Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أحد مهندسي اتفاقات أوسلو: ماتت والحل من الخارج

إيغلاند قال إن الوضع يحتاج إلى اتفاق آخر يكون تنسيقه بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية

النرويجي يان إيغلاند يعد أحد مهندسي اتفاقات أوسلو بين إسرائيل والفلسطينيين (أ ف ب)

ملخص

النرويجي يان إيغلاند، أحد مهندسي اتفاقات أوسلو، يرى أن القادة في الجانبين شعبويون وليسوا أبداً بمستوى من قادة التسعينيات الذين كانوا ذوي رؤية وأقوياء وحقيقيين وينتقد القيادة الدولية "الضعيفة للغاية".

يعتبر النرويجي يان إيغلاند، وهو أحد مهندسي اتفاقات أوسلو التي كان من المفترض أن تؤدي إلى "تعايش سلمي" بين دولتين إسرائيلية وفلسطينية، أن هذه الاتفاقات لم تعد تصلح "أبداً" وأن الحل للحرب الدائرة حالياً يتطلب قيادة دولية ولكنها "ضعيفة للغاية" راهناً.

دخل يوم 13 سبتمبر (أيلول) 1993 التاريخ، عندما تصافح الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين في حديقة البيت الأبيض بحضور الرئيس الأميركي بيل كلينتون.

وشكل هذا المشهد تتويجاً لـ14 جولة من المحادثات السرية في أوسلو شارك في تنظيمها النرويجي يان إيغلاند الذي كان وقتذاك وزير دولة في وزارة الخارجية النرويجية. ونتج من ذلك بداية عملية حساسة.

فبموجب هذه الاتفاقات، تعين على إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية أن تعترف الواحدة بالأخرى وأن يقام حكم ذاتي فلسطيني انتقالي لمدة خمسة أعوام وهي الفترة المناسبة لوضع اللمسات الأخيرة على تسوية الملفات الأساسية مثل وضع مدينة القدس والمستوطنات ومصير اللاجئين وغيرها.

بعد 30 عاماً من إبرام هذه الاتفاقات، وفي وقت تتواجه إسرائيل مع حركة "حماس" منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في حرب دامية بقطاع غزة، يرى إيغلاند (66 سنة) أن اتفاقات أوسلو ماتت "تماماً".

ويقول خلال مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، إن "اتفاقات أوسلو لم تعد موجودة في ذاتها. الآن سنحتاج إلى اتفاق آخر ويجب أن يكون تنسيقه بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية".

ويرى الدبلوماسي السابق الذي أصبح اليوم الأمين العام لمنظمة "المجلس النرويجي للاجئين" غير الحكومية، أن الحل الوحيد الممكن للحرب الدائرة بين إسرائيل و"حماس" سيأتي من الخارج.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويضيف "ليس من الممكن لإسرائيل وحماس التفاوض (وحدهما) في شأن مستقبل هذه الأراضي. لن تكون هناك أي ثقة: إسرائيل تعمل على تدمير حماس في ما الأخيرة موجودة للقضاء على إسرائيل".

ويتابع "القادة في الجانبين ليسوا أبداً بمستوى القادة الذين كانوا في حقبة (اتفاقات أوسلو)، والذين كانوا ذوي رؤية وأقوياء وقادة حقيقيين. اليوم، لدينا شعبويون في كلا المعسكرين، بالفعل".

على أحد جدران الغرفة حيث قابلته وكالة الصحافة الفرنسية، صور يظهر فيها إيغلاند وهو يصافح ياسر عرفات والرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب.

اندلعت الحرب بعد هجوم مباغت لحركة "حماس" في السابع من أكتوبر أودى بنحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المدنيين، قضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، تشن إسرائيل قصفاً مكثفاً على غزة يترافق منذ 27 أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع. وتسبب القصف، وفق حكومة "حماس"، بمقتل زهاء 15 ألف شخص بينهم أكثر من ستة آلاف طفل.

يقول إيغلاند "بعد ذلك، سيكون هناك كثير من المرارة والكراهية من الجانبين وسيكون هناك مزيد من العنف".

ويتابع "من الوهم أن تعتقد إسرائيل أنها تستطيع تحقيق الأمن والسلام من خلال القنابل. ومن الوهم أن نعتقد أنه من خلال القتل الجماعي لمدنيين إسرائيليين كما فعلت (حماس) واحتجاز مدنيين كرهائن يمكننا حل مشكلة وجود إسرائيل".

لكن المجتمع الدولي ليس على مستوى هذه المهمة أيضاً، بحسب إيغلاند، إذ يتمتع بقيادة "ضعيفة للغاية".

ويتساءل "أين القيادة الأميركية والأوروبية والبريطانية والفرنسية، للمساعدة حقاً في الدفع نحو تسوية نهائية؟ السؤال نفسه للجانب العربي".

ويضيف "هذه هي المشكلة دائماً تقريباً: أنتم مستعدون لانتقاد عدو حليفكم لكنكم غير مستعدين لدفع حليفكم نحو التسوية".

وبالنسبة إليه، من المهم جداً استئناف المحادثات بأكبر قدر من السرية.

ويوضح "تتمتع قنوات التواصل والمفاوضات السرية بميزة هائلة هي أن الأطراف لا يتحدثون من أجل الاستعراض. ليس عليهم التعامل مع أي استفزاز أو عمل من أعمال العنف حدث بالأمس أو في اليوم السابق. يستطيعون حقاً التفاوض".

المزيد من متابعات