Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مشروع لسكة الحديد مع إسرائيل يثير قلقا شعبيا في الأردن

يوجد مخطط لربط الشمال بالجنوب والوسط ولكن لا علاقة له بما يُطرح

تحاول اسرائيل مد سككها الحديد باتجاه اكثر من دولة عربية (رويترز)

ترفض الحكومة الأردنية حتى اللحظة التعليق على أنباء تتحدث عن وجود مشروع مشترك لسكة الحديد بين الأردن وإسرائيل، في وقت تتزايد شكوك ومخاوف الشارع والقوى الحزبية والمدنية مما وصفوه بـ"التطبيع المجاني" مع تل أبيب.

النائب في البرلمان الأردني ديمة طهبوب كانت وجهت سؤالاً نيابياً إلى رئيس الحكومة د. عمر الرزاز، حول نية الحكومة تنفيذ مشاريع مشتركة لسكة الحديد مع إسرائيل، في ظل ما أعلنته مصادر رسمية وإعلامية إسرائيلية بهدف ربط إسرائيل بدول عربية مجاورة.

النائب طهبوب لم تتلق رداً حتى اللحظة، لكنها تحدثت عن مؤشرات من قبيل  نية الحكومة الأردنية إنشاء ميناء بري في محافظة معان جنوب الأردن وربطت ذلك بمشروع سكة الحديد المشترك.

وزارة النقل الإسرائيلية نشرت خريطة تظهر ربط السكة الحديد مع الأردن والدول العربية، وبررت فكرة المشروع بتسهيل مرور البضائع والركاب، بينما قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية قبل نحو شهر إن المشروع طرح من قبل وزير المواصلات يسرائيل كاتس لتعزيز ما وصفه بالسلام الإقليمي ورفع حجم التجارة مع الدول العربية.

وجاء في حساب "إسرائيل بالعربية" الرسمي على وسائل التواصل الاجتماعي، أن كاتس سبق وعرض، حين كان وزيراً للاقتصاد العام الماضي، المشروع الذي يخطط أن ينطلق من ميناء حيفا مروراً بمدينة بيسان في الأغوار، ومنها عبر معبر الشيخ حسين إلى مدينة إربد الأردنية، وصولاً إلى دول عربية من بينها العراق، وتتحدث إسرائيل عن تكلفة تقريبية للمشروع تقدر بـنحو نصف مليار دولار.

مشروع أردني خالص

وفيما يؤكد الجانب الإسرائيلي علم الأردن بالمشروع، يصر وزير النقل الأردني أنمار الخصاونة على عدم وجود أي اتصالات أو تنسيق مع الجانب الإسرائيلي حول المشروع بحسب تصريحات له نشرت في يونيو(حزيران) الماضي.

ويؤكد الخصاونة أن الأردن بصدد تنفيذ المشروع الوطني للسكة الحديد الذي يربط شمال الأردن بجنوبه ووسطه، ولا علاقة له بالمشروع المعلن عنه.

وقال إن المشروع الأردني المحلي ستتفرع منه في المستقبل خطوط باتجاه الدول العربية المجاورة وتحديداً سوريا والعراق ولن يشمل الأراضي الفلسطينية.

المشروع الأردني بحسب وزارة النقل يتألف خط سيره من محورين، المحور الأول من الحدود السورية إلى مدينة العقبة جنوباً، والثاني من مدينة إربد شمالاً حتى الحدود العراقية مع فرع يصل إلى الحدود السعودية.

المنافع لإسرائيل

تحاجج إسرائيل بأن مشروع سكة الحديد جاء ضمن بنود اتفاقية وادي عربة للسلام مع الأردن التي نصت على أن يقوم الطرفان بفتح وإقامة طرق ونقاط عبور بينهما، وسيأخذان في الاعتبار إقامة اتصالات برية واتصالات بسكك الحديد بينهما، بحسب الخبير البيئي سفيان التل الذي يرى أن المشروع سيعود بالنفع على إسرائيل من الناحية الاقتصادية، حيث سيتحول ميناء حيفا إلى خط ترانزيت إستراتيجي بين الدول العربية والقارة الأوروبية.

وشهدت العلاقات الأردنية الإسرائيلية توتراً كبيراً في الآونة الأخيرة حيث طالب النواب الأردنيون الحكومة بإلغاء معاهدة وادي عربة للسلام فيما استدعت الخارجية الأردنية السفير الإسرائيلي في عمّان للمطالبة بوقف فوري للانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك.

ورد الأردن بغضب على تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، الذي قال إنه يجب تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى ليتمكن اليهود من الصلاة هناك.

وعلى الرغم من هذا التوتر في العلاقات، فإن هذا المشروع هو ثالث مشروع أردني يتم بالتنسيق مع إسرائيل بعد مشروعَي ناقل البحرين واتفاقية الغاز.

المزيد من الشرق الأوسط