ملخص
مذكرة إيداع بالسجن في حق رئيسة حزب تونسي معارض
قال المحامي نافع العريبي إن قاضياً تونسياً أصدر أمس الخميس قراراً بسجن عبير موسي المعارضة البارزة للرئيس قيس سعيد، بعد يومين من اعتقالها قرب مدخل القصر الرئاسي.
واستمر التحقيق مع موسي زعيمة "الحزب الدستوري الحر"، أحد تشكيلات المعارضة الرئيسة، لساعات بينما تجمع مؤيدوها أمس أمام قصر العدالة بالعاصمة ورفعوا شعارات تطالب بالإفراج الفوري عنها وشعارات مناهضة للرئيس سعيد.
وألقت الشرطة القبض هذا العام على أكثر من 20 شخصية سياسية بارزة، من بينهم راشد الغنوشي زعيم حركة "النهضة" ويواجه بعضهم تهماً بالتآمر ضد أمن الدولة.
ووصف سعيد المعتقلين بأنهم "إرهابيون وخونة ومجرمون".
وقال المحامي العريبي لـ"رويترز"، "بعد خمس ساعات من التحقيق أصدر القاضي قرار إيداع في السجن ضد موسي بشبهة معالجة بيانات شخصية وعرقلة الحق في العمل والاعتداء بقصد إثارة الفوضى".
من جانبه، أوضح المحامي نوفل بودن أنه من بين التهم الموجهة إلى موسي "الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة أو حمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضاً بالسلاح وإثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي". وتصل العقوبة إلى الإعدام.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكد بودن لوكالة الصحافة الفرنسية أن قرار الإيداع بالسجن قابل للاستئناف.
واعتقلت الشرطة موسي الثلاثاء عندما توجهت إلى مكتب الاستقبال الرئاسي لتقديم طعن على مرسوم الانتخابات المحلية المتوقع إجراؤها نهاية العام.
وقالت موسي في مقطع فيديو آنذاك إن هذه الخطوة كانت ضرورية حتى تتمكن لاحقاً من تقديم استئناف أمام المحكمة الإدارية.
وحذر "الحزب الدستوري الحر" في بيان من "محاولات افتعال عقبات قانونية لإبعادها عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية" المقرر إجراؤها العام المقبل.
ونظم الحزب احتجاجات ضد سعيد في الأشهر الماضية. وتتهم موسي سعيد بالحكم خارج نطاق القانون وتقدم نفسها على أنها البديل له لحكم تونس في الفترة المقبلة.
وموسي من أنصار الرئيس الراحل زين العابدين بن علي الذي أطاحت به احتجاجات حاشدة عام 2011.