Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل يستطيع ليفربول الفوز بالدوري الإنجليزي؟

أثبت خط وسط يورغن كلوب المعاد صياغته أنه قوي على أرضه لكنه يفتقر إلى الصلابة الدفاعية خارجها عندما يواجه مانشستر سيتي بعد فترة التوقف الدولي مباشرة

يورغن كلوب المدير الفني لنادي ليفربول الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

ملخص

ليفربول أمام اختبار حقيقي لصلابة فريق "كلوب-2" حين يواجه مانشستر سيتي بحثاً عن صدارة الدوري الإنجليزي

يعيد الشكل الحالي لجدول الدوري الإنجليزي الممتاز صورة مألوفة بشكل مخيف لنادي ليفربول عن هوية الفريق الوحيد الذي يفوقهم نموذجية، وتذكرهم الفجوة الضيقة في النقاط بذكريات حلوة ومرة لفترة المنافسة العظيمة والإنجاز الفريد المتمثل في الحصول على 97 نقطة ثم 92 نقطة خلال موسمين من دون أن يصبح بطلاً في أي منهما.

مانشستر سيتي في المركز الأول وليفربول في المركز الثاني وهناك نقطة واحدة بينهما، تماماً كما كان الحال في موسم (2018 - 2019)، ومرة أخرى في موسم (2021 - 2022)، والآن يجد فريق ليفربول "النسخة الثانية" الذي يمكن اعتباره الفريق الجديد للمدرب يورغن كلوب نفسه في المركز الذي أنهى فيه سلفه البطولة في موسمين، وربما كان مقدراً لهم أن يظلوا إلى الأبد في ظل السيتي مثل جان أولريش ولانس أرمسترونغ، إذ إن بيب غوارديولا يبدو مجدداً أقرب المنافسين على لقب الدوري.

لكن فوز ليفربول على أرضه أمام برينتفورد يعني أنه يستعد لمواجهة أخرى على قمة الترتيب، حيث سيستضيف ملعب "الاتحاد" صاحبي المركزين الأول والثاني يوم الـ 25 من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.

إنه شعور بإنجاز باكر لفريق تم تجديده وكان هدفه الأساس العودة للمراكز الأربعة الأولى وليس المنافسة على اللقب والتغلب على السيتي، وعلى رغم ذلك يمكنهم الآن التقدم إلى الصدارة.

ووافق كلوب على ذلك قائلاً "هذا ممكن، ولم أفكر في الأمر لكنه شعور جيد، إننا في نوفمبر فقط لكن من المهم حقاً أن نحصل على النقاط نفسها مثل الفرق الأخرى".

وهذا في حد ذاته يمثل اختلافاً عما كان عليه الأمر قبل عام، فبعد 12 مباراة كان ليفربول يتأخر بفارق 13 نقطة عن السيتي، لكن الآن وجد كلوب كثيراً مما يستمتع به مع فريقه الذي يمر بمرحلة انتقالية.

وقال كلوب "علينا أن نستمر مع جميع الفرق الأخرى حتى مارس (آذار) أو أبريل (نيسان)، وإذا كنا لا نزال في الموقع نفسه فيمكننا أن نبدأ الحديث".

وقد يكون من السهل للغاية الحديث عن حسم اللقب، لكنه أثبت أن فريقه قادر على الحفاظ على مستواه من الشتاء إلى الربيع، وأضاف "حتى ذلك الحين شق طريقك عبر أصعب دوري في العالم، وكن جاهزاً في أيام الخميس والأحد والخميس".

وقد تم اختبار هذا الاستعداد إذ قال "لم نلعب كرة قدم مثالية بعد، ولم نقترب حتى من ذلك، لكننا نقاتل في طريقنا خلال لحظات محددة، وكل شيء على ما يرام".

وتلقى ليفربول أهدافاً باكرة في خمس مباريات بالدوري لكنه لم يخسر أياً منها، وقد حصلوا على أربع بطاقات حمراء، ثلاثة منها يعتقد كلوب أنها كانت خاطئة.

لقد فقد الفريق خط وسطه الدفاعي في الصيف الماضي واضطر إلى إعادة بناء قسم كامل من الفريق، لكن هزيمته الوحيدة جاءت بهدف في مرماه في الدقيقة 96 أمام توتنهام، وربما كانت هذه علامة على المعايير التي وضعتها أفضل فرق كلوب، إذ ركز حكمه في أول 12 مباراة لليفربول على النكسات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف، "كرة القدم غريبة فإذا كنت سألتني منذ ثلاثة أيام بعد الخسارة أمام تولوز عن شعوري، وليس عما أعرفه، فأنا لست متأكداً من أنني سأتحدث عن البداية، والحصول على نقطة أمام لوتون لم يكن أمراً رائعاً، ومن الواضح أن توتنهام في ظل هذه الظروف لم يكن على ما يرام ولا أعرف عن المباريات الأخرى".

وبناء عليه ربما يمكن تقسيم مباريات ليفربول إلى فئتين واضحتين إلى حد ما، مباريات على أرضه وأخرى خارجها، إذ يتمتع ليفربول بسجل استثنائي على ملعب "أنفيلد" تحت قيادة كلوب، إذ خسر مرة واحدة في آخر 48 مباراة على أرضه في الدوري، وخسارة واحدة فقط أمام جمهوره خلال ستة أعوام ونصف العام، والآن لديهم ستة انتصارات من ست مباريات، وعلى رغم التحذير من أن واحداً فقط من ضحايا ليفربول هذا الموسم موجود في المراكز الثمانية الأولى، لكن الريدز يسير في طريق قد يصل به إلى تحقيق 57 نقطة على أرضه، وقد حصد 53 نقطة في موسم (2018 - 2019)، و55 نقطة في موسم التتويج باللقب في (2019 - 2020)، وهو ما يعزز توجهه نحو المنافسة على اللقب.

وكانت قائمة مباريات ليفربول أكثر صرامة وستصبح أكثر صعوبة مرة أخرى في ملعب "الاتحاد".

وتشير خسارة تسع نقاط إلى أن مثل هذه المباريات يمكن أن تعيد تقييم موقف الفريق، لكن المعركة التي أشار إليها كلوب ويعتز بها كانت واضحة خارج ملعبه.

وربما يكون هذا هو المكان الذي تهدد فيه عيوب ليفربول الأكثر وضوحاً بالكشف في ظل غياب قاعدة خط الوسط، وبينما لدى الفريق سجل دفاعي هو الأفضل في الدوري حتى الآن بالاشتراك مع أرسنال، لكنه يدين بكثير لحارسه أليسون، إذ إن ثمانية فرق فقط استفادت من مزيد من التصديات، ولكن بوجه عام فهذا الفريق أقل صلابة من فريق كلوب الأعظم.

ولكن بعد الفوز على برينتفورد بنتيجة (3-0) أظهر فيرجيل فان دايك مرة أخرى إشارات بأنه عاد لأفضل مستوياته، كما أن ترينت ألكسندر أرنولد أصبح في غياب كيفين دي بروين عن مانشستر سيتي أفضل صانع أهداف في الدوري الإنجليزي، أما هجومهم فهو خطر بما فيه الكفاية بحيث لم يبرز أحدهم وحيداً، ويبدو أن جودته تعود جزئياً لكثرة تسديدات داروين نونيز الذي لا يضاهى، وتألق محمد صلاح المستمر.

ولقد سجل صلاح 10 أهداف وقدم أربع تمريرات حاسمة، كما حصل على إشادة سخية من محايد هو مدرب برينتفورد، إذ قال توماس فرانك "إنه أفضل لاعب في الدوري ويا له من مستوى، يجب أن يكون أحد أفضل اللاعبين الهجوميين في العالم، ليس ضمن الـ 10 الأوائل، بل بين الثلاثة الأوائل".

كل هذا يمنح ليفربول فرصة، وكذلك الحال بالنسبة إلى سجلهم ضد السيتي، فمن المعروف أنه لم يتمكن أي مدرب من التغلب على غوارديولا أكثر من كلوب، ويبدو من المستحيل الإطاحة بالأبطال من دون هزيمتهم مرة واحدة في الأقل.

وإذا تغير اللاعبون في مواجهات القمة هذه، فستكون هناك المشاهد نفسها على خطوط التماس، غوارديولا وكلوب يفصل بينهما بضعة ياردات ونقطة واحدة مرة أخرى.

قال كارل ماركس، وهو مفكر ألماني ينتمي إلى حقبة أقدم من كلوب، إن التاريخ يعيد نفسه في البداية على شكل مأساة ثم على شكل مهزلة، لكن بالنسبة إلى كلوب وغوارديولا فربما يتكرر الأمر للمرة الثالثة في مبارزة ملحمية.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة