Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ظريف: لم أتفق مع الرئيس الفرنسي على لقاء بين روحاني وترمب

الرئيس الإيراني يؤكد أن بلاده لم ترغب مطلقا في امتلاك أسلحة نووية

 

نفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم الثلاثاء أن يكون قد اتفق مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على عقد لقاء بين حسن روحاني ودونالد ترمب.

وقال في تعليق على تصريحات ماكرون بشأن التمهيد للقاء بين الرئيسين الإيراني والأميركي: "قلت خلال الزيارة إلى بياريتس لا أتصور عقد لقاء بين رئيس الجمهورية الإسلامية وترمب قبل أن تنضم الولايات المتحدة إلى مجموعة خمسة زائد واحد وتلتزم بتنفيذ الاتفاق النووي. حتى في مثل هذا التطور لا يعقد اجتماع ثنائي. وأوضح ظريف في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية أن "المحادثات في بياريتس تركزت على التزام الجانبين بالاتفاق النووي".

وفي وقت سابق، رد الرئيس الإيراني حسن روحاني على الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي توقع لقاء يجمعهما في الأسابيع المقبلة. فقال روحاني، الثلاثاء 27 أغسطس (آب)، إن طهران لن تدخل في حوار مع واشنطن ما لم ترفع عنها كل العقوبات.

وكان ترمب قد قال الاثنين إنه سيجتمع مع الرئيس الإيراني عند توفر الظروف المناسبة لإنهاء المواجهة المتعلقة بالاتفاق النووي الموقع بين طهران وست قوى عالمية عام 2015، وإن محادثات جارية لمعرفة كيف يمكن للدول فتح خطوط ائتمان لتمكين طهران من تسيير أمورها الاقتصادية.

واعتبر روحاني أن إيران مستعدة دائماً لإجراء محادثات. وأضاف "لكن ينبغي لواشنطن أولا أن تتحرك لرفع كل العقوبات غير المشروعة والجائرة المفروضة على إيران".

وقال روحاني في خطاب بث مباشرة عبر التلفزيون الحكومي "الخطوة الأولى هي رفع جميع العقوبات".

وفيما أكد أن بلاده لم ترغب مطلقاً في امتلاك أسلحة نووية، أكد مواصلتها تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي إذا لم تُرفع العقوبات الأميركية.

وكان الرئيس الأميركي يتحدث أمام الصحافيين في بياريتس، الاثنين في ختام قمة مجموعة الدول السبع، بعد ما قال نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الشروط باتت مجتمعة لعقد لقاء بين الرجلين.

أضاف ترمب "لدي مشاعر جيدة. ينبغي أن يكونوا طرفا جيدا، إذا فهمتم ما أعنيه. لا يمكن أن يفعلوا ما كانوا يقولون إنهم سيفعلونه، لأنهم إذا فعلوا ذلك فسيقابلون بقوة عنيفة للغاية في حقيقة الأمر. لذلك أعتقد بأنهم سيكونون جيدين".

وتابع قائلا "أعتقد أنه (روحاني) يريد لقاء وسيسوون أمورهم. إنهم يتسببون في ضرر بالغ".

وأكد أنه مستعد للقاء روحاني إذا توفرت "الظروف" المناسبة لذلك.

من جانبه، قال ماكرون إن محادثات مجموعة السبع هيأت "ظروفا لعقد اجتماع وبالتالي اتفاق" بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والإيراني حسن روحاني حول أزمة النووي الإيراني.

وعبر عن الأمل في تنظيم اللقاء "في الأسابيع المقبلة". لكنه سارع الى التحذير خلال المؤتمر الصحافي الختامي في قمة المجموعة في بياريتس من أنه "لم يتم عمل شيء، والأمور في غاية الهشاشة".

وأعلن ماكرون "في مرحلة ما يجب عقد لقاء" بين ترامب وروحاني، و"آمل أن يتحقق هذا اللقاء خلال الأسابيع المقبلة".

ورأى أن "التغيير الحقيقي" الذي حصل بهذا الصدد هو "إبداء الرئيس روحاني انفتاحه" صباح الاثنين على هذا الاحتمال.

وبالنسبة الى ماكرون، يتعلق الأمر "بالنظر الى كيفية بناء اتفاق نووي جديد مع إيران"، في وقت يأمل الأميركيون أن تكون "المدة" التي يشملها الاتفاق "أطول"، وأن تكون "مزيد من المواقع خاضعة للمراقبة".

ولم يشأ ماكرون إعطاء تفاصيل إضافية يمكن أن "تقوّض" المفاوضات.

وقال إن "فرنسا تمارس الدور الذي عليها أن تمارسه مع ألمانيا وبريطانيا" والدول الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي عام 2015.

وكان الرئيس الإيراني قد ذكر في وقت سابق الاثنين أن بلاده مستعدة للذهاب للمفاوضات إلى أي مكان.

وخلال قمة لمجموعة السبع في منتجع بياريتس الفرنسي استبعد ترمب رفع العقوبات الاقتصادية لتخفيف الخسائر التي تعاني منها إيران.

وتسعى الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي جاهدة لتهدئة المواجهة التي تزداد حدة بين إيران والولايات المتحدة منذ أعلن ترمب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وأعاد فرض العقوبات على الاقتصاد الإيراني.

وقلصت إيران التزاماتها في الاتفاق النووي ردا على العقوبات الأمريكية.

المزيد من العالم العربي