Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

طلاب طب بريطانيون مرهقون يفكرون في ترك الدراسة

يعتري ثلاثة أرباع طلاب الطب والتمريض في المملكة المتحدة قلق من التأثير الذي يطرحه النقص في الموظفين على حياتهم المهنية في المستقبل مع وصول قوائم انتظار المرضى إلى أعلى مستويات لها في البلاد

تظهر بيانات تعود إلى يونيو الماضي وجود أكثر من 125 ألف وظيفة شاغرة في المستشفيات الإنجليزية (رويترز)

ملخص

يعتري ثلاثة أرباع طلاب الطب والتمريض في المملكة المتحدة قلق من التأثير الذي يطرحه النقص في الموظفين على حياتهم المهنية في المستقبل مع وصول قوائم انتظار المرضى إلى أعلى مستويات لها في البلاد: طلاب طب مرهقون يفكرون في ترك الدراسة ويعاني نصفهم اضطرابات نفسية

في المملكة المتحدة، تبين أن نحو ستة من كل عشرة طلاب يتابعون تخصصهم في الطب والتمريض يكابدون مشكلات في سلامتهم العقلية والنفسية، ويقول البعض منهم إنهم يفكرون في ترك هذا المجال قبل حتى أن يصبحوا مؤهلين لممارسة المهنة.

فقد وجد بحث جديد نهضت به مجموعة البحوث العلمية "إلزيفير هيلث"Elsevier Health، أن 57 في المئة من المتدربين الطبيين يشعرون بالقلق على سلامتهم العقلية والنفسية، بينما يفكر الخُمس في ترك دراستهم الجامعية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتبين للباحثين أن ثلاثة أرباع طلاب الطب والتمريض في المملكة المتحدة يعتريهم القلق بشأن أشكال التأثير التي سيطرحها النقص في أعداد الموظفين في مجال الرعاية الصحية على حياتهم المهنية في المستقبل.

في الدراسة، استطلع الباحثون آراء ما يزيد قليلاً على ألفين و200 طالب حول العالم، و325 طالباً بريطانياً شملهم الاستطلاع.

أنجولا أه، طالبة طب في السنة الثالثة في "كلية كينغز كوليدج لندن"، أخبرت "اندبندنت" إنها تفكر في مغادرة عملها في "هيئة خدمات الصحة الوطنية" ("أن أتش أس" NHS ) والتحول إلى مجالات عمل أخرى.

وقالت الشابة البالغة من العمر 20 سنة: "أتحدث إلى كثيرين في الكوادر الطبية وأجد أنهم يفكرون في مغادرة المهنة. افترض أن معظم العاملين في هذا المجال يعتزمون اتخاذ هذه الخطوة. ومؤكد أن النقص في أعداد الموظفين يشكل عاملاً مهماً، ولكن ليس للسبب الذي ربما تعتقده، فالمشكلة تكمن في الأسباب الكامنة وراء النقص في أعداد الموظفين؟".

"لماذا يغادر الناس هذا الاختصاص؟ يبدو أننا إزاء إشارة تحذيرية. لا أعتقد أن الأمر يتعلق فقط في إنجاز العمل الإضافي"، أضافت أنجولا.

وقالت أنجولا، علماً أنها مهتمة بالجراحة التجميلية والصحة الجنسية والإنجابية، إن إحدى زميلاتها كانت تتحدث إليها للتو عن تطلعها إلى العمل خارج مجال الطب.

"سيشجعك بعض الأطباء على النظر في خيارات أخرى لا تدخل في نطاق "هيئة خدمات الصحة الوطنية". في الغالب، يقترحون عليك السفر للعمل كطبيب في أستراليا أو كندا"، في رأي أنجولا.

تبقي أنجولا الخيارات أمامها مفتوحة، كما تقول مضيفة: "مشكلتي أنني أحب الطب، وهو الاخصاص الذي أشعر بالحماسة تجاهه أكثر من أي اختصاص آخر".

كذلك تحدثت أنجولا أه عن قلق يشغل بالها بشأن الرسوم المادية المتوجبة للتسجيل في الاختصاص والتحضير للفحوص الطبية كليهما، مضيفة أنها لم تلتفت إلى تكلفة أي منهما في المملكة المتحدة لأنها تبقي خياراتها مفتوحة.

"شعرت بالإرهاق في الجزء ما قبل المرحلة السريرية من تدريبي لأن العمل الذي ننجزه خلال الفصل الدراسي يفوق ما يقوم به الطلاب الآخرون خلال عام بأكمله. لم أكن أنام كفايتي. وقد سهرت الليل كله في السنة الثانية"، قالت أنجولا.

تظهر بيانات تعود إلى يونيو (حزيران) الماضي وجود أكثر من 125 ألف وظيفة شاغرة في المستشفيات أو مجال الرعاية السريرية في إنجلترا، وأن أكثر من 10 في المئة من جميع الوظائف الخاصة بالتمريض شاغرة، في حين وصلت قائمة الانتظار الخاصة بعلاج المرضى لدى "هيئة خدمات الصحة الوطنية" البريطانية إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 7.75 مليون مريض.

الدكتور فيليب شيو، الطبيب العام الذي يدعم طلاب الطب والأطباء المبتدئين في ليدز، قال إنه يلمس "يومياً الأهمية الكبيرة التي يكتسيها إيجاد حلول ناجعة للمخاوف التي تعتري الطلاب بشأن عافيتهم ورفاههم".

"مضاعفة نسبة الطلاب المسجلين في الاختصاص لن تحل مشكلة النقص الوشيك في القوى العاملة إذا بقيت من دون حل المشكلات التي تحول دون تمتع الطلاب بالعافية".

جان هيرجوف، رئيس "إلزيفير هيلث"، أضاف قائلاً أنه من الواضح أن الرعاية الصحية في مختلف أنحاء العالم تواجه أعباء غير مسبوقة، وأن الجيل المقبل من طلاب الطب والتمريض قلقون بشأن مستقبلهم".

© The Independent

المزيد من متابعات