Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الدولار يتراجع أمام ضبابية مسار الفائدة

العملة الأميركية تتجه لتسجيل أضعف أداء شهري خلال عام وسط توقعات بانتهاء "الفيدرالي" من التشديد النقدي

يتوقع المتعاملون على نطاق واسع أن يترك "المركزي الأميركي" أسعار الفائدة من دون تغيير في ديسمبر المقبل (أ ف ب)

ملخص

ارتفع مؤشر "نيكاي الياباني" اليوم لكنه لم يصل إلى تسجيل ارتفاع جديد في ثلاثة عقود

تعرض الدولار لضغوط اليوم الجمعة بفعل الضبابية المحيطة بمسار أسعار الفائدة الأميركية، في حين حافظ اليورو على مكاسب حققها خلال الليل مع إشارة بيانات إلى أن التراجع في منطقة اليورو ربما ينحسر.

ومع إغلاق الأسواق الأميركية أمس الخميس وعقد جلسة تداول أقصر اليوم الجمعة بسبب عيد الشكر، من المرجح أن يكون تداول العملات محدوداً ولكن مع بعض التقلبات، إذ من المتوقع أن تظل السيولة ضعيفة.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقارنة مع ست عملات، بنسبة 0.029 في المئة إلى 103.73، ليظل قريباً من أدنى مستوى خلال شهرين ونصف الشهر عند 103.17 الذي لامسه في وقت سابق من الأسبوع.
وخلال الشهر، تراجع المؤشر 2.8 في المئة ويتجه لتسجيل أضعف أداء شهري خلال عام، وسط توقعات متزايدة بأن مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) انتهى من رفع أسعار الفائدة وقد يبدأ في خفضها العام المقبل.
وسجل اليورو 1.0904 دولار بعد أن ارتفع 0.16 في المئة خلال الليل عقب سلسلة من المسوح الأولية أظهرت أن الركود في ألمانيا قد يكون أقل من المتوقع، مما عوض قراءة متشائمة لأنشطة الأعمال بفرنسا.
في الوقت نفسه ارتفع نمو أسعار المستهلك الأساس في اليابان بشكل طفيف في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد تراجعه في الشهر السابق، مما دعم آراء المستثمرين بأن التضخم المستمر قد يدفع بنك اليابان إلى التراجع عن التحفيز النقدي في وقت قريب.
وقال محللو الاقتصاد في "آي أن جي" إنهم يتوقعون أن يبتعد بنك اليابان عن موقفه المتساهل للغاية في العام المقبل. وصعد الين الياباني 0.04 في المئة إلى 149.49 للدولار، وتبتعد العملة الآسيوية ببطء عن أدنى مستوى منذ 33 عاماً البالغ 151.92 الذي لامسته في بداية الأسبوع الماضي، وارتفعت 1.5 في المئة خلال الشهر.
وأظهر مسح اليوم الجمعة أن نشاط المصانع في اليابان انكمش للشهر السادس على التوالي في نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، في حين لم يطرأ تغير يذكر على النمو المتواضع في قطاع الخدمات، مما يسلط الضوء على هشاشة الاقتصاد وسط ضعف الطلب واستمرار التضخم.
وسجل الجنيه الاسترليني في أحدث تعاملات 1.2539 دولار، مرتفعاً 0.05 في المئة خلال اليوم، وصعد الدولار الأسترالي 0.14 في المئة إلى 0.657 دولار وارتفع نظيره النيوزيلندي 0.07 في المئة إلى 0.605 دولار.

مكاسب الذهب

استقر الذهب اليوم الجمعة ويتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي مدعوماً بضعف الدولار، مع تزايد ثقة الأسواق في أن مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) انتهى من رفع أسعار الفائدة.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1992.46 دولار للأوقية (الأونصة)، وارتفع المعدن الأصفر 0.7 في المئة هذا الأسبوع، ولم يطرأ تغير يذكر على العقود الأميركية الآجلة للذهب التي سجلت 1993.40 دولار.
وقال كبير محللي السوق في "كيه سي أم" تيم ووتررتريد "كان الموضوع السائد في الأسواق المالية خلال الأسبوع الماضي هو خفض العوائد وهبوط الدولار الأميركي... ويساعد ذلك على ارتفاع الذهب".
وتراجع مؤشر الدولار 0.2 في المئة مقابل منافسيه ويتجه نحو تسجيل ثاني خفض أسبوعي، مما يجعل الذهب أقل كلفة بالنسبة إلى حائزي العملات الأخرى، وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات إلى 4.4568 في المئة.
وقلصت الأسواق حجم توقعاتها لتخفيض أسعار الفائدة في عام 2024 بعد أن أظهرت بيانات أن عدد الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة انخفض أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومع ذلك، فإن بيانات الوظائف التي جاءت أقوى من المتوقع لم تغير وجهة النظر التي ترى أن سوق العمل تتباطأ في الولايات المتحدة وسط أسعار الفائدة المرتفعة.

ويتوقع المتعاملون على نطاق واسع أن يترك "المركزي الأميركي" أسعار الفائدة من دون تغيير في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، في حين يتوقعون بنسبة 26 في المئة تقريباً خفض الفائدة ربما في مارس (آذار) على أقرب تقدير، وفقاً لأداة "فيدووتش" التابعة لمجموعة "سي أم إي".
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 23.69 دولار للأوقية، وزاد البلاديوم 0.4 في المئة إلى 1049.55 دولار، واستقر البلاتين عند 915.57 دولار لكنه يتجه لتحقيق الارتفاع الأسبوعي الثاني.

خفض في أوروبا

وانخفض مؤشر الأسهم الأوروبية الرئيس اليوم بفعل الخفض في أسهم شركات التعدين والتكنولوجيا، مع تقييم المستثمرين لبيانات اقتصادية وبدء هدنة مدتها أربعة أيام بين إسرائيل و"حماس".
وهبط مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.1 في المئة لكنه ما زال في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية مع تركيز المستثمرين على أرباح الشركات واحتمالات خفض أسعار الفائدة، وتراجع قطاع التعدين 0.6 في المئة متصدراً خسائر القطاعات فيما هبطت أسهم التكنولوجيا 0.4 في المئة.
وبالنسبة إلى التطورات السياسية، يبدو أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" صامد إلى حد ما، مع عدم ورود تقارير خطرة عن هجمات كبيرة على رغم تبادل الجانبين الاتهامات بخرق الهدنة.
وفي الوقت نفسه أظهرت البيانات أن الاقتصاد الألماني انكمش قليلاً في الربع الثالث مما يؤكد التقدير الأولي بتراجع نموه 0.1 في المئة، ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر "داكس الألماني".
وقفز سهما "فورفيا" و"كونتيننتال" بأكثر من ثلاثة في المئة ليتصدرا مؤشر "ستوكس 600" بعد أن رفع "باركليز" تصنيف الشركتين المصنعتين لقطع غيار السيارات إلى "الوزن الزائد".

ارتفاع ياباني جديد

ارتفع مؤشر "نيكاي الياباني" اليوم الجمعة لكنه لم يصل إلى تسجيل ارتفاع جديد في ثلاثة عقود، على رغم تحقيقه مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي إذ منح ضعف الين دفعة لأسهم شركات التصدير.
وأنهى "نيكاي" التعاملات مرتفعاً 0.5 في المئة ليصعد خلال الأسبوع 0.12 في المئة، وسجل المؤشر ارتفاعاً بنسبة تسعة في المئة تقريباً حتى الآن هذا الشهر.
وارتفع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.54 في المئة اليوم الجمعة، وبلغ المؤشر الإثنين الماضي ذروة فترة ما بعد 1990 وهي 33853.46 نقطة قبل أن يغير مساره بشكل حاد مع جني المستثمرين الأرباح.
ومن بين الأسهم المدرجة على مؤشر "نيكاي" وعددها إجمالاً 225، ارتفع 164 وتراجع 61 سهماً، وجرى تداول الين مستقراً عند 149.25 للدولار ويحوم بذلك حول المستوى ذاته لليوم الثالث.

وجاء سهم "تويوتا موتور" من بين أكبر الرابحين من 30 شركة مدرجة على "توبكس" بارتفاع 2.73 في المئة وتلاه سهم "ريكروت هولدينغز"، أما سهم "دايكن إندستريز" فقد تراجع 2.4 في المئة وكذلك سهم "سوني غروب" 1.27 في المئة، وزاد سهم مجموعة "سوفت بنك للاستثمار في الشركات الناشئة" 0.48 في المئة بدفعة من ارتفاع فاق خمسة في المئة لإحدى الشركات الأساس التي تستثمر فيها المجموعة وهي "أي آر أم" لتصميم الرقائق.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة