Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

البطيخ بألوانه بديل علم فلسطين الممنوع

نراه مرفوعاً في الاحتجاجات ومصوراً على ثياب الناشطين ومنشوراً في مواقع التواصل الاجتماعي

ناشط يوزع البطيخ خلال تظاهرة داعمة للفلسطينيين في جاكرتا (أ ف ب)

ملخص

نرا البطيخ مرفوعاً في الاحتجاجات الداعمة للفلسطينيين ومصوراً على ثياب الناشطين ومنشوراً في مواقع التواصل الاجتماعي... لماذا؟

فاكهة البطيخ، ذات الطعم الحلو والمنعش، أصبحت رمزاً لقضية نضالها مر وملطخ بالدماء، قضية يحملها الفلسطينيون منذ عقود وتشهد اليوم فصلاً دموياً جديداً مع استمرار حرب غزة. فما الذي جعل من هذه الفاكهة رمزاً للقضية الفلسطينية وما الذي يربطهما؟

تعود قصة البطيخ والقضية الفلسطينية إلى عام 1967، تلك السنة التي شهدت ما يعرف بـ"نكسة حزيران" حين شنت إسرائيل حرباً على دول الجوار تمكنت خلالها، وبغضون ستة أيام فقط، من احتلال الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة وسيناء والجولان.

عقب تلك الحرب حظرت إسرائيل رفع الرموز والشعارات الوطنية الفلسطينية، بما فيها العلم الفلسطيني، على جميع الأراضي الخاضعة لسيطرتها. فما كان للفلسطينيين سوى شرائح البطيخ ليرفعوها رمزاً لقضيتهم بسبب ألوان هذه الفاكهة المماثلة لعلمهم: الأحمر والأخضر والأسود والأبيض.

هكذا تحول البطيخ إلى رمز للقضية الفلسطينية نراه اليوم مرفوعاً في الاحتجاجات ومصوراً على ثياب الناشطين وموجوداً في منشورات مواقع التواصل الاجتماعي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى رغم أن رفع العلم الفلسطيني لم يعد جرماً يستدعي الملاحقة منذ ألغت إسرائيل حظره عقب توقيع اتفاقات أوسلو عام 1993، فإن سلطات تل أبيب ما زالت تشدد القيود في شأنه. ففي يناير (كانون الثاني) الماضي أمر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الشرطة بمنع رفع العلم الفلسطيني في الأماكن العامة باعتباره رمزاً يدعم "الإرهاب"، مستنداً في ذلك إلى مادة قانونية تجيز إزالة الأعلام إذا شكلت تهديداً للنظام والأمن في الدولة.

لذلك احتل البطيخ مكانة رمزية في دعم القضية الفلسطينية واستخدمه الناشطون والفنانون في مختلف أنحاء العالم. ومن أشهر الأعمال لوحة رسمها الفنان خالد حوراني عام 2007 كغلاف لكتاب "الأطلس الذاتي لفلسطين" وجسدت شريحة بطيخة حمراء.

ويسرد حوراني في أحد منشوراته على منصة "إنستغرام" أنه استوحى لوحته من قصة تعود إلى السبعينيات حين كان العلم الفلسطيني محظوراً. ويروي أن ضابطاً إسرائيلياً استدعى مجموعة من الفنانين كانوا يعتزمون إنشاء رابطة لهم، وأبلغهم أنه ممنوع رسم ألوان العلم الفلسطيني. وحين سأله أحد الرسامين "ماذا عن رسم وردة بألوان العلم؟"، أجابه الضابط "ممنوع طبعاً وممنوع حتى رسم البطيخ".

 

لوحة البطيخة هذه المستوحاة من الحظر الإسرائيلي جابت العالم من معرض إلى آخر.

وفي عصر مواقع التواصل وخوارزمياتها، يلجأ كثر إلى إضافة صور البطيخ في منشوراتهم الرقمية عوض العلم الفلسطيني، سعياً إلى تفادي القواعد التي تفرضها شركات التكنولوجيا، والتي قد تزيل المحتوى المناهض لسياساتها أو تحد من انتشاره.

 

 

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات