ملخص
تصريحات مورينيو الجدلية تستمر في تجربته مع روما بعد أسوأ انطلاقة في مسيرته
تعرض المدير الفني لروما، البرتغالي جوزيه مورينيو، لهزيمة جديدة رفقة فريقه أمام جنوى بنتيجة (4-1)، ليحقق أسوأ انطلاقة موسم له خلال مسيرته مع مختلف الأندية التي تولى تدريبها خلال السنوات الماضية، حيث جمع فقط خمس نقاط من أصل 18 في الدوري الإيطالي.
وحقق مورينيو الفوز في لقاء واحد فقط في الدوري الإيطالي بعد مرور ست جولات، وتعرض للهزيمة في ثلاث مباريات وتعادل في اثنتين، لتكون أسوأ انطلاقة للفريق أيضاً في تاريخ البطولة، حيث يحتل روما المركز الـ 16 في جدول الترتيب في مركز صادم لجماهير الذئاب مع انطلاقة الموسم الحالي.
وأطلق المدرب البرتغالي (60 سنة)، تصريحات قوية عقب الهزيمة مشيراً إلى تمكنه من قيادة الفريق نحو نهائيين أوربيين للمرة الأولى في تاريخ النادي، وقال "إنها أسوأ بداية موسم لي كمدرب، وعلى رغم ذلك لا أعتقد أن روما وصل إلى نهائيين أوروبيين متتاليين قبل الموسم الماضي".
وظهر روما في مباراة جنوى متراجعاً دفاعياً بشكل كبير، مما سهل الأمور على مهاجمي الخصم لهز شباك الفريق، والخروج بهذه النتيجة الكبيرة.
وقال مورينيو خلال تصريحاته "عندما نفقد لاعبين محددين نفتقر للجودة، لكن ليس من الصواب تفسير سبب ضعف الصلابة خلال هذه النتيجة بغياب أي لاعب، وغياب التوازن الدفاعي يرجع للفريق بأكمله، ويتعلق بما يحدث عندما نفقد الاستحواذ وعند التراجع للعمق".
وطالب مورينيو بعدم تضخيم الأمور في روما، الذي يستعد لمواجهة جديدة خلال أيام في الدوري الإيطالي، وقال "نستعد سريعاً للعب أمام فروزينوني بالدوري يوم الأحد المقبل ثم سنواجه سيرفيت السويسري في منافسات الدوري الأوروبي منتصف أكتوبر (تشرين الأول) المقبل".
وتحدث المدرب البرتغالي عن تشكيل روما في الموسم الحالي، وعن جودة اللاعبين الموجودين في قائمة الفريق، قال "هذه هي التشكيلة التي لدينا، سواء الأفضل أو الأسوأ يجب أن نمضي قدماً ولا مجال للأسف، ربما أظهر مشاعري خلف الكواليس لأن هذا يؤثر عليَ عاطفياً حقاً، بخاصة في علاقتي مع الجماهير، سنعمل جاهدين بدءاً من الغد لنستعد لمباراتنا المقبلة".
مورينيو وريال مدريد
في الثامن من مايو (أيار) 2013، أطلق مورينيو تصريحات مثيرة للجدل قربته وقتها من الرحيل عن منصبه كمدير فني لريال مدريد الإسباني، بعد الخروج من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بوروسيا دورتموند بنتيجة (4-3) في مجموع المباراتين ذهاباً وإياباً.
وأكد مورينيو في تصريحات صحافية أنه مستمر مع ريال مدريد، وأن لديه خططاً لمواصلة مسيرته مع الفريق، وقال "لن أتقاضى أي أموال إضافية في حال رحيلي عن الفريق، سأحصل على راتبي فقط حتى آخر يوم عمل لي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت من ضمن تصريحاته وقتها، رده على البرتغالي بيبي مدافع ريال مدريد بعد استبعاد كاسياس من حراسة مرمى الفريق، وهي التي كانت تشير إلى عدم استقرار غرفة خلع الملابس، وأن رحيل المدرب بات وشيكاً، وقال "من الواضح أن مشكلة بيبي تحمل اسم رافائيل فاران، لا تتطلب المسألة ذكاءً كبيراً لفهم خيبة أمل بيبي في ذلك، لاعب يبلغ 31 سنة مقارنة بلاعب شاب في الـ 19 من عمره، من هنا تغير حياة بيبي".
وكان مورينيو قد اعتمد في الفترة الأخيرة له مع ريال مدريد، على دييغو لوبيز حارساً للفريق، على حساب إيكر كاسياس لما عرضه لانتقادات واسعة آنذاك، وقال عن هذا "أنا أفضل لوبيز، هذا كل شيء وليس قراراً شخصياً، طالما كنت مدرباً سيلعب لوبيز أساسياً".
مورينيو ومانشستر يونايتد
تولى مورينيو تدريب مانشستر يونايتد منذ يوليو (تموز) 2016 حتى ديسمبر (كانون الأول) 2018، وشهدت فترته الكثير من المناوشات بينه وبين بعض اللاعبين ولكن أبرز هذه المشادات والتي أكدت أن غرفة خلع الملابس ليست على ما يرام، هي أزمته مع الفرنسي بول بوغبا.
وكانت أبرز تصريحات مورينيو ضد بوغبا، هي عندما رفعه من قائمة حاملي شارة قيادة مانشستر يونايتد، وقال "لم يكن هناك أي خلاف بيني وبين بوغبا، قررت ألا يكون نائب القائد، أنا المدرب وأنا من اتخذ القرار، وأنا من ألغيته"، وظهر بعدها البرتغالي وهو يرفض مصافحة اللاعب خلال إحدى تدريبات الفريق الإنجليزي، لتسود حالة من عدم الاستقرار داخل الفريق ويرحل نهائياً بنهاية عام 2018.
مورينيو وتوتنهام
في 22 مارس (آذار) 2021، تحدث مورينيو عقب فوز فريقه آنذاك توتنهام هوتسبير على أستون فيلا في الجولة 18 من الدوري الإنجليزي، عن أن هناك بعض اللاعبين أنانيين داخل غرفة خلع ملابس الفريق وهو ما يتسبب في الانقسام بالداخل.
وقال مورينيو في تصريحات صحافية وقتها "كرة القدم حالياً ليست سهلة، الأنانية موجودة، والمصالح الفردية، ووكلاء اللاعبين والروابط بين الوكلاء والصحافة موجودة"، ملمحاً إلى بعض الانقسامات داخل غرفة خلع الملابس ما يسبب في عدم استقرار الفريق، قبل أن يرحل بعد هذا التصريح بأقل من شهر.
وبذلك، تسببت تصريحات مورينيو في تجاربه السابقة التي تكون بمثابة مناوشات مع الإدارة أو لاعبي فريقه في رحيله، فهل تكون تصريحاته الأخيرة بداية طريق الخروج من روما؟