Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حزب العمال البريطاني يتراجع عن خطة لنزع الصفة الخيرية عن مدارس خاصة

حزب كير ستارمر يتخلى عن وعده بإلغاء الصفة الخيرية – لكنه سيظل يفرض ضريبة قيمة مضافة بنسبة 20 في المئة على الرسوم

زعيم حزب العمال السير كير ستارمر (رويترز)

ملخص

حزب كير ستارمر يتخلى عن وعده بإلغاء الصفة الخيرية – لكنه سيظل يفرض ضريبة قيمة مضافة بنسبة 20 في المئة على الرسوم: حزب العمال يتراجع عن خطة لنزع الصفة الخيرية عن مدارس خاصة

ستحتفظ المدارس الخاصة ببعض الإعفاءات الضريبية في ظل حكومة عمالية بعدما تراجع قادة الحزب عن تعهدهم تجريد مدارس كهذه من صفتها الخيرية.

ومع ذلك يصر حزب السير كير ستارمر على أنه سيظل يفرض ضريبة قيمة مضافة بنسبة 20 في المئة على المدارس الخاصة في إنجلترا في سنته الأولى في السلطة إذا فاز في الانتخابات المقبلة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في خطاب ألقاه السير كير الصيف الماضي، تعهد ما يلي: "عندما أقول إننا سندفع لكي يلحق الأطفال بالمنهج المدرسي، أقول أيضاً إن ذلك سيمول من طريق نزع الصفة الخيرية عن المدارس الخاصة التي تتمتع بها".

ووعدت وزيرة التعليم في حكومة الظل بريدجت فيليبسون في يناير (كانون الثاني) بأن حزب العمال "سيلغي الصفة الضريبية الخيرية للمدارس الخاصة المستفيدة لتمويل خطة تحسين المدارس الحكومية الأكثر طموحاً منذ جيل".

لكن مسؤولي حزب العمال يزعمون الآن أنهم لم يعودوا في حاجة إلى تجريد المدارس المعنية من صفتها الخيرية للوفاء بالتزام الحزب بفرض ضريبة قيمة مضافة بنسبة 20 في المئة على الرسوم وجعل المدارس المستقلة تبدأ في دفع ضريبة الشركات.

وأصر السير كير، في دفاع عن موقفه، على أنه لا يريد شن "هجوم" على المدارس الخاصة بخططه لضريبة القيمة المضافة – وزعم أن هذه المؤسسات لن تضطر إلى تمرير الكلفة الإضافية إلى أولياء الأمور.

وقال زعيم حزب العمال إنه "مرتاح للغاية" إزاء المؤسسات الخاصة، إذ تواصل انتقاده بسبب سياسته. وأبلغ السير كير المدارس الخاصة أنها ليست مضطرة إلى تمرير الكلف الإضافية في شكل رسوم متزايدة.

وقال لـ"التفكير السياسي مع نيك روبنسون"، وهو تدوين صوتي تبثه "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي): "لا يتعين على المدرسة تمرير ذلك إلى أولياء الأمور في رسوم. سيتعين على كل مدرسة أن تسأل نفسها ما إذا كان هذا ما تريد القيام به".

وأضاف السير كير أنه لا يعتقد أن المؤسسات الخاصة تشكل عائقاً أمام الفرص. وقال زعيم حزب العمال: "علينا أن نفعل شيئاً حيال الحالة المروعة لمدارسنا. ليس هذا هجوماً على المدارس الخاصة.
هو مجرد القول إن الإعفاء الذي تحصل عليه سيلغى".

وتعني سياسة حزب العمال المحدثة أن بعض الامتيازات الحالية التي تحظى بها المدارس الخاصة ستبقى. أما القدرة على المطالبة باستعادة الضرائب المدفوعة على التبرعات وعدم دفع الضرائب على الأرباح السنوية، التي يجب إعادة استثمارها في التعليم، فهي من بين الإعفاءات الضريبية التي تمنحها الصفة للمدرسة المعنية.

وقال مسؤولون حزبيون إنهم لم يعتزموا يوماً سوى إزالة الامتيازات الخاصة بضريبة القيمة المضافة وضريبة الشركات، قائلين إن الصفة الخيرية إنما كانت قيد الاستخدام كاختصار لهذه السياسة أكثر من أي شيء آخر.

وقال ناطق باسم حزب العمال: "لا تزال سياستنا الرئيسة قائمة. سنزيل الإعفاءات الضريبية غير المنصفة التي تستفيد منها مدارس خاصة لكي نمول توظيف مدرسين ومستشارين في مجال الصحة العقلية تمس الحاجة إليهم في كل مدرسة ثانوية. وهذا لا يتطلب إلغاء الصفة الخيرية، لكن تعزيز المعايير ورفع مستواها لكل طفل على خلفية اقتصاد معطل يتطلبان خيارات سياسية. ولا يخشى حزب العمال اتخاذ خيارات كهذه".

ورأت "مومنتُم"، وهي مجموعة ضغط يسارية، أن السير كير بتراجعه عن تعهده بإنهاء الصفة الخيرية، "يخضع لمصالح نخبوية".

وقال وزير الدولة المحافظ لشؤون وزارة المالية جون غلين إن حزب العمال "يضطر إلى التراجع عن إحدى سياساته الرئيسة – ويقر هذه المرة بأن رفعه لضريبة المدارس لا ينجح فحسب".

وإذ استجوبت نائبة المنسق الوطني في حزب العمال إلي ريفز عن التغيير من قبل "سكاي نيوز"، قالت "الأمر المهم هو الإعفاءات الضريبية – سيكون إنهاء الصفة الخيرية أمراً معقداً للغاية".

وشكك حزب المحافظين أيضاً في ما إذا كانت التغييرات الضريبية ستجمع الـ1.7 مليار جنيه استرليني (2.08 مليار دولار) التي يزعم حزب العمال أنها ستجمعها. وكان معهد دراسات المالية العامة قد أفاد في وقت سابق بأن فرض ضريبة قيمة مضافة على المدارس الخاصة سيجمع 1.5 ميار جنيه سنوياً.

كذلك أوضح الديمقراطيون الليبراليون أنهم يعارضون فرض ضريبة قيمة مضافة على المدارس الخاصة – مما قد يشكل موضوع خلاف إذا أنتجت الانتخابات برلماناً مشلولاً. وقال ناطق باسم حزب إد دايفي إن الصفة الخيرية "تحتاج إلى مراجعة حتى تكافئ فقط المدارس التي تقوم بعمل مجتمعي حقيقي".

وفي الوقت نفسه يحذر رؤساء قطاعيون مستقلون من أن ارتفاع الرسوم قد يتسبب في تحول كبير للتلاميذ من المدارس الخاصة إلى المدارس الحكومية. وواصلت جولي روبنسون، الرئيسة التنفيذية لمجلس المدارس المستقلة، انتقاد هذه السياسة، محذرة من "نظام ذي مستويين داخل القطاع الخيري".

وقالت "إذا ألغى حزب العمال الإعفاء الضريبي المرتبط بالصفة الخيرية للمدارس المستقلة التي تتمتع بها، ستنشئ السياسة نظاماً ذا مستويين داخل القطاع الخيري، مما يشكل سابقة مقلقة مفادها أن أي مؤسسة خيرية تعتبر أنها لا تعكس الأيديولوجية السياسية في ذلك الوقت يمكن أن تخضع إلى ضرائب إضافية. "نود العمل مع حزب العمال لبناء طرق أكثر فاعلية لتحقيق هدفنا المشترك المتمثل في تحسين التعليم للشباب جميعاً".

© The Independent

المزيد من دوليات