Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كييف استخدمت للمرة الأولى صواريخ "أتاكمس" الأميركية بعيدة المدى

قتلى في ضربات روسية على أوكرانيا

 رحب زيلينسكي بنجاح القوات الأوكرانية في "ضرب" خطوط الإمدادات الروسية (رويترز)

قتل ثلاثة أوكرانيين على الأقل جراء غارات روسية ليلاً استهدفت مدينتي زابوريجيا ودنيبروبتروفسك، وفق ما أفاد مسؤولون أوكرانيون اليوم الأربعاء.

وقُتل شخصان وجُرح ثلاثة آخرون في ضربات صواريخ روسية على مدينة زابوريجيا في جنوب شرق أوكرانيا على ما ذكرت السلطات المحلية.
وكتب حاكم المنطقة يوري مالاشكو عبر تلغرام، "هذه الليلة (الثلاثاء- الأربعاء) أطلقت روسيا ستة صواريخ على مدينة زابوريجيا". وأوضحت الشرطة أن "شخصين قتلا وجرح ثلاثة" مشيرة إلى أن أحد الصواريخ أصاب مبنى.
وذكرت فرق الانقاذ أن المبنى سكني ودُمر جزء من الطابقين الثالث والخامس منه.
وتضم المنطقة أكبر محطة نووية في أوروبا على بعد حوالى خمسين كيلومتراً من مدينة زابوريجيا وتحتلها القوات الروسية.

منظومة "أتاكمس"

من جهة أخرى، استخدمت أوكرانيا للمرة الأولى ضد روسيا منظومة الصواريخ الأميركية البعيدة المدى "أتاكمس" (ATACMS)، وفق ما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من دون كشف أي تفاصيل، في حين أعلنت قواته الخاصة شن ضربات مدمرة على مدرجي طيران تسيطر عليهما موسكو.

وقال زيلينسكي في مداخلته اليومية على وسائل التواصل الاجتماعي "يتم تنفيذ الاتفاقات التي توصلنا إليها مع الرئيس (الأميركي جو) بايدن. يتم تنفيذها ببالغ الدقة: لقد أثبتت أتاكمس جدارتها".

ولم يكن أي إعلان رسمي قد صدر لا من الولايات المتحدة ولا من أوكرانيا في شأن تسليم كييف هذه الصواريخ. ولم يوضح زيلينسكي لا أين استخدم جيشه هذه الصواريخ ولا متى.

يأتي الإعلان في حين أكدت مصادر روسية، الثلاثاء، أن الجيش الأوكراني استخدم ليلاً هذه الصواريخ البعيدة المدى.

"خطأ فادح"

وحذر السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف، اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة من أن قرارها تزويد أوكرانيا صواريخ "أتاكمس" هو "خطأ فادح".

وقال أنتونوف في بيان، إن "قرار البيت الأبيض بإرسال صواريخ بعيدة المدى إلى الأوكرانيين هو خطأ فادح. عواقب هذا الإجراء، الذي تم إخفاؤه عمداً عن الجمهور، ستكون ذات طبيعة خطرة للغاية".

وكان فلاديمير روغوف، المسؤول الروسي في منطقة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا، قد أكد عبر تطبيق "تيليغرام" "العثور في بيرديانسك على قنابل عنقودية من نوع أم-74 الذي تحتويه صواريخ أتاكمس الأميركية".

وكانت القوات الخاصة الأوكرانية قد أكدت، الثلاثاء، أنها شنت ليلاً ضربات مدمرة على مدرجي طيران تابعين للجيش الروسي في لوغانسك وبرديانسك اللتين تسيطر عليهما موسكو في شرق أوكرانيا وجنوبها.

وسمحت هذه العملية بتدمير مدرجات إقلاع وتسع مروحيات ونظام للدفاع الجوي ومخزن ذخائر على ما جاء في بيان للقوات الأوكرانية الخاصة.

ولم تنشر هذه الأخيرة مشاهد للضربات ولنتيجتها. وامتنع الجيش الروسي حتى الآن عن التعليق إذ نادراً ما تكشف موسكو عن خسائرها.

وعبر "تيليغرام"، ذكرت قناتا "ريبار" و"وارغونزو" القريبتان من الجيش الروسي أن هجوماً بواسطة صواريخ "أتاكمس" استهدف مدرج طيران في برديانسك من دون أن تتمكن من تحديد حجم الأضرار.

وذكرت "ريبار" التي يتابعها أكثر من 1.2 مليون شخص أن ستة صواريخ طويلة المدى أطلقت على برديانسك أسقطت الدفاعات الجوية الروسية ثلاثة منها موضحة أن الصواريخ الثلاثة الأخرى "بلغت الهدف" وأصابت مستودع ذخيرة وألحقت أضراراً في مروحيات عدة "بدرجات متفاوتة".

ورحب زيلينسكي من دون أن يذكر بالتحديد هذا الهجوم، بنجاح القوات الأوكرانية في ضرب خطوط الإمدادات الروسية فيما هي منخرطة في هجوم مضاد دونه صعوبات لـ"تحرير مناطق محتلة".

بايدن سيطلب من الكونغرس أموالاً لأوكرانيا وإسرائيل

يعتزم الرئيس الأميركي جو بايدن الطلب من الكونغرس إقرار حزمة مساعدات بـ100 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان وللتصدي لأزمة الهجرة عند الحدود الأميركية-المكسيكية، وفق ما أفاد مصدر مطلع وكالة الصحافة الفرنسية، الثلاثاء.

ويأتي الطلب الذي لم يُعلنه بعد البيت الأبيض في وقت لا يزال فيه عمل الكونغرس معطلاً بفعل عدم انتخاب رئيس لمجلس النواب حيث الغالبية بيد الجمهوريين.

وكانت وكالة "بلومبيرغ" أول من أفاد بالحزمة التي يعتزم بايدن طلبها، التي ترمي إلى توحيد صفوف الديمقراطيين الذين يطلبون منذ أسابيع مساعدة إضافية لكييف، والجمهوريين الذين يريدون قبل أي شيء آخر تمويلاً للتصدي لأزمة الهجرة عند الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

وإدراكاً منه لمخاطر تراجع عزيمة الولايات المتحدة، حليفته الأكبر، زار الرئيس الأوكراني الكونغرس في سبتمبر (أيلول) في مسعى لإقناع واشنطن بمساعدته في بلوغ "خط الوصول" في مواجهة روسيا.

لكن الولايات المتحدة تتعرض منذ ذاك الحين لضغوط لدعم حليفتها التاريخية إسرائيل في حربها مع "حماس".

والثلاثاء، أعلن زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر أنه يعمل على حزمة مساعدات كبرى لإسرائيل. وأشار إلى أن الحزمة ستتضمن "دعماً عسكرياً ودبلوماسياً وإنسانياً واستخبارياً"، معرباً عن أمله بتبنيها "في الأسابيع المقبلة".

وينظر مجلس الشيوخ في قرار يدين "حماس" ويناقش، الأربعاء، تثبيت السفير الجديد لدى إسرائيل في منصبه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تقديم تكنولوجيا الصواريخ لإيران

قالت روسيا، إنها لم تعد بحاجة إلى الالتزام بالقيود التي فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على تقديم تكنولوجيا الصواريخ لحليفتها إيران فور انتهاء سريانها، اليوم الأربعاء، من دون أن توضح ما إذا كانت تعتزم الآن دعم برنامج إيران الصاروخي.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، الثلاثاء، إن "الإمدادات من وإلى إيران بالمنتجات الخاضعة لنظام مراقبة تكنولوجيا الصواريخ لم تعد تتطلب موافقة مسبقة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

وتم وضع القيود في القرار رقم 2231 لعام 2015 الذي صدق على الاتفاق النووي الذي بموجبه رفعت بريطانيا والصين والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة العقوبات المفروضة على إيران مقابل قيام طهران بالحد من برنامجها النووي.

ووثقت روسيا العلاقات مع إيران منذ الهجوم على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. ويعتقد أن عديداً من مئات الطائرات المسيرة الهجومية التي استخدمتها روسيا لقصف أوكرانيا في العام الماضي قد تم تصنيعها في إيران.

وقال الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، إنه يعتزم الانضمام إلى الولايات المتحدة في الإبقاء على العقوبات على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني بعد انتهاء عقوبات الأمم المتحدة.

وكانت مصادر قالت لـ"رويترز" في وقت سابق، إن هناك ثلاثة أسباب لذلك، وهي استخدام روسيا لطائرات مسيرة إيرانية ضد أوكرانيا، واحتمال قيام إيران بنقل الصواريخ الباليستية إلى روسيا، وضرورة حرمان إيران من مزايا الاتفاق النووي الذي انتهكته بعد انسحاب الولايات المتحدة.

وحثت روسيا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على إسقاط عقوباتهما، التي قالت إنها "محاولة لتسوية حسابات سياسية مع طهران" وليس لها أي آثار على "الدول الأخرى التي تتعامل مع القانون الدولي والتزاماتها بالاحترام الواجب".

خسائر تدمير سد كاخوفكا

تسبب تدمير سد كاخوفكا في جنوب أوكرانيا في يونيو (حزيران) الماضي بخسائر وأضرار كبيرة بلغت بحسب تقديرات الأمم المتحدة 13 مليار يورو.

وكانت انفجارات دمرت سد كاخوفكا الكهرمائي الواقع على نهر دنيبرو في منطقة خاضعة للسيطرة الروسية في خيرسون في السادس من يونيو، مما أدى إلى فيضانات كبرى في الجزء الجنوبي من الأراضي الأوكرانية، قضى فيها العشرات.

واتهمت أوكرانيا روسيا بتفجير السد لإبطاء هجومها المضاد في الجنوب، فيما حملت روسيا المسؤولية لكييف.

وقال نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أوكرانيا كريستوفوروس بوليتيس، إن "الأرقام معبرة. لقد أدى تدمير سد كاخوفكا إلى خسائر وأضرار كبيرة".

وخلال تقرير عرضته في كييف حول حجم الكارثة، قدرت الأمم المتحدة الأضرار والخسائر بـ13 مليار يورو، مع الأخذ في الاعتبار الفاتورة البيئية.

وجاء في تقرير للوكالة الأممية أن تدمير السد "يتجاوز المخاوف الإنسانية الآنية" و"من المتوقع أن تكون له عواقب وخيمة وطويلة الأمد على البيئة والاقتصاد والمجتمع في أوكرانيا". وجاء في التقرير أن التأثير المستدام لتدمير السد على البيئة هو "مصدر القلق الأكبر".

وكان البنك الدولي قدر في مارس (آذار) الماضي التكاليف الإجمالية للغزو الروسي لعام 2022 بنحو 390 مليار يورو.

والإثنين، قال بوليتيس إن "الأرقام ضخمة وتفاقم الأعباء الاقتصادية لأوكرانيا"، وأكد أن "جميع القطاعات تأثرت بشدة".

وتحتل روسيا جزءاً من المنطقة المحيطة بكاخوفكا في منطقة خيرسون، وقالت الأمم المتحدة، الإثنين، إنه يتعذر عليها تقدير الأضرار في تلك المنطقة.

وفي الجانب الأوكراني، تؤكد سلطات كييف أنها تبذل كل ما في وسعها من جهود لإعادة إعمار المنطقة المنكوبة.

وقال نائب وزير الاقتصاد الأوكراني أوليكسي سوبوليف "هناك ضرورة لتوفير المياه للسكان في الوقت الراهن ويتم تقديم الدعم لهذا الغرض، وكذلك الأمر (بالنسبة) لإعمار البنى التحتية". وتابع "سيستغرق التعافي سنوات، لكنه بدأ اليوم".

وتدعم الأمم المتحدة إعادة بناء السد أو إقامة أنظمة للطاقة المتجددة على المدى المتوسط.

وقال بوليتيس للصحافيين "إنها فرصة فريدة لأوكرانيا لإجراء إعادة تقييم لمستقبل هذه المنطقة بأكملها بطريقة أكثر مراعاة للبيئة وحديثة ومستدامة ومراعية للمناخ".

المزيد من دوليات