Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الفلسطينيون الذين يغادرون مدينة غزة يخشون "نكبة جديدة"

عبر كثر عن مخاوفهم من أنهم إذا أجبروا على ترك منازلهم فلن يسمح لهم بالعودة أبداً مثل أسلافهم

ملخص

لا تزال حرب عام 1948، عندما فر الفلسطينيون أو طردوا من منازلهم، محفورة في ذاكرتهم الجماعية.

قال فلسطينيون يمشون بتثاقل أمام الدبابات الإسرائيلية والجثث المتحللة عبر ممر على خط الجبهة يؤدي إلى خارج مدينة غزة المحاصرة إنهم يخشون حدوث "نكبة" جديدة على غرار "كارثة" التهجير الجماعي للفلسطينيين بعد قيام إسرائيل عام 1948.

وتحرك الآلاف جنوباً على طريق صلاح الدين من مدينة غزة، وهو طريق الخروج الوحيد للمدنيين الفارين من الحصار المشدد مع توغل الدبابات الإسرائيلية أكثر في قطاع غزة.

وقالت امرأة تدعى أم حسن "ماذا تبقى خلفنا؟ الدمار والموت"، مضيفة أنهم غادروا وهم خائفون. وكانت قد عبرت للتو إلى جنوب غزة قادمة من شمال الجيب الصغير المزدحم. وتابعت "نحن الشعب الفلسطيني الفقير الذي دمرت منازله"، واصفة ما حدث بالنكبة الثانية.

ولا تزال حرب عام 1948، عندما فر الفلسطينيون أو طردوا من منازلهم، محفورة في ذاكرتهم الجماعية. وعبر كثر عن مخاوفهم من أنهم إذا أجبروا على ترك منازلهم الآن، فلن يسمح لهم بالعودة أبداً مثل أسلافهم.

والهدف العسكري الإسرائيلي المعلن هو القضاء على حركة "حماس" التي تقول إسرائيل إنها قتلت 1400 شخص واختطفت 240 آخرين في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وتقول السلطات الصحية في قطاع غزة الذي تديره "حماس" إن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل أكثر من 10 آلاف شخص منذ ذلك الحين.

وطلبت القوات الإسرائيلية منذ أسابيع من الفلسطينيين مغادرة شمال غزة إلى الجنوب الذي تقصفه أيضاً، قائلة إنه سيسمح لهم بالعودة إلى ديارهم بمجرد انتهاء الصراع. ومنذ الأربعاء، ومع تصاعد القتال داخل مدينة غزة، بدأ عدد كبير من السكان التحرك جنوباً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

رحيل صعب

وقال خالد أبو عيسى، من مخيم الشاطئ للاجئين المتاخم لمدينة غزة، إنه غادر بعد تعرض حيه للقصف المدفعي بشكل متكرر. وأضاف أن "الرحيل كان صعباً جداً. كنت جالساً بأمان في المنزل وجاءت إسرائيل وشردتني مرة أخرى".

تم تسجيل معظم الفلسطينيين في غزة كلاجئين بعد أن فر أسلافهم من منازلهم داخل حدود إسرائيل في عام 1948. ومنذ السابع من أكتوبر تم تهجير أكثر من نصف سكان القطاع.

وقال عديد من الأشخاص الذين قاموا بالرحلة نحو الجنوب لـ"رويترز" إنهم رأوا جثثاً على جانب الطريق، مما أثار رعب البالغين والأطفال على حد سواء.

وقال أبو عيسى "أثناء سيرنا رأينا جثثاً متحللة، لأشخاص (كانوا يستقلون) سيارات مدنية، مدنيين مثلنا، وليس مركبات عسكرية أو رجال حماس".

وفر معظمهم سيراً على الأقدام حاملين ما استطاعوا. وعندما مروا بالدبابات الإسرائيلية على خط المواجهة رفعوا أذرعهم لإظهار بطاقات هوياتهم.

وقالوا إنه في جنوب غزة هناك عدد قليل فقط من السيارات التي لا تزال مزودة بالوقود ويتعين على كثر مواصلة السير حتى يتمكنوا من العثور على مكان جديد للاحتماء.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير