Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الذهب يحافظ على مكاسبه متجاهلا قوة السندات الأميركية

توقعات بارتفاع المعدن الأصفر بدعم استمرار التوترات الجيوسياسية وتوقعات اتساع دائرة الحرب بين إسرائيل وغزة

4 موجات رفعت أسعار المعدن النفيس خلال السنوات الأخيرة (أ ف ب)

ملخص

حقق الذهب صعوداً بـ 9 في المئة خلال الأسبوعين الماضيين من الحرب

حافظ المعدن الأصفر على مكاسبه هذا الأسبوع ولا يزال يتداول قرب أعلى مستوى له في خمسة أشهر، بعدما تسببت التوترات الأخيرة في الشرق الأوسط في ارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة، وعاد الذهب يأخذ مكانه في خريطة الأصول الآمنة بجانب سندات الخزانة الأميركية.

ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 أعوام إلى أعلى مستوى له في 16 عاماً، ومع هذا حافظ الذهب على مكاسبه خلال الأسبوعين الماضيين والتي بلغت تسعة في المئة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهذا التلازم في الصعود بين عوائد السندات والذهب لا تألفه الأسواق، والرابط بينهما هو الدولار الأميركي فكلما ارتفع الدولار في الغالب يتزامن مع انخفاض أسعار الذهب كما حدث خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وتفسير هذا الارتباط أن السلع يتم تسعيرها بالدولار وتتم تسويتها بالدولار فعند ارتفاع العملة الأميركية فهذا يعني الحاجة لعدد أقل لشراء الذهب، والعكس عندما ينخفض الدولار تكون الحاجة لعدد كبير من الدولارات لشراء الذهب.

الطلب على الذهب

يؤثر أيضاً الدولار القوي سلباً في الطلب على الذهب خارج الولايات المتحدة الأميركية في رابط مباشر بينما الرابط غير المباشر هو بين عوائد السندات وأسعار الذهب، فعندما ترتفع العوائد يزيد الطلب على السندات وتتراجع أسعارها يرتفع العائد عليها وهذا محفز للمستثمرين في التحوط وكسب المزيد من العوائد وهذا ما لا يوفره المعدن الأصفر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولامس المعدن الأصفر الأسبوع الماضي مستوى 1.997 ألف دولار للأوقية (الأونصة)، وهذا السلوك من المعدن الأصفر بتحليل علاقات الأسواق يخالف السردية الكلاسيكية بين الذهب وعوائد السندات والتي تقول إنه كلما ارتفع العائد على السندات تأثر الذهب سلباً بهذا نتيجة تحول السيولة نحو السندات للبحث عن العائد، ومعلوم أن الذهب لا يعطي عائداً علاوةً على المصاريف الإضافية من تخزين وخصم عند البيع، وكل هذه الأسباب تاريخياً تجعل الذهب في علاقة عكسية مع عوائد السندات.

الموجة الرابعة لصعود الذهب تدخل الأسبوع الثالث

بالنظر لحركة الذهب خلال الأربعة أعوام الماضية تأثر بأربعة أحداث كبيرة. في 2020 دفعت موجات الإغلاق الواسعة بعد انتشار وباء كورونا المعدن الأصفر للارتفاع وسجل مستوى 2074 دولاراً للأوقية في أغسطس (آب) 2020، وموجة الصعود الثانية كانت في مارس (آذار) 2022 وهذه الموجة كانت مدفوعة بحدثين الأول هو الحرب الروسية - الأوكرانية والسبب الثاني عودة الصين لرفع القيود التي فرضتها بعد انتشار كورونا، فشهد الفصل الأول من 2022 ارتفاعاً كبيراً للذهب وعاود مجدداً إلى مستوى 2070 دولاراً للأوقية في مارس 2022، بينما الموجة الثالثة لصعود المعدن الأصفر كانت خلال الفصل الأول من هذا العام مصاحبة لارتفاع خطر إفلاس المصارف الأميركية بعد انهيار ثلاثة مصارف هي "ريبابلك بنك" و"سيلكون فالي" و"سيغنتشر".

وبعد إعلان المصارف الثلاثة الإفلاس ارتفع المعدن الأصفر للمرة الثالثة مقترباً من أعلى مستوى تاريخي له، وفي مايو (أيار) 2023 سجل مستوى 2062 دولاراً للأوقية، بينما الموجة الرابعة لارتفاع الذهب حدثت في أكتوبر (تشرين الأول) الجاري متزامنة مع الحرب في الشرق الأوسط والهجمات العسكرية بين غزة وإسرائيل، واقترب سعر الذهب من مستوى الـ2000 دولار للأوقية ومع استمرار التوترات الجيوسياسية والتوقعات باتساع دائرة الحرب وتهديد إسرائيل بالاجتياح البري تترقب الأسواق أسعار المعدن الأصفر الذي يتوقع أن يقترب من مستوياته التاريخية خلال الفترة المقبلة.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة