Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش اليمني يستعيد مسقط رأس الرئيس واستعدادات مكثفة للتوجه نحو عدن

هادي يؤكد على حل الخلافات في الجنوب سلمياً

عنصرا أمن تابعان للقوات الحكومية في منطقة عتق شرق البلاد (رويترز)

استعادت قوات الجيش الحكومي اليمني، اليوم الثلاثاء، عدة مناطق من قبضة مسلحي "المجلس الانتقالي الجنوبي" في محافظة أبين  (مسقط رأس الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي) بعد أيام من سيطرتهم عليها.

وقال مصدر عسكري يمني، إن قوات من الجيش اليمني ممثلة بالألوية: الخامس، و 115 و103 مشاة، ووحدات من القوات القوات الخاصة والقوات الرئاسية، تقدمت اليوم، من محورين باتجاه مديرية زنجبار المركز الإداري لمحافظة أبين للسيطرة عليها.

وأوضح المصدر ل"اندبندنت عربية"، أن قوات الجيش الوطني تمكنت من إستعادة السيطرة على مديريات المحفد، وأحور ومودية ومدينة شُقرة الساحلية، وواصلت طريقها الى منطقة العرقوب المحاذية لمدينة زنجبار".

لافتا إلى أن "قوات الجيش عاقدة العزم على مواصلة طريقها لتحرير ما تبقى من محافظة أبين (المحاذية للعاصمة المؤقتة عدن) رغم التعزيزات التي يحشدها مسلحي الانتقالي، ثم التوجه لمدينة عدن وإسقاط الانقلاب".

وأشار إلى أن "قادة الجيش وجهوا دعواتهم للمغرر بهم من مسلحي الإنتقالي للعودة الى صف الوطن وحكومته الشرعية ولهم ما لجميع أبنائه".

وكان مسلحو "الحزام الأمني" الموالي للمجلس الانتقالي، قد تمكنوا، الثلاثاء الماضي، من السيطرة على مدينة زنجبار، المركز الإداري لمحافظة أبين، بعد سيطرتهم على معسكري الشرطة العسكرية وقوات الأمن الخاصة التابعين للجيش الحكومي اليمني، في مديريتي زنجبار وخنفر.

وليل الخميس_الجمعة، شنت قوات النخبة الشبوانية، التابعة للانتقالي، هجوما على مدينة عتق، مركز محافظة شبوة، غير أنها فشلت في اقتحام المدينة بعد أن صدتها القوات الحكومية، وسيطرت على مواقعها التي ظلت تتمركز فيها منذ عامين، ودمرت خلال المواجهات، عتاد ومعدات عسكرية إماراتية، قبل أن تواصل استعادة باقي مديريات المحافظة وكذا ميناء بلحاف الاستراتيجي ( أكبر مشروع استثماري لتصدير النفط والغاز في اليمن).

ووجه رئيس هيئة الأركان اليمني، اللواء الركن، عبد الله النخعي، بـ"المزيد من اليقظة وترتيب الصفوف لمواجهة المتربصين بأمن واستقرار شبوة".

جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها النخعي، السبت، مع قائد محور شبوة، العميد عزيز العتيقي، وقادة الوحدات والتشكيلات العسكرية المختلفة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".

وذكرت "سبأ" أن العتيقي أكد أن "معنويات الجيش في محور شبوة في أعلى مستوياتهم، ومستعدون لأي طارئ".

ويدعو المجلس الانتقالي الجنوبي إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله، ويردد أنه الممثل الوحيد والشرعي لشعب الجنوب. 

وسيطر "المجلس الانتقالي" في ال10 من شهر أغسطس(آب) الماضي، على معظم مفاصل الدولة في مدينة عدن، التي تتخذها الحكومة الشرعية اليمنية، عاصمة مؤقتة للبلاد، بعد معارك عنيفة استمرت خمسة أيام ضد القوات الحكومية، سقط خلالها أكثر من 40 قتيلا، بينهم مدنيون، بحسب منظمات حقوقية محلية ودولية.

ووجه رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، من مدينة عتق التي زارها برفقة وفد حكومي عقب تحريرها، بإدراج كافة الوحدات التي أعلنت انضمامها للشرعية ضمن الجيش الوطني اليمني، كما طالب، خلال ترؤسه اجتماعا للجنة الأمنية بمحافظة شبوة، بسرعة وضع خطة أمنية متكاملة لتحقيق الأمن والاستقرار في المحافظة.

ودعا رئيس الوزراء، اليمنيين إلى الاصطفاف مع الوطن والشرعية الدستورية، وأكد أن اليمن يتسع للجميع، وأن الدولة لن تتهاون مع ما أسماها "المشاريع الضيقة والفوضوية".

وعلى الصعيد السياسي، قال الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، إنه يتم "العمل على تجاوز تداعيات الأحداث الأخيرة في عدن وأبين وشبوة وغيرها، وإيجاد الحلول والمعالجات الناجعة لها وفقاً للثوابت الوطنية بالتعاون مع الأشقاء في التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية".

وأكد هادي، خلال لقائه اليوم المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفثس، أن الأحداث والمشاكل الجانبية "لن تثنينا أو تلهينا عن العمل الجاد لإيجاد المخارج والحلول النهائية لواقع اليمن والانتصار لإرادة شعبنا اليمني".

وجدد هادي التزام حكومته بالسلام القائم على المرجعيات الثلاث، وهي المبادرة الخليجية والحوار الوطني والقرارات الدولية ذات الصلة.

المزيد من العالم العربي