج 1.2 مليون طن سنوياً من الأمونيا الخضراء، لافتاً إلى أن السعودية تطور شراكات دولية لتطوير مزيد من مشاريع الهيدروجين الأخضر في البلاد، إضافة إلى حلول التنقل الهيدروجيني، التي من بينها القطارات.

المزيد من البترول والغاز