ملخص
أعلنت روسيا في يوليو (تموز) 2022 أنها تعتزم الانسحاب من محطة الفضاء الدولية التي بدأ تجميعها في عام 1998 وشكلت نموذجاً للتعاون الدولي، خصوصاً بين الولايات المتحدة وروسيا
قالت وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس) اليوم الجمعة إن محطة الفضاء الدولية "تقترب من نهاية وجودها".
وأعلنت "روسكوسموس" أن الجزء الخاص بها من محطة الفضاء الدولية متهالك لدرجة تجعل الأخيرة "تقترب من نهاية وجودها"، فيما تعول موسكو على بناء محطتها الخاصة على رغم الصعوبات التي يواجهها هذا القطاع.
وقال رئيس وكالة الفضاء الروسية يوري بوريسوف إن "80 في المئة من المعدات الروسية قد تجاوزت بالفعل كل مهل الضمان القصوى" التي تتيح إبقاءها في الخدمة بالمختبر المداري الذي تؤدي موسكو دوراً رئيساً في صيانته.
وأوضح بوريسوف في مقابلة مع قناة "روسيا 24" التلفزيونية العامة أن "محطة الفضاء الدولية تقترب من نهاية وجودها".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وشكلت المحطة، التي بدأ تجميعها في عام 1998، نموذجاً للتعاون الدولي، خصوصاً بين الولايات المتحدة وروسيا، وكان من المقرر سحبها من الخدمة في عام 2024، لكن وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) لفتت إلى إمكان استمرار عملها حتى عام 2030.
وحصلت مشكلات فنية كثيرة أخيراً في الجزء الروسي من محطة الفضاء الدولية، بما في ذلك ثلاث حوادث تسرب، كتلك التي حدثت في وحدة "ناوكا" أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، والتي لم تعرض الطاقم للخطر.
وأعلنت روسيا في يوليو (تموز) 2022 أنها تعتزم الانسحاب من محطة الفضاء الدولية، حيث إن لرواد الفضاء التابعين لها وجوداً دائماً، لذلك فإن إنشاء محطة مدارية روسية جديدة يعد الأولوية الرئيسة بالنسبة إلى وكالة "روسكوسموس".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس إن الجزء الأول من هذه المحطة الفضائية الروسية الجديدة يتوقع أن يوضع في المدار عام 2027، واعداً بمواصلة غزو الفضاء على رغم النكسات الأخيرة.
ويعاني قطاع الفضاء الروسي، الذي كان تاريخياً فخر البلاد، منذ سنوات مشكلات تمويل وفضائح فساد وإخفاقات، بينها فقدان المسبار القمري "لونا-25" في أغسطس (آب).