Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الكنيست" يصادق على "حكومة طوارئ" طوال مدة الحرب

أمريكا تراقب "حزب الله" وبريطانيا ترسل سفينتين حربيتين وطائرات تجسس لدعم إسرائيل

ملخص

المواد الغذائية الموجودة في مخازن غزة تكفي لشهر واحد تقريباً، والمستشفيات تعمل فوق طاقتها ما ينذر بكارثة إنسانية

صادق البرلمان الإسرائيلي مساء الخميس على "حكومة الطوارئ" طوال مدة الحرب بتأييد 66 نائباً مقابل أربعة، بحسب بيان صادر عن البرلمان.

وأدى عضو المعارضة بيني غانتس وخمسة أعضاء من حزبه اليمين كوزراء في الحكومة التي رفض زعيم المعارضة يائير لبيد الانضمام إليها.

وأكد البيت الأبيض أن أمريكا تراقب "حزب الله" عن كثب، ولا تريد اتساع رقعة الصراع، في حين قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، اليوم الخميس، إن لندن ستنشر سفينتين تابعتين للبحرية الملكية البريطانية وطائرات هليكوبتر وطائرات مراقبة في شرق المتوسط دعماً لإسرائيل وتعزيزاً للاستقرار الإقليمي.

وتعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الخميس بدعم الولايات المتحدة "الدائم" لإسرائيل، مؤكداً على "التطلعات المشروعة" للفلسطينيين والتي لا تمثلها حركة "حماس"، وضرورة اتخاذ كل إجراء احترازي ممكن لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين.

دائماً بجانبكم

وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب، متوجهاً إلى المسؤولين الإسرائيليين، "قد تكونون أقوياء بما يكفي للدفاع عن أنفسكم، لكن طالما أن أميركا موجودة، فلن تضطروا إلى ذلك أبداً، سنكون دائماً إلى جانبكم".

وألمح بلينكن إلى الحاجة إلى تسوية سلمية للصراع في نهاية المطاف، وقال "على كل من يريد السلام والعدالة أن يدين الإرهاب الذي تمارسه حماس، نحن نعلم أنها لا تمثل الشعب الفلسطيني وتطلعاته المشروعة للعيش بمعايير متساوية من الأمن والحرية وفرص العدالة والكرامة".

وقال بلينكن "أقف أمامكم ليس كوزير خارجية للولايات المتحدة فقط وإنما كيهودي أيضاً... أقف أمامكم كزوج وأب لأطفال صغار". ووعد بلينكن بأن إدارة بايدن والكونغرس الأميركي سيعملان معاً على تلبية الطلبات العسكرية لإسرائيل.

أما نتانياهو فأعرب عن تقديره للدعم الأميركي، وقال إن "حماس" التي تحكم قطاع غزة يجب أن تعامل مثل تنظيم "داعش"، مضيفاً "مثلما تم سحق داعش، سيتم سحق حماس".

وتتواصل الغارات والقصف الإسرائيلي المركز على مواقع مختلفة في قطاع غزة لليوم السادس على التوالي، بينما ارتفعت حصيلة القتلى إلى 1417 شخص فضلاً عن 6268 جريحاً، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع.

وذكرت مصادر من القطاع أن المواد الغذائية الموجودة في المخازن تكفي لشهر واحد تقريباً، والمستشفيات تعمل فوق طاقتها مما ينذر بكارثة إنسانية.

وقالت إسرائيل اليوم الخميس إنه لن يكون هناك هدنة إنسانية في حصارها لقطاع غزة قبل تحرير جميع رهائنها، وذلك بعدما ناشدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسماح بمرور إمدادات الوقود للحيلولة دون تحول المستشفيات المكتظة إلى "مشارح".

وقال وزير الطاقة الإسرائيلي اسرائيل كاتس اليوم الخميس إن بلاده لن تقدّم أي مساعدات إنسانية أو موارد إلى قطاع غزة الى أن تطلق حركة حماس الأشخاص الذين خطفتهم في هجومها المباغت في نهاية الأسبوع.

عسكرياً، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيخت إنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن أي توغل بري في غزة "لكننا نستعد له"، مضيفاً أن قوة النخبة في "حماس" هي التي قادت توغل يوم السبت الماضي وسيتم ضرب "كل فرد" من أفرادها.

وأوضح المتحدث أن الجيش يؤمن سياج القطاع وسيتم إطلاق النار على من يقترب منه، مضيفاً أن مسلحين فلسطينيين ما زالوا يحاولون التسلل إلى إسرائيل عن طريق البحر.

ورفض هيخت الكشف عن عدد الصواريخ الفلسطينية التي تم اعتراضها قائلاً "لن نطلع العدو" على هذه المعلومات، لكنه كشف أن ما لا يقل عن 220 جندياً من بين أكثر من 1200 إسرائيلي لقوا حتفهم في الصراع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قائد الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي اللواء رافي ميلو قال من جهته إن تراجع عدد الصواريخ التي تطلقها "حماس" على إسرائيل في اليوم الماضي، يؤشر إلى استعداد الحركة لخوض حرب طويلة، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية.

في موازاة ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إعادة تشكيل حكومة طوارئ بعد اتفاقه مع زعيم المعارضة بيني غانتس، متوعداً بأن كل عضو في "حماس" سيكون "في حكم الميت". وقال نتنياهو، "حماس هي داعش وسنسحقها وندمرها كما دمر العالم داعش"، مندداً بـ"وحشية لم نشهدها منذ المحرقة".

كما بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال مكالمة هاتفية الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة "حماس" منذ السبت الماضي، بحسب ما أعلن الإعلام الرسمي السعودي، وذلك في أول اتصال بين الرجلين منذ التقارب المفاجئ بين بلديهما في مارس (آذار) الماضي.

مبادئ القانون

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، إن ولي العهد تلقى اتصالاً هاتفياً من رئيسي "جرى خلاله بحث التصعيد العسكري الجاري حالياً في غزة ومحيطها".

ونقلت "واس" عن الأمير محمد بن سلمان تأكيده على مسامع الرئيس الإيراني أن "المملكة تبذل الجهود الممكنة بالتواصل مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية لوقف أعمال التصعيد الجاري".

كما شدد ولي العهد، وفقاً للمصدر نفسه، على "موقف المملكة الرافض لاستهداف المدنيين بأي شكل وإزهاق أرواح الأبرياء، وعلى ضرورة مراعاة مبادئ القانون الدولي الإنساني".

وشدد الأمير محمد بن سلمان على "موقف المملكة الثابت تجاه مناصرة القضية الفلسطينية ودعم الجهود الرامية لتحقيق السلام الشامل والعادل الذي يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة"، وفقاً لـ"واس".

من جانبها أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا" أن الرجلين تباحثا في "ضرورة إنهاء جرائم الحرب ضد فلسطين".

كما تحدث الأمير محمد بن سلمان هاتفياً، أمس الأربعاء، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال ولي العهد السعودي للرئيس التركي، إن الرياض "تبذل جهوداً حثيثة في التواصل الإقليمي والدولي بهدف التنسيق المشترك لوقف أعمال التصعيد الجاري".

تابعوا آخر التطورات من قطاع غزة وإسرائيل وجنوب لبنان في هذه التغطية:

المزيد من الشرق الأوسط