Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شركة تجارة زيت النخيل ويلمار إنترناشونال تقاوم تدمير الغابات عبر تقنية الأقمار الصناعية لمراقبة الموردين

اعلان الشركات المنتجة لزيت النخيل العالمية ويلمار عزمها محاربة التصحر هو فتح عظيم بحسب كيكي توفيق من منظمة Green Peace

صورة تظهر الأضرار التي تلحقها شركات انتاج زيت النخيل بالبيئة في اندونيسيا (الصورة من greenpeace)  

كشفت أكبر شركات تجارة زيت النخيل عن خطط لديها لاستخدام المراقبة بالأقمار الصناعية لتجنب مزيد من التدمير للغابات المطرية. 
إذ تقدم شركة ويلمار إنترناشونال الدعم لمشروع عن طريق شركة استشارية لمساندة البيئة لوضع خارطة شاملة لقاعدة بيانات الموردين في دول مثل إندونيسيا وماليزيا. 
وقد تعهدت ويلمار بأن تعمل مباشرة على إيقاف عمل المجموعات المتورطة في تدمير الغابات أو عمليات تطوير أراضي النباتات المتفحمة، وفي نفس الوقت التعاون معها لتحسين طبيعة العمليات التي تقوم بها هذه الشركات. 
وقد لقي إعلان الشركة التي توفر حوالي أربعين بالمئة من زيت النخيل في العالم ترحيباً على اعتبار أنه "تطور محتمل" على صعيد الحملات البيئية التي تقوم بها مجموعة الخضر للسلام. 
وقال كيكي توفيق الرئيس العالمي لحملة حماية الغابات الإندونيسية في مجموعة الخضر للسلام بمنطقة جنوب شرق آسيا، "إذا التزمت ويلمار بكلامها، فإنها مع نهاية عام 2019 ستستخدم الأقمار الصناعية لمراقبة جميع مورديها لزيت النخيل، مما يجعل من المستحيل عليهم التملص من المحاسبة في حال إلحاق الضرر بالغابات". 
وأضاف قائلاً "وبينما يفيق العالم على أزمة المناخ واحتمال تعرض كوكبنا للفناء، فإن السلبية وعدم اتخاذ أي إجراء ليس هو الخيار السليم. لقد اتخذت ويلمار خطوة مهمة ويجب عليها الآن أن تضع خطتها حيز التنفيذ فوراً. 
فإيقاف عملية تدمير الغابات يتطلب إجراء على مستوى القطاع بأكمله. فيجب على الشركات والجهات المعروفة الأخرى أيضاً أن تتبع ذلك بخطط ذات مصداقية لتحديد ومراقبة جميع مورديها. 
"ويأتي على نفس الدرجة من الأهمية اتخاذ الإجراءات لإنهاء الاستغلال وإساءة حقوق الإنسان في قطاع زيت النخيل". 
ويستخدم زيت النخيل ضمن مجموعة متنوعة جداً من المنتجات، بما فيها الشامبو، والشموع، وأحمر الشفاه، والخبز، والشوكولاتة، كما يعد عنصراً أساسياً في صناعة الوقود. 
ويؤدي القضاء على الغابات المطرية وأراضي النباتات المتفحمة للوصول إلى مزارع زيت النخيل إلى إطلاق كميات كبيرة من الكربون الذي يؤدي إلى تفاقم التغير المناخي وتهديد الحياة البرية مثل فصيلة قرود الأورانغوتان. 
وقد حازت هذه القضية على اهتمام أكبر وسط جدل بشأن إعلانات أيسلاند لعيد الميلاد، التي تظهر قرد الأورانغوتان وهو يبكي على فقدان الغابة حيث كان يعيش والتي تعرضت للتدمير. 
وقالت ويلمار إن "خطتها الجديدة" كانت جزءاً من سياستها التي تقوم على "عدم تدمير الغابات، وعدم وجود النباتات المتفحمة، وعدم الاستغلال"، وطالبت من الجهات الأخرى في المجال النهوض وممارسة الضغط على الموردين غير الملتزمين. 
ويقول كبير موظفي ويلمار جيرمي غون، "نبقى صامدين تجاه التزامنا بهذه السياسة وتعد هذه الخطة الجديدة جزءاً من استراتيجية الاستدامة التي نعمل وفقها ونحن نسعى إلى توفير مورد ملتزم عدم الحاق الضرر بالغابات". 
وقال إيريك ويكر، المؤسس المشارك في المساندة البيئية الآسيوية، "ستحظى الشركات في سلسلة توريد زيت النخيل الآن برؤية أفضل حول عمل الشركات الزراعية التي تحصل منها على الزيت من حيث مواقع التشغيل ولا سيما التزامها بالسياسة الجديدة لشركة ويلمار. 
"كما ستسمح هذه السياسة للشركات بالتصرف بشكل أسرع لمواجهة الموردين الذين يثبت تورطهم في تدمير الغابات وتطوير الأراضي التي تضم عمليات تطوير النباتات المتفحمة". 

بالتعاون مع: الوكالة البريطانية للأنباء 
 

© The Independent

المزيد من بيئة