ملخص
وجهت بريطانيا اتهامات لسبعة أشخاص بعد مسيرة حاشدة مؤيدة للفلسطينيين واحتجاج لليمين المتطرف معارض لها أمس.
قالت الشرطة البريطانية اليوم الأحد إنها وجهت اتهامات إلى سبعة أشخاص بعد مسيرة حاشدة مؤيدة للفلسطينيين واحتجاج لليمين المتطرف معارض لها أمس السبت اعتقل خلالهما أكثر من 140 شخصاً.
واندلعت مناوشات بين الشرطة والجماعات اليمينية المتطرفة التي احتشدت للاحتجاج على تنظيم المسيرة بالتزامن مع يوم الهدنة الذي أنهى الحرب العالمية الأولى وأحيت فيه بريطانيا ذكرى قتلى الحرب.
وذكرت شرطة العاصمة لندن أن التحقيقات مستمرة في "عدد من الوقائع الأخرى" وأن المحتجزين السبعة متهمون بجرائم مختلفة، مثل التسبب في ضرر جنائي ومقاومة الاعتقال وحيازة سلاح هجومي ومخدرات والإخلال بالنظام والاعتداء.
وقال نائب مساعد مفوض الشرطة لورانس تايلور الذي قاد عمليات الشرطة أمس "لدينا فرق من رجال الأمن الذين يواصلون رفع قضايا على المحتجزين ويفتحون تحقيقات مع الذين يلفتون انتباهنا عند مشاركة الصور والمقاطع المصورة على وسائل التواصل الاجتماعي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان وزراء في الحكومة البريطانية دعوا إلى إلغاء مسيرة أمس بسبب تزامنها مع ذكرى "يوم الهدنة" الذي يحتفى به تكريماً للأشخاص الذين قتلوا خلال العمليات العسكرية.
وسبق أن انتقد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك المسيرة في يوم الهدنة ووصفها بأنها تنم عن عدم احترام، وعلى رغم أن المسيرات السابقة لحملة التضامن مع فلسطين كانت سلمية بصورة عامة، فإنه تم اعتقال أكثر من مئة شخص بسبب جرائم، بما في ذلك إظهار الدعم لحركة "حماس" التي تصنفها المملكة المتحدة منظمة إرهابية، أو حمل لافتات تحمل شعارات مسيئة.
ومنذ هجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أبدت حكومات غربية بما فيها لندن وعدد كبير من الأشخاص تعاطفاً ودعماً كبيرين لتل أبيب، لكن رد الجيش الإسرائيلي أثار أيضاً الغضب وخرجت احتجاجات أسبوعية في العاصمة البريطانية للمطالبة بوقف إطلاق النار.
وأثارت وزيرة الداخلية سويلا برافرمان، المسؤولة عن الشرطة، جدلاً من خلال وصف الاحتجاجات بأنها "مسيرات كراهية"، وتعرض سوناك لضغوط من أعضاء مجلس العموم من حزبه لإقالتها بعدما اتهمت الشرطة بازدواجية المعايير في شأن كيفية تعاملها مع "الغوغاء المؤيدين للفلسطينيين".
ودعاها رئيس الوزراء الاسكتلندي حمزة يوسف إلى تقديم استقالتها واتهمها بتشجيع المحتجين من اليمين المتطرف، قائلاً على منصة "إكس" إن برافرمان "أمضت أسبوعها في تأجيج نيران الانقسام".