Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عندما تضحي إيران بأعضاء "اللوبي" في واشنطن

ربما يعود النشاط بواسطة شخصيات أكاديمية وسياسية لكن هدف حفظ النظام لن يتغيير

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ ف ب)

ملخص

سياسة اللوبي الإيراني التزمتها جميع البيادر على مدى الـ40 عاماً الماضية وفي نهاية المطاف احترقت من أجل حفظ نظام طهران.

بعدما تحول ممثل الرئيس الأميركي جو بايدن في الشؤون الإيرانية روبرت مالي إلى ورقة محروقة بدعم إيراني وأميركي وأصبح هدفاً لحملة استمرت أياماً عدة، حل المصير نفسه بأعضاء فريقه ولجميعهم تاريخ مكشوف.

تفيد التقارير بأن الـ"أف بي آي" تحقق مع روبرت مالي بسبب سوء استخدام المعلومات السرية، لكن وزارة الخارجية لم تؤكد صحة هذه التقارير.

وتكشف علاقاته المقربة مع بعض أعضاء "لوبي" النظام الإيراني في الولايات المتحدة عن أن الإهمال في الحفاظ على إدارة المعلومات السرية ربما يعود لأعضاء هذا اللوبي، وكانت صحيفة "طهران تايمز" كشفت عن تفاصيل إقالة روبرت مالي، فيما أعلن أعضاء الكونغرس الأميركي أنهم ليسوا مطلعين على هذه المعلومات.

بعد إعلان الإجازة المستمرة أي تجميد عمل روبرت مالي الذي عرف بمحاولاته الحثيثة للتعامل مع النظام الإيراني، ذهب كثيرون إلى أن إدارة بايدن تنتهج مساراً مختلفاً في التعامل مع طهران.

ولم يستغرق إثبات عدم صواب هذا التحليل طويلاً، إذ إنه بعد إزاحة روبرت مالي تولى بريت ماكغورك مكانه وهو ممثل إدارة بايدن في شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكان من كبار مسؤولي الخارجية خلال إدارة أوباما، وأمضى وقتاً طويلاً في التعامل واللقاء مع المسؤولين الإيرانيين أثناء المحادثات التي أسفرت عن التوقيع على الاتفاق النووي وكذلك اتفاقات تبادل السجناء بين البلدين.

 وبعد أقل من ثلاثة أشهر أعلن الاتفاق مع النظام الإيراني لتحرير مليارات الدولارات وهو جديد ملف التعاون بين الديمقراطيين وطهران.

 وتستمر المفاوضات في شأن تحرير 10 مليارات دولار من ديون العراق في شراء الغاز من إيران، إضافة إلى مليارين و700 مليون دولار المحررة وهناك أيضاً مؤشر للوصول إلى تفاهمات نووية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقبل الكشف عن أبعاد قضية روبرت مالي تحولت مهماته إلى فريق جديد على رغم أن غالبيتهم لم يعرفهم الجميع بعد لكن لا توجد مؤشرات على إيجاد تغيير في سياسة إدارة بايدن لجهة التعامل مع النظام الإيراني ويؤدي "لوبي" النظام في واشنطن دوراً مهماً في هذا الإطار.

واستطاعت طهران استعادة "اللوبي" الإيراني خلال إدارة بايدن بعد عزلة أثناء ولاية ترمب، فتخلت إدارة الرئيس الديمقراطي عن سياسة الضغوط ضد إيران وغضت الطرف عن الحظر النفطي ولم تفرض أي عقوبات مؤثرة على النظام.

ومهدت الاتفاقات غير المكتوبة بين واشنطن وطهران إلى فترة هدوء بينهما، وفي النهاية حصل كل من بايدن وخامنئي على أوراق رابحة من خلال اتفاق تحرير 6 مليارات دولار من أموال إيران المجمدة وتحرير خمسة من السجناء الأميركيين مع اقتراب حملة الانتخابات الرئاسية.

وما يمر به "لوبي" النظام الإيراني في واشطن يرجع إلى عراقيل طهران بسبب حسابات داخلية وإقليمية ودولية بعد الاحتجاجات ضد النظام والتدهور الاقتصادي الذي تعانيه البلاد التي تستعد لإجراء انتخابات رئاسية في 2025.

حدث هذا بالتزامن مع زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى نيويورك ولقاءات أجراها هو وفريقه مع وسائل الإعلام ومراكز البحوث الأميركية والمحللين والطلبة الإيرانيين المقيمين في الولايات المتحدة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ربما سيستأنف "اللوبي" الإعلامي والجامعي والسياسي الإيراني في أميركا نشاطه بواسطة أعضاء جدد، لكن سياسته لن يطرأ عليها أي تغيير وهي مبنية على سياسة قديمة تسعى إلى "حفظ النظام".

هذه السياسة التزمتها جميع بيادر "اللوبي" خلال الـ40 عاماً الماضية وفي نهاية المطاف احترقت جميع هذه البيادر.

نقلاً عن "اندبندنت فارسية"

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير